أقامت مديرية زراعة كربلاء المقدسة المتمثلة بـ (شعبة زراعة الحر) ندوة إرشادية حول الآفات والأمراض التي تصيب أشجار النخيل وكيفية مكافحتها والقضاء عليها وشارك بها الاتحاد الفرعي أحد أفرع الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية التعاونية في كربلاء المقدسة والتي أقيمت في مزرعة أمين سر الاتحاد الفرعي السيد غالب عبيد خلف اليساري بمنطقة (الكمالية) التابعة لقضاء الحر غرب المحافظة وقام بإلقاء محاضرة الندوة المهندس الزراعي سعد عبد علي سلمان بحضور عدد من موظفي مديرية زراعة كربلاء المقدسة - قسم الإرشاد والتدريب الزراعي بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية التعاونية في كربلاء المقدسة وبإدارة وحدة الوقاية في شعبة زراعة الحر وبحضور مسؤول وحدة الإرشاد الزراعي فيها وبمشاركة عدد من الفلاحين والمزارعين ضمن رقعة عمل (جمعية الكمالية الفلاحية) في المنطقة المذكورة .
وقال أمين سر الاتحاد الفرعي في قضاء المركز السيد غالب عبيد خلف اليساري لوكالة نون الخبرية : تم خلال هذه الندوة التطرق من قبل السادة المحاضرين إلى مدى الضرر الاقتصادي الكبير الذي تسببه الآفات والأمراض على أشجار النخيل منها (الدوباس والحميرة وخياس الطلع ولفحة الجريد وسوسة النخيل الحمراء) وغيرها من الأمراض وضرورة إجراء المكافحة الوقائية في هذا الوقت مع توجيه الفلاحين المزارعين إلى ضرورة عدم شراء الفسائل من المحافظات الأخرى , مبيناً كذلك تطرقوا إلى كيفية مكافحة (القوارض) والتخلص منها بواسطة مبيدات توزع مجاناً في الشعب الزراعية وضرورة الالتزام بالطرق الصحيحة لوضع المبيدات في عملية المكافحة , وأضاف اليساري كما تم حث الفلاحين والمزارعين على الكشف والتحري عن وجود هذه الأمراض والآفات في حقولهم الزراعية واستلام المبيدات اللازمة من الشعب الزراعية وضرورة اهتمام أصحاب البساتين بالمكافحة الأرضية , مشيراً إلى إن قضاء الحر يشتهر بزراعة أشجار النخيل وزراعة محصولي (الحنطة والشعير) إضافة إلى البساتين العامرة بالفواكه والخضر والمحاصيل الحقلية الأخرى التي تغذي حاجة السوق المحلية .
من جهته قال رئيس مهندسين زراعيين احمد حسين ناصر رئيس شعبة زراعة الحر في حديث لوكالة نون الخبرية : تطرق محاضر الندوة إلى محاور ثلاثة منها مكافحة حشرة الدوباس (الرش الخريفي) أما المحور الثاني كان عن مكافحة أمراض النخيل المختلفة والمحور الثالث كيفية مكافحة القوارض في البساتين والحقول الزراعية , موضحاً بما يخص حملة مكافحة دوباس النخيل (الرش الخريفي) باستخدام مبيدات رصينة ذات كفاءة عالية منها مبيد (سبارتان) السائل وكانت الكمية المستلمة منه هي (580 لتر) تم صرف وتوزيع للمزارعين بحملات مستمرة والمتابعة من كادر وحدة الوقاية في الشعبة تقريباً (210 لتر) لكل خمسة دوانم (1 لتر) بواقع (50 مل لكل 100 لتر ماء) وكذلك مبيد (التريبون 40 لتر) تم صرف كامل الكمية بتركيز (100 مل لكل هولدر) وبواقع اثنان ونصف دونم لكل لتر من هذا المبيد , مضيفاً تم من خلال الندوة التعريف بهذه المبيدات وطريقة المكافحة والرش مع المتابعة المستمرة وماهي فوائدها ومن المعلوم إن حشرة (الدوباس) آفة قديمة مستوطنة تغزو بساتين النخيل وتحتاج إلى حملتين في السنة (الربيعية والخريفية) , متابعاً في المحور الثاني (مكافحة أمراض النخيل) وهي من الحملات المهمة تستهدف أمراض النخيل وبالأخص تعفن النورات الزهرية على النخيل المعروف بـ (خياس طلع النخيل) وتنفذ الحملة باستخدام مبيد (الكولدا زيم) بكمية متوفرة (150 مل لكل 100 لتر ماء) والكمية المستلمة هي (60 لتر) وجاري العمل بهذه الحملة وتم خلال الندوة تعريف الفلاحين والمزارعين بخطورة هذا المرض وكيفية مكافحته بهذا المبيدات , مشيراً إلى إن المحور الثالث كان يتحدث عن (مكافحة القوارض) وأيضاً تعتبر من الحملات المهمة التي تفتك بالبساتين وبالحقول والمحاصيل الزراعية منها (الجت والحنطة) وتعتبر القوارض من الآفات الغير حشرية وتم التعريف بهذه الآفات ومدى خطورتها وكيفية القضاء عليها .
ياسر الشمري
أقرأ ايضاً
- ظهور إصابة طفيفة في بساتين كربلاء بحشرة سوسة النخيل الحمراء
- 800 مليون مريض سكري "بالغ" حول العالم.. نصفهم لا يتلقى العلاج
- تعرف على حالة الطقس في كربلاء المقدسة