ستعتمد الوكالة الدولية للطاقة الذرية في القريب العاجل مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام في كربلاء المقدسة مركزا تدريبا عالميا لوجود كل مقومات اقامة المركز الذي يعد الاول من نوعه في المنطقة الاقليمية  ، بعد زيارة لوفد من الوكالة الدولية الى المؤسسة واطلاعه على حجم الخدمات المقدمة والاجهزة والمعدات والبرامج المطابقة لمعايير الوكالة الدولية، وتعرّفهم على العلاج المجاني للاطفال وانها مؤسسة غير ربحية ومشاهدتهم لمشروع التوسعة الجديدة التي سترفع الطاقة الاستيعابية للمؤسسة.

وقال مدير مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام الدكتور حيدر حمزة العابدي في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان " ان وفدا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية زارالعراق قبل الايام ضمن مشروع يسمى (IMPACT) المعني بوضع العناية الطبية والتشخيصية لمرضى السرطان في البلدان المشتركة ضمن هذا المشروع، واجرى الوفد مسحا وزيارات للمراكز في العاصمة بغداد ونينوى واربيل ومؤسسة وارث الدولية وحصل تقييم لكل الخدمات الموجودة في مؤسسة وارث وتم الاطلاع على الاجهزة والمعدات ومراجعة مستويات الملاكات الطبية العاملة في مجال الفيزياء الطبية والمجال الاشعاعي والطب النووي والتقنيات المستخدمة، واكثر ما تفاعل معه الوفد في مؤسستنا هي البرامج التدريبية الموجودة في الاقسام المعنية المطابقة لبرامج الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي كانت من طموحات المؤسسة لصناعة ملاكات وطنيبة متدربة وفق هذه البرامج المعتمدة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصبح شبه قرار من قبلهم بأن تعتمد المؤسسة مركزا للتدرب وهذا الامر سيمنحنا قوة اكثر ان كل ملاكتنا التي تحتاج الى تلك البرامج المتقدمة يمكنها تلقي برامج تدريبها داخل العراق بدل السفر الى الخارج وبدعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تمتلك المدربين المختصين ووسائل التدريب الخاصة المدوعة من قبل الوكالة الدولية.

واضاف العابدي ان" الوفد اجرى مراجعات دقيقة على التنقيات والاجهزة والمعدات الموجودة في مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام وتأكد من اصداراتها الحديث ومناشئها من الشركات العالمية المعروفة، وتوفيرمتطلبات التشغيل وبروتوكول العمل والجودة والمعايرة للاجهزة وتأكد انها وفق متطلبات ومعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي اقرتها عامليا وتم التأكد منها من قبل الفريق الفيزيائي واهتموا كثيرا بمستوى الملاكات الطبية الفيزيائية العاملة في مجال الاشعاع والطب النووي والشهادات العلمية التي يحملونها ومستويات الخبرة التي يمتلكونها وما اثار التفاتهم واهتموا به كثيرا هو تعرفهم على ان المستشفى هي خدمية وغير ربحية واهتموا جدا بموضوع العناية بالاطفال وعلاج من هم في سن الثانية عشرة من العمر فما دون بشكل مجاني، واطلعوا على مشروع التوسعة التي شرعت العتبة الحسينية المقدسة في تنفيذه لاستيعاب وعلاج اكبر عدد ممكن من الاطفال المصابين بالسرطان وهو موضوع شكل اهمية كبيرة لديهم وسيساعد باتخاذ القرار باعتماد المؤسسة كمركز تدريبي من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي حال اتخذ القرار وهو سائر باتجاه اتخاذه سيكون هذا المركز هو المركز المعتمد ليس على مستوى العراق بل على مستوى المنطقة ايضا وبحسب علاقتنا مع الوكالة الدولية كنا نضطر للسفر الى خارج العراق للحصول على البرامج الخاصة والان يمكننا استقبال الملاكات الطبية من كثير من الدول التي لا تمتلك تلك المراكز ويتدربون لدينا، وكذلك تدريب الملاكات المحلية واعدادها كثيرة لان الوكالة الدولية لديها برامج حديثة كثيرة ترفع مستوى الاداء عند العاملين في هذا المجال وكل وجبة تدريب تكون من (30 ــ 40) متدرب وسيكون مركزا لتدريب الملاكات الطبية العراقية والعربية والاجنبية".

 قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة