اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، أن المحادثات النووية غير المباشرة مع الولايات المتحدة التي انتهت أمس بالعاصمة القطرية الدوحة ”كانت إيجابية“، وذلك على الرغم من حديث وسائل إعلام إيرانية عن انهيار تلك المحادثات.

ونقل بيان للخارجية الإيرانية تصريحات عبد اللهيان خلال محادثات هاتفية مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث قال: ”تقييمنا للمرحلة الأخيرة من المفاوضات في الدوحة إيجابي، وإيران جادة في العمل للوصول إلى اتفاق جيد ومستدام إذا تعاملت الولايات المتحدة بواقعية“، مضيفاً أن ”كبير المفاوضين الإيرانيين (علي باقري كني) يبتكر خطوات جديدة في الدوحة بهدف الوصول إلى اتّفاق مقبول“.

وأشار الوزير الإيراني إلى أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة لإعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

بدوره، وصف وزير الخارجية القطري، بصفته مضيف هذه الجولة من المحادثات الثلاثية غير المباشرة (إيران- الاتحاد الأوروبي – الولايات المتحدة)، عملية التفاوض بأنها بناءة وإيجابية.

وفي إشارة إلى لقاءاته المنفصلة مع الوفود المفاوضة، أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن ”قطر، وهي تقرأ أهمية هذه المرحلة من المحادثات، لن تدخر جهدا في مواصلة استضافة المحادثات حتى تحقيق النتائج المرجوة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وعودة جميع الأطراف في التزاماتهم“.

وانتهت، مساء الأربعاء، المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن والتي استمرت يومين بوساطة الاتحاد الأوروبي في الدوحة، وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن المحادثات مع إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي ”انتهت دون أي تقدم“.

وقال متحدث باسم الخارجية نيد برايس بعد المحادثات في الدوحة إن واشنطن ”أعلنت بوضوح استعدادها لإبرام الاتفاق على الفور وتنفيذه مقابل المعاملة بالمثل كاملة“.

وقال برايس: ”لكن كما حدث من قبل، أثارت إيران قضايا لا علاقة لها إطلاقا بإطار الاتفاق النووي، ويبدو أن إيران ما زالت تتخذ قراراً جوهرياً بشأن ما إذا كانت تريد إحياء الاتفاق أو دفنه“.

من جانبها، قالت الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي، في بيان لها، ”لقد تم التوصل إلى اتفاق لاستئناف إحياء الاتفاق النووي بالكامل في فيينا في مارس/آذار الماضي، لكن إيران لم تنتهز الفرصة“.

وقال موقع ”أكسيوس“ الإخباري الأمريكي، نقلاً عن مسؤول أمريكي لم يذكر اسمه، إن النص النهائي للاتفاق تم إعداده قبل عدة أشهر، ولا يزال القرار متروكًا للجانب الإيراني“.