وصفت مشاركة سورية في فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي الدولي السادس عشر اقامة تلك المهرجانات من قبل العتبة الحسينية المقدسة بأنها تعطي دافعا كبيرا للمرأة لعمل الخير والثبات في المواقف الصعبة، وابدت اعجابها الشديد بضخامة العمل النسوي في العتبة المقدسة.
وقالت ريما الزين من مدينة السيدة زينب (عليها السلام) في سوريا بتصريح لوكالة نون الخبرية، ان "اقامة تلك المهرجانات الكبيرة مثل مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي بنسخته السادسة عشر يعطي للمرأة المسلمة دافع كبير لعمل الخير،" لاسيما ان "قدوتنا السيدة زينب (عليها السلام) واهل البيت المعصومين، وتبادلنا مع الشخصيات الحاضرة في مهرجان ربيع الشهادة الثقافي الدولي السادس عشر الكثير من المعلومات التي تخص تدريب ورعاية وتطوير قابليات كفالة اليتيم ورعاية المكفوفين وحفظ القرآن التي كانت دافعا كبيرا للنساء السوريات واعطاهن درسا على الثبات والصبر على المحن حيث يعاني الشعب السوري من ظروف صعبة واعطانا دافع للعمل والامل والسير على خطى السيدة زينب (عليها السلام) ونحن نرى ام الشهيد القوية التي تعطينا القوة وكيف لا نقف بوجه اولادنا في الدفاع عن الاوطان والدين كما كان نهج الائمة الاطهار (عليهم السلام)، وكذلك ان نتخذ من علي الاكبر وأم البنين قدوة لنا".
واضافت الزين، انها "تتردد على كربلاء المقدسة باستمرار ولكن كلما دخلت الى ضريح ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) لا تعرف ماذا يحصل لها، وكأنما اللقاء يتجدد معه وانها تراه للمرة الاولى، والذي فاجئني في هذه الزيارة هو حجم العمل النسائي في العتبة الحسينية المقدسة وهذا الكم العائل من العمل النسوي ومنها الاعلام النسوي، ونحن في سوريا مسؤولين عن جمعيات خيرية في السيدة زينب (عليها السلام) لكني لم اتخيل هذا الحجم من العطاء الكبير الذي سنأخذ منه العبرة والقدوة، وفي العتبة المقدسة مشاريع كبيرة للمرأة مثل مستشفى خديجة الكبرى وجامعة الزهراء (عليهن السلام) وهي مشاريع ملفته للنظر وتطور المجتمع الاسلامي، ومعها العزيمة القوية ونهج اهل البيت الذي اصبح دافعا لنا في رد كل الشبهات والاباطيل التي تريد النيل من الدين الاسلامي واستغلال مختلف الادوات مثل مواقع التواصل الاجتماعي او الدراما والمسلسلات، وبتعاون كل العتبات المقدسة في العراق وسوريا وغيرها ننهي تلك المحاولات ونفشلها ونواجهها بإيماننا، وافضل مثال هي الوقفة المشرفة للشعب العراقي مع الشعب السوري المنكوب من الزلزال المدمر الذي ضرب محافظات عدة، والاستجابة السريعة من مختلف الجهات وفي مقدمتها العتبة الحسينية المقدسة، وهو امر فوق الوصف وقد تلقاها الشعب السوري بتوقع استباقي لان تلك الوقفات ليست غريبة على الشعب العراقي المعروف بنخوته ووقفاته المشرفة، والكل قال حينها هذا هو الشعب العراقي الذي لا يخيب من ينتخي به".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- ندوة نقاشية حول مشروع قانون حماية الملكية الفكرية داخل مجلس النواب في كربلاء
- الأمين العام للعتبة الحسينية يشارك بافتتاح فعاليات موسم الأحزان الفاطمي: المهرجان يجسد مظلومية الزهراء
- اختتام فعاليات مهرجان الثقافة الكردية الأول