تحدث اعضاء الوفد التنزاني الزائر للعراق لوكالة نون الخبرية عن انطباعاتهم والفوائد التي حصلوا عليها من زيارتهم الى العراق والمراقد الدينية لأئمة اهل البيت (عليهم السلام)، ودور العتبة الحسينية في تسهيل تلك الزيارة والخطوات القادمة.
وقال الشيخ محمد كيزا موسى من تنزانيا لوكالة نون الخبرية، "نقدم شكرنا الى العتبة الحسينية المقدسة التي وجهت لنا هذه الدعوة الكريمة وحسن الاستضافة والحصول على تأشيرات السفر ونظمت لنا برنامج للزيارة الى الكاظمية وسامراء وسنزور مدينة النجف لاحقا، وحصلنا على فوائد معنوية ومعلوماتية كثيرة، وزادت من تقوية ايماننا لاننا كنا نقرأ في الكتب عن هذه الشخصيات العظيمة والمراقد المقدسة والان شاهدناها بأم اعيينا، وهو امر وسع من معرفتنا بالدين والثوابت الاسلامية الصحيحة ولا يمكن وصف ما شاهدناه بالكلام، ولا غرابة في ذلك لان العراقيون هم اهل الكرم والجود والضيافة، وقد استضافنا المتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي وهذا الشخص له اسهامات كثيرة في دول افريقية، وهذه الزيارة نتمنى ان تكون البذرة التي تفتتح من خلالها النشاطات والمشاريع من قبل العتبة الحسينية والانطلاقة التي تقديم عبرها العون والخدمات لخدمة محبي اهل البيت في تنزانيا الذين وحسب مانعرف انهم يشكلون نسبة خمسة بالمئة من نفوس تنزانيا (عدد نفوس تنزانيا حسب الاحصائية يصل الى 60 مليون نسمة) الذين هم بحاجة ماسة الى زيارة مراقد اهل البيت في العراق الذي يعتبر عاصمة المراقد المقدسة وخاصة ممن هم من اصحاب البشرة السمراء لان التنزانيين نوعان منهم اصولهم من الهند وهؤلاء الميسورون ويزورون مراقد الائمة باستمرار اما من اصحاب البشرة السوداء فاغلبهم من اصحاب الدخل المحدود ويتمنون زيارة الائمة الاطهار، ورغم وجود عدد من الطلبة التنزانيين ممن يتلقون العلوم الدينية في مدارس الحوزة العلمية في العراق الا اننا نطمح الى الاكثر وتعميم الفائدة"، مستدركا اننا "تكلمنا مع المسؤولين في العتبة الحسينية وتم الاتفاق مبدئيا على افتتاح مدرسة ومركز ديني في تنزانيا لتقديم مختلف انواع الخدمات الى محبي اهل البيت هناك".
اما الشيخ ابراهيم مسعود الذي يزور العراق والمراقد الدينية لاول مرة فيقول لوكالة نون الخبرية، "تملكني شعور من الصعب ان اصفه وانا ارافق موظفي شعبة العلاقات الافريقية في العتبة الحسينية المقدسة وتملكتني الدهشة والقشعريرة وانا اقف امام ضريح ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) واستذكر فاجعته الاليمة، وقد استفدت من هذه الدعوى والزيارات وقد وسعت مداركي واضافة لي معلومات جديدة، ويكمل زميله الشيخ رمضان زبير الاستاذ والمبلغ في مسجد الامام جعفر الصادق في تنزانيا الحديث لوكالة نون الخبرية بالقول "نعتبر انفسنا سفراء وسننقل كل ما شاهدنا من الحفاوة والتكريم والاجواء الروحانية الى اهلنا وعائلاتنا واصدقائنا في تنزانيا بعد ان ارسلنا لهم صورا ومقاطع فيديوية ليتعلموا ويدرسوا ويستخلصوا الدروس من سيرة اهل البيت الاطهار، وبشكل شخصي تمنيت ان يكون معي اهلي ووالدي وزوجتي واولادي ففي هذه الامكنة تشعر بالقرب من الله وتحزن من كل قلبك على مصيبة الامام الحسين (عليه السلام)".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- فرائد وقلائد كرباسية.. منجزات جديدة لصاحب الموسوعة الحسينية الشيخ محمد صادق الكرباسي
- بينها العراق 16 دولة عربية وأجنبية تشارك بملتقى القاهرة لفن الخط
- الموصل .. العتبة الحسينية المقدسة تشارك باحتفالية يقيمها الوقف السني بمناسبة ذكرى مولد النبي محمد(ص)