وصف مقرر مجلس النواب محمد مهدي البياتي موقف الكتل المنسحبة من الحكومة بين الحين والآخر بالمراهقة السياسية وعدم النضوج السياسي والمفروض بتلك الكتل ان تفكر قبل قرار الانسحاب ماذا سيحصل في المستقبل وماذا سيكون دورها هي في ظل غيابها .
ولفت البياتي الى ان الانسحاب المتكرر لن يفيد الا المنتفعين من ذلك فهناك من يريد اظهار أن الحكومة والدولة العراقية تعيش في ازمة سياسية وهنا فأن الدولة ليست هي المتضرر الوحيد بل سيكون بعدها الكتلة نفسها ومن ثم الشعب وما هي النتيجة اذن فالحكومة ما زالت تسير في برنامجها وعملها دون أن تتأثر بأي انسحاب .
وأشار الى أن جبهة التوافق قررت العودة الى الحكومة وهذا مؤشر جيد لأنهم أكدوا أنهم سيكونوا فعالين في المرحلة المقبلة وهذا ما يحتاج اليه العمل السياسي باعتبار أن جبهة التوافق قد أيدت موقف الحكومة في تصديها للمليشيات في (صولة الفرسان ) .
وعن رأيه بآلية المصادقة على القوانين قال : بالرغم من التحديات التي تعرض لها مجلس النواب الا انه ثابر باتخاذ قرارات مصيرية ولكني اؤكد على أعضاء مجلس النواب محاسبة الضمير والوجدان وذلك لوجود مشاكل وإشكالات وقضايا سياسية عالقة قد تعرقل عمل مجلس النواب مستقبلا ولذا فعلينا حلها قبل استفحال الآثار التي تنجم .
وأستغرب البياتي من دوام مجلس النواب الذي يبدأ الساعة 1,30 ظهرا وينتهي الساعة 3 فكيف للمجلس أن يناقش قوانين مصيرية في ساعة ونصف معتبراً اياه تقصيرا، وقال أن هيئة الرئاسة يقع عليها العبء الأكبر في التقصير لأنها لم تضع برنامجا للعمل ولكن هذا أيضا لا يعفي بقية أعضاء المجلس من المسؤولية .
وأشار الى ان المشكلة الحقيقية تقع على عاتق اللجان لأن هيئة الرئاسة لم تضع الالية الحقيقية لمتابعة عمل اللجان فهناك ضرورة حقيقية لتقييم وتقويم عمل اللجان فلحد الآن حسب قول البياتي لا توجد أي جهة تراقب عمل اللجان وبالتالي كيف ستقوم عملها علما أننا من المفترض جهة رقابية على الاداء الحكومي فاذا لا نستطيع مراقبة أنفسنا فكيف سنراقب الآخرين .
واكد وجود عدد من اللجان لم تقم ولو بزيارة واحدة الى الوزارات المسؤولة عنها ولم تحقق في ملف واحد بل حتى يوجد رئيس لأحدى اللجان لم يلتحق باللجنة لحد الآن فهذا مؤشر لنتيجة سلبية وهذا يستدعي من هيئة الرئاسة وقفة جدية بأن تراقب اللجان بشكل مستمر واجبار اللجان على الألتزام بالدوام بشكل أصولي، لافتا الى وجود فساد كبير أستشرى في مؤسسات الدولة وبقاء اللجان في هذا الحال سيجعل الأمور تسير الى الأسوأ فمن سيراقب .
أقرأ ايضاً
- المقاومة توقع قتلى وجرحى للاحتلال في رفح.. وتسقط مسيّرة إسرائيلية في شمالي غزة
- التعداد السكاني: قرابة 400 ألف منزل في كربلاء.. ومنازل غير موجودة ضمن خرائط ذي قار
- رسمياً.. انتهاء مهام إلينا رومانسكي في العراق