أقام الفنان التشكيلي الشاب منتظر عبود هاشم معرضه الشخصي الثالث بعنوان (رِحلة على حافة الزجاج) الذي يعنى بفن النقش على الزجاج وذلك في منتدى شباب الحسينية شمال مدينة كربلاء المقدسة بحضور عدد من الفنانين والرواد والمبدعين ووجهاء وأبناء قضاء الحسينية .

 وصرح الفنان التشكيلي (منتظر عبود هاشم) لوكالة نون الخبرية  قائلاً : تم افتتاح المعرض الشخصي الثالث بعنوان "رِحلة على حافة الزجاج" في قضاء الحسينية ويعتبر هذا المعرض هو الأول في تاريخ القضاء والذي يعنى بفن النقش على الزجاج وهو من الفنون النادرة على مستوى الوطن العربي والعالمي , مبيناً تم عرض (16 عمل فني) في المعرض غلب على طابعها الطابع الشخصي لمجموعة من الفنانين والشعراء العراب والعراقيين والائمة (عليه السلام) أما بقية اللوحات فتندرج ضمن "اللوحات القصصية" والتي تعتبر لوحات تمثل سلسلة قصصية متكاملة وكل عمل فني منها يغلب على طابعه الطابع التاريخي وأما البقية فهي قصص خيالية .

واضاف إن بداياتي كانت مع هذا الفن صعبة للغاية بالتعامل مع الزجاج فالزجاج مجال متسع ومتشعب من الناحية الفنية وشكله الراقي والمتميز فهو بحد ذاته يبعث شعوراً من الهدوء والراحة لشفافيته المتميزة وجاء هذا التميز بصناعته القليلون لصعوبة أداءه أما من الناحية الفنية فالتعامل مع الزجاج كان الخطوة الأصعب لعدم وجود معلومات كافية مما زاد جمالية الصعوبة لإخراج فن قد يكون جديد تماماً على الساحة الفنية , مضيفاً تنامت لديه الموهبة مع مرور الوقت محاولاً تجسيد رغباتي في بادئ الأمر ليستيقظ حب الإبداع سرعان ما وصل بي الأمر لتجسيد الشخصيات بأسلوب خاص بي فقط حتى أصبحت من المحترفين في هذا المجال .

 ولفت هاشم إلى إن جميع اللوحات لا تخلو من الأهمية إلا إن لوحة تجسيد الإمام علي (عليه السلام) وتجسيد الشاعر الفلسطيني محمود درويش كانت هذه مجموعة من ابرز الأعمال التي لاقت نجاحاً من الأصدقاء والفنانين ومتذوقي الفن ورواد مواقع التواصل الاجتماعي , متابعاً هنالك صعوبات عديدة منها إيجاد الزجاجة الملائمة فهذا النوع من الفنون يحتاج إلى دقة عالية جداً لأنه لا يتحمل أي خطأ فالأخطاء تكلف إعادة اللوحة أو إتلافها كذلك النقر على بعض الأماكن التي تعتبر مركز قوة أو حافة حادة تسبب تهشم الزجاجة بالكامل , والتخطيط على الزجاج أيضاً من الصعوبات التي واجهتها يختلف كما هو على الورق والذي يستدعي انتباه وتركيز عالي كون الخامة المستخدمة حساسة وتتطلب حذراً ودقة .

ياسر الشمري