اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي يدخل حيّز التنفيذ.. هذا الاتفاق جاء بعد مقاومة شرسة تلقّاها الاحتلال الإسرائيلي من قبل مجاهدي حزب الله الذين لقّنوه درساً إضافياً وكرّسوا معادلة ردع جديدة.
وبدأ العديد من النازحين اللبنانيين بالعودة إلى منازلهم في الجنوب، الذين نزحوا منها بسبب العدوان الاسرائيلي على لبنان وسط مطالبات لهم بالتريث في ذلك.
وقبل بدء سريان الاتفاق صعّد حزب الله اللبناني وإسرائيل من هجماتهما المتبادلة حيث أعلن الحزب قصف مناطق في شمال إسرائيل بالصواريخ، في حين استبَقت إسرائيل وقف إطلاق النار بشن سلسلة غارات واسعة النطاق على العاصمة اللبنانية وضاحيتها الجنوبية وعدة قرى وبلدات جنوب وشرق لبنان.
وجاءت الهجمات بالتزامن مع تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقة الحكومة الأمنية عليه.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار أن “إسرائيل” لن تنفذ أي عملية عسكرية هجومية ضد أهداف في لبنان، بما في ذلك من البر والجو والبحر، وأن لا يقوم حزب الله وجميع تنظيمات المقاومة الأخرى في الأراضي اللبنانية بأي عمل مقاوم ضد “إسرائيل”.
وينص الاتفاق على اعتراف “إسرائيل” ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
كما يؤكد الاتفاق، أن التزامات “إسرائيل” ولبنان بعدم تنفيذ أي هجوم لا ينفي حق الطرفين في ممارسة حق الدفاع الذاتي.
وينص الاتفاق أيضًا، أن القوات الأمنية والعسكرية الرسمية للبنان ستكون الجهة المسلحة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو استخدام القوات في جنوب لبنان.
ومن بنود الاتفاق، تفكيك جميع المنشآت غير القانونية المعنية بإنتاج الأسلحة والمواد المتعلقة بها، وجميع البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة أي أسلحة غير قانونية لا تتماشى مع هذه الالتزامات.
ونصَّ أيضًا أن كل بيع أو توريد أو إنتاج للأسلحة أو المواد المتعلقة بالأسلحة إلى لبنان سيكون تحت إشراف وسيطرة الحكومة اللبنانية.
ويتضمن اتفاق وقف إطلاق النار إعلانًا عن تشكيل لجنة مقبولة على “إسرائيل” ولبنان للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات، وأن تقوم “إسرائيل” ولبنان بالإبلاغ عن أي انتهاك محتمل لهذه الالتزامات إلى اللجنة وقوة “يونيفيل”.
ويسمح الاتفاق، بأن تنشر لبنان قواتها الأمنية الرسمية وقوات الجيش على طول جميع الحدود، ونقاط العبور، والخط الذي يحدد المنطقة الجنوبية وفقًا لخطة الانتشار.
وبموجب الاتفاق، فإن “إسرائيل ستسحب قواتها تدريجيًا من الجنوب باتجاه الخط الأزرق خلال فترة تصل إلى 60 يومًا.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار أن الولايات المتحدة ستدفع لمفاوضات غير مباشرة بين “إسرائيل” ولبنان من أجل التوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود البرية.
يشار إلى أن إسرائيل وسّعت منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق عدوانها على لبنان، الذي بدأ منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ليشمل معظم مناطق البلاد بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
ويرد حزب الله يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية، وقصْف مناطق وأهداف وسط إسرائيل.
وأسفر العدوان الإسرائيلي إجمالا عن نحو 3800 شهيد وأكثر من 15 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وفق بيانات لبنانية رسمية.
أقرأ ايضاً
- الحكومة العراقية تعدّل قراراً خاصاً بالتبرع من رواتب موظفيها الى لبنان وغزة
- فيديو:وافد لبناني يعالج اخيه في كربلاء : بركات الامام الحسين تجلت في كرم الشعب العراقي
- بمختلف تخصصاته الطبية :مستشفى سفير الامام الحسين يعالج (1681) وافد لبناني مجانا(فيديو)