أصدر الأديب والإعلامي ناظم السعود كتابه الموسوم ( الآخرون أولا ) هذه الموسوعة الكبيرة التي وضع لها عنوان توضيحي هو (قطوف من كتابات ساندة)، الكتاب صدر في كربلاء بطبعة أنيقة وبدعم من مجلس المحافظة وأحتوى على 406 صفحة تحدث فيها السعود عن 124 شخصية ثقافية إضافة إلى ملحق تضمن ما كتب عن السعود من شهادات ومقالات بلغت 17شهادة ومقالة ،
قدم للكتاب الشاعر عيسى حسن الياسري حيث قال في تقديمه للكتاب (قليلون هم الذين ينسون أنفسهم وينشغلون بالتقاط شعاع من شمس ذابلة ليضيئوا عتمة من اختاروا أن يكونوا معزولين عن صخب مضاربات أسواق المال وقعقعة الكراسي ذات القوائم التي نخرها العث لقد كان الكبير ناظم السعود واحدا من الذين يحملون شبكتهم وينتظرون اشراقة ولو باهتة لشمس شتائية من اجل أن يصطادوا ذلك الشعاع النادر الذي يدخل المسرة لمعابد أولئك النساك المنشدين في هياكل الحرية والسلام ومحبة كل المعذبين في هذا العالم ،
وقال ناظم السعود: إن هذا الكتاب حصيلة مجتزأة من رحلة ومحطات طويلة أضطلعت بها لتوكيد منهج مستحدث ليكون مأثرة قد يستفيد منها الكثيرون وكانت مهمة شاقة علي لكي استخلص قطوفا مختارة من بين حشد ضخم زمنيا ونتاجا وتضمنها في كتاب واحد ولكن الأمثلة الفردية تفيد في الرؤيا والتعميم لما هو دونها أو غيرها وما تشيعه المقالات المحتارة لهذا الكتاب قد يعطي برهانا دالا على صواب المسعى وفضاء المسيرة وإذا لم يكن بإمكاني أن أنشر جميع ما كتبه أو أشاعه ضمن محور الآخرون أولا فان ما تم اختياره إنما يدفع بي إلى إفراد كتب أخرى تعنى بالدرس والمتابعة والنقد والحوار فيما لو أمهلني القدر فسحة أخرى ..
الجدير بالذكر ان ناظم السعود أحد ابرع من عملوا في الصحافة الأدبية وأصابوا في النقد الأدبي.. ولد في محافظة بابل عام 1956 ، درس الأدب الألماني في (فينا) ووصل إلى الأزهر في مصر ليدرس هناك .عمل محررا في أكثر من 13 مجلة وجريدة منذ عام 1978 ، كتب الشعر والقصة والرواية والعمود الأدبي، له مخطوطتان (سليلة الماء) و(مختارات من الأعمدة الصحفية) ، أطلقت عليه ألقاب كثيرة منها (شيخ الصحافيين الثقافيين )، (المحرر الثقافي الأقدم )، (الكاتب النزيه )، ( المشاكس الثقافي ) وغيرها. خطابه المعلن كخطابه المضمر، صادق مع مهنته ، جريء في طرحه. كـُتب الكثير عن إبداعه وألمه ، طائر يعيش في سماء أحلامه ومازال يحتفظ بكرامة مهنية امتدت لأكثر من ربع قرن ، ذات يوم أعلن استقالته من الحياة بعد أن ضاقت به السبل ولكنه طائر يأبى السقوط فحط ّ أخيرا ـ قسرا ـ على ضفاف (جرف آلبو عامر) في كربلاء قرب قضاء الهندية ( طويريج ) حيث يعيش الآن لعله يجد فيها الراحة الأبدية لقلبه المتعب..
كربلاء /سلام محمد البناي
أقرأ ايضاً
- ظهور إصابة طفيفة في بساتين كربلاء بحشرة سوسة النخيل الحمراء
- تعرف على حالة الطقس في كربلاء المقدسة
- كربلاء تعمل على تخصيص مواقع جديدة لمعامل الاسفلت