حجم النص
بقلم / مسلم الركابي
منذ قدومه للعراق واستلامه مهمة تدريب المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم اصبح كاساس حديث الدنيا والناس ، حيث استحوذت اخباره مواقع الصدارة على مستوى الاعلام بكل صنوفه وبات ترند السوشيل ميديا في العراق ، وفي كل مباراة او بطولة يشارك بها كاساس كمدرب للمنتخب نشاهد البرامج الرياضية تكرس موضوعاتها حول كاساس وخيارات كاساس وطريقة لعب كاساس وماذا قال كاساس وووو ، ونحن ولله الحمد نمتلك اليوم جيوش من المحللين والناقدين الفنيين وهم من كل الانواع والاشكال والاحجام ، وفي كل برنامج يخرج علينا محلل فني فطحل من فطاحل الزمن الجديد وهو يشرح بمبضع جراح غشيم فكر كاساس واسلوب كاساس وادارة كاساس للمباراة ، حتى اننا اصبحنا نقول معقولة نحن نمتلك في العراق هذه العقليات الفذة من الطاقات التدريبية الكبيرة ولم ندرك نهائيات كأس العالم سوى مرة واحدة وهي عام ١٩٨٦ ؟ وهذا الامر جعل الجميع يشعر بقلق ازاء مهمة كاساس مع المنتخب العراقي ، الجميع ينتقد والجميع لايفرق بين النقد والانتقاد ، للأسف باتت الصبغة الغالبة على الاعلام الرياضي هي اعلام ( اكره واحجي وحب واحجي) وهذه مشكلة ، الجميع ارتدى جلباب الاعلام والصحافة وهو لايمتلك اساسيات العمل المهني ، حتى من يدعون العلم والدراية والخبرة وفي التدريب ايضاً نراهم يسرحون ويمرحون في صحراء افكارهم الجرداء والتي اكل عليهم الدهر وشرب ، ليس من المعقول ان يخرج علينا مدرب او صحفي او ( محلل فني) ليتسائل لماذا لم يسحب كاساس اللاعب الفلاني ؟ ولماذا استدعى اللاعب العلاني ؟ وهكذا الى بقية التساؤلات التي لاتخلو من الجهل والسذاجة احياناً ، نحن كثيروا النقد والانتقاد ، وافضل شيء عمله كاساس هو تجاوزه للجميع واعطائه (الاذن الطرشة) لهؤلاء الذي صدعوا رؤوسنا بانتقاداتهم وفلسفتهم ، والتي تبحث عن الشو والطشة ، حتى باتت تمثل طبعاً في سلوكيات بعضهم والتي لاتشغل بال كاساس قيد انملة ، بل هو يمر عليها مرور الكرام ولسان حاله يقول ، ان العرق لدساس