أكد مسؤول مسؤول معهد الخطابة المتخصص باللغة الانكليزية في العتبة الحسينية المقدسة، السبت، ان المعهد تمكن خلال اكثر من ست سنوات من تخريج وتدريس اكثر من مئة طالب وطالبة اصبحوا الآن من الخطباء والتدريسيين في المعهد ومراكز دينية اخرى ومترجمين يتطوعون خلال الزيارات المليونية لخدمة الزائرين والعتبتين المقدستين.

وقال مسؤول المعهد الشيخ أمير ياسين الولي في حديث لوكالة نون الخبرية، ان "فكرة الخطابة باللغة الانكليزية تبلورت منذ حوالي اكثر من ستة سنوات في معهد الإمام الحسين (عليه السلام) في العتبة الحسينية المقدسة وبدأت بالمدرسة النسوية وانطلقت حلقات الدرس منها التي انظم فيها اربعين طالبة واستطاعت (22) منهن انهاء الدورة والتخرج منها، وتلاه فتح حلقات تدريس باللغة الانكليزية لقسم الخطابة للنساء في العتبة العباسية وبدأت بـ (105) طالبة وانتهت بتخرج (32) طالبة متخصصة وتخرجن خطيبات باللغة الانكليزية بعد انتهاء مدة الدورة البالغة اربعة سنوات، واصبحن مدرسات في الجامعة الافتراضية المسماة بجامعة الامام الحجة (عليه السلام) ويدرسن الطالبات حاليا، ثم تم الانتقال الى قسم الرجال للخطابة وكانت فكرة رئيس معهد الخطابة الشيخ عبد الصاحب الطائي تأسيس معهد الخطابة باللغة الانكليزية وبموافقة ومباركة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي تأسس المعهد وقدم له الدعم الكبير مثل تخصيص اوقات للدروس في قاعات خاتم الانبياء للرجال وللنساء في قاعة سيد الاوصياء ومجمع سيد الشهداء وتوفير جميع الامور اللوجستية التي تحتاجها العملية التدريسية".

واضاف، انه "تنفيذا لتوجيهات المتولي الشرعي تمت الاستعانة بالخريجات من تلك الدورات للاستفادة من خبرتهن ليعملن مترجمات في العتبتين المقدستين خلال الزياراة المليونية ليسهلن عمل المبلغات الدينيات ويوضحن كثير من الامور للزائريات الاجنبيات اللواتي يتحدثن باللغة الانكليزية كون خريجة معهد الخطابة او التدريسية في معهد الخطابة باللغة الانكليزية كونهن يمتلكن المعلومات الفقهية واللغة الانكليزية، وفعلا كان لهن اثر ايجابي كبير على الطرفين وكان عملهن تطوعي، وزاد الطلب بعدها بشكل اكثر على الخريجات، بعد انحسار جائحة كورونا وقدوم الاف الزائرات من بلدان اجنبية عدة الى كربلاء المقدسة، وحاليا لدينا قسم الرجال يدرسون في السنة الرابعة للدورة الثانية وعلى وشك التخرج وتدرس في المعهد باللغة الانكليزية فتاوى السيد السيستاني في كتاب توضيح المسائل المترجم باللغة الانكليزية وكتاب عقائد الامامية ورسالة الحقوق للامام زين العابدين (عليه السلام) وكتاب مقتل الامام الحسين (عليه السلام) وكتاب سيرة النبي للسيد نبيل الحسن وجميعها باللغتين الانكليزية والعربية وهي مواد تعد اوليات وركائز تساعد الطالب على المضي بدراسته بعد البحث والتدقيق في المصادر مع تعليمهم القواعد الخاصة بتعلم اللغة الانكليزية".
واوضح الولي ان "دروس العقائد تعد صعبة وتحتاج الى جهود كبيرة ولذلك حددت العتبة قبول الطلبة بالحاصلين على شهادة الاعدادية وان تكون درجة اللغة الانكليزية الحاصلين عليها في امتحان البكلوريا لا تقل عن (70) من المئة، ولدينا من بين الطلبة من الحاصلين على شهادات عليا كالدكتوراه والماجستير والبكلوريوس وفيهم الطبيب والمحامي والمهندس، بل بعض الطلبة لدينا حاصلين على ماجستير باللغة الانكليزية ومنهم مدراء مدارس وصحفيين وطلبة بحث خارج يدرسون في النجف الاشرف وعدد الطلبة من الرجال بحدود (32) طالب ومجمل عدد الطلبة من الرجال والنساء يصل الى مئة طالب وطالبة، ولديهم درس عملي في شهر رمضان في المخيم الحسيني حيث يعتلي الطلبة المنابر ليلقوا خطب دينية باللغة الانكليزية ويتضمن منها ايضا تعليمهم على الاطوار والالحان والرثاء للنعي باللغة العربية، وبعض الطلبة تكونت لهم علاقات مع الزوار الاجانب من بريطانيا او اميركا بعد التحاور معهم لتمكنهم من اللغة الانكليزية، واصبحوا يذهبون بناء على دعوات من زوار اجانب ليلقوا محاضرات دينية في تلك الدول ودروس فقهية لحل الشبهات والمشاكل العقائدية التي تحصل مع الاخوة المؤمنين في تلك الدول، وتمت الاستعانة بهم كمترجمين مع قسم التوجيه الديني ورئيسه الشيخ احمد الصافي خلال الزيارات المليونية وكان لهم الاثر البالغ في تسهيل كثير من الامور بين مفاصل العتبات المقدسة والزوار الاجانب، واصبح احد الخريجين من معهدنا مع زوجته من الذين يقدمون الآن برامج ودروس فقهية وعقائدية في احدى القنوات الفضائية، كما ذهب بعضهم الى المدارس لاعطاء دروس فقهية في المدارس وفتح حلقات درس جديدة ودروس (اون لاين) عبر الانترنت للرجال والنساء، ولدينا حلقة درس فقهي باللغة الانكليزية عند الشيخ احمد الصافي لطلبة من نيجيريا".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي