أقام نادي الكتاب في كربلاء وبالتعاون مع نقابة المعلمين أمسية استضاف فيها الشاعر علاوي كاظم كشيش، تحدث فيها عن تجربته الشعرية مع قراءة لعدد من قصائده ،
قدم الأمسية الشاعر سلام محمد البناي الذي بدئها بقراءة السيرة الإبداعية للشاعر وقال إن علاوي كاظم كشيش من جيل متفرد من الشعراء وضع لنفسه مسارا واضحا فيه التوهج والإدهاش وله مع القصيدة شأن آخر فهي لعبته التي توصله أحيانا إلى الممل وأضاف أن قصائده ترتقي إلى مستوى عالي من الإدهاش ووصف الشاعر بأنه إنسان عاش محنة اضطراب الوطن فما كان منه إلا العيش وسط هذا التيه ففضل الاشتعال في باحة داره والتجوال بين أزقة كربلاء وتحت الظهيرة الكربلائية وهو يضج بالاحتجاج ويلون الجمال بما يراه ممكنا من التحقق وان بعد حين
ثم بدأ الشاعر علاوي كاظم كشيش بالحديث عن تجربته الشعرية حيث قال أنا أدور في عالم الكتابة في مدار جميل وهو مدار المدينة المقدسة الضاجة بالحياة، كوني تعلمت منها أن أكون حرا وابحث عن النجاح من خلالها وأضاف ان الكتابة تحتاج إلى تحريك في زاوية الرؤية لكي نصل مفهوم الثقافة وتأثيرها، لذلك نبقى دائما بحاجة إلى تقويم الثقافة كونها تعنى بصناعة الحياة. وبدا الشاعر بقراءة عدد من نصوصه وقرأ أيضا قصائده الخاصة بكربلاء من ديوانه طريق كربلاء التي وصفها بأنها مدينة حياة ومنجم إبداع وهي مزرعة أمل كبيرة
وشهدت الأمسية تقديم عدة شهادات بحق المحتفى به حيث قال ، الروائي علي لفتة سعيد ان قصيدة علاوي كشيش تحمل لحنين هما الصورة الشفافة التي يريد من خلالها أن نرى المعنى، والفلسفة التي يريد لنا من خلالها أن نفهم قصديته.وأضاف: أن الكثير من الشعراء يعتمدون على لحن واحد أو مستوى واحدا في الكتابة إلا إن علاوي يتفرد بينهم، ونجد في قصائده وجعا ولكنه وجع الإبداع كونه واحد من الذين يملكون نقود الشعر لكنه لا يفرط بها، مبينا أنه لو قيض للنقد العراقي أن يكون منصفا لأنصف الكثيرين ومنهم وأولهم الشاعر كشيش كونه صاحب تجربة كبيرة.
[img]pictures/2011/06_11/more1308988173_1.jpg[/img][br]
في حين أشار الباحث عبد الرزاق عبد الكريم الى تجربة علاوي في كتابة المسرح، مبينا انه تميز بكتابة المسرح كما الشعر.وأضاف: انه يمتاز باصطياد موضوعاته الخاصة التي لم يرها احد إلا هو، حتى تلك التي كتب فيها عن الحسين الشهيد،
و قال الأديب والمحامي كامل المسعودي لمراسل موقع نون \" ان علاوي لا يستكين إلى شكل معين في الكتابة الشعرية، فقد كتب العمودي والتفعيلة والنثر وأجاد فيها وهذا هو المبدع. الأستاذ نصير شنشول قال إن الشاعر علاوي شاعر خرج من رحم المعاناة كتب أجمل القصائد وهو من الشعراء القابضين على الجمر يكتب بصدق وحقيقية وهذا يجعله أحيانا في تقاطع مع السلطان
[img]pictures/2011/06_11/more1308988173_2.jpg[/img][br]
وشارك في تقديم الشهادات أيضا كل من القاص احمد طابور والدكتور عباس البياتي والدكتور حسين عدنان والشاعر صلاح السيلاوي والشاعر نوفل الصافي والإعلامي ستار الكركوشي
ومن الجدير بالذكر ان الشاعر علاوي كشيش من مواليد كربلاء عام 1962اصدر (خاتمة الحضور) 1992، و(طريق كربلاء)، 2000، و(نصوص تدوينات الظهرة الكربلائية)2001، و(عشية سومرية ) 2006، وهو حاصل على جائزة اللوتس في تونس عام 1990، وجائزة وزارة الثقافة والإعلام عام 1992، و جائزة مؤسسة الصدى الإماراتية 2000، فضلا عن جائزة ديوان شرق غرب / ألمانيا 2006.
أقرأ ايضاً
- ظهور إصابة طفيفة في بساتين كربلاء بحشرة سوسة النخيل الحمراء
- تعرف على حالة الطقس في كربلاء المقدسة
- كربلاء تعمل على تخصيص مواقع جديدة لمعامل الاسفلت