مواصلة منا في ممارسة دورنا الاعلامي في عكس معاناة ابناء شعبنا على امتداد رقعته الجغرافية وخاصة في محافظة كربلاء المقدسة لنقلها كما هي للرأي العام وامام انظار المسؤولين في الحكومة المركزية والادارة المحلية لعلاج مايمكن علاجه وليشعر المواطن ان هناك من يهتم بامور حياته في عراق جديد يشعر الجميع فيه بالمسؤولية اتجاه الاخر . ولذلك ارتأى كادر موقع نون القيام بجولة ميدانية في حي الرسالة وهو من الاحياء السكنية الحديثة الواقعة جنوب كربلاء يحتوي هذا الحي على مايقارب (400) دارا سكنية ومازال المواطنون مستمرين في بناء دور سكنية اليهم ولمعرفة بعض المشاكل التي تواجه الساكنين هناك ،التقينا بالمواطن(علاء سعيد ) الذي عبر عن استيائه من الخدمات الاساسية غير المتوفرة في هذا الحي (كالماء والكهرباء ومسألة حرق النفايات ) موضحا ان\" دائرة الكهرباء قد مدت شبكة كهربائية منذ اربعة اشهر ولكن بيوت المواطنين من دون تغذية كهربائية اما مسألة الماء فالحي يحتوي على انابيب ماء رئيسية ولكن الماء لايصل الى دور المواطنين حتى بات جميع اهالي الحي يشترون الماء عن طريق التناكر واذا لم يأتي صاحب التنكر الخاص بنقل المياه فاننا لانستطيع الحصول على المياه \"
واضاف نفس المواطن ان\"الحي عبارة عن مكان تجمع النفايات حتى ان الروائح الكريهة وروائح حرق هذه النفايات تصل الينا ونحن في بداية فصل الصيف حيث ان معاناتنا ستكون اكثر من قبل \"
فيما بين المواطن (عماد المياحي) من سكنة حي الرسالة ان\" الحي يحتوي على شبكة كاملة للمياه الصالحة للشرب ولكن لايوجد ضخ للمياه الى المنازل الموجودة في الحي شاكيا ايضا من عدم وجود طاقة كهربائية رغم نصب اعمدة كاملة ومحولات كهربائية تم نصبها منذ قترة قصيرة واصفا ايضا الروائح التي تأتي عن طريق حرق النفايات بالسموم \"
من جانبه بيّن مختار حي الرسالة (عبد الكريم جواد الياسري) انه\"ومنذ سقوط النظام وحتى هذه الساعة فأن حي الرسالة يفتقد للكثير من الخدمات مؤكدا انه قد بالغ في مراجعة المسؤولين حتى وصل عدد الطلبات التي رفعها الى (32 ) طلبا من خلال كتب رسمية موجهة الى محافظ كربلاء ورئيس المجلس ورئيس لجنة الاعمار شارحا فيها معاناة اهالي هذا الحي الذي يسكنه غالبية الطبقات الفقيرة معتبرا ان هذه المعاناة ناتجة من الاهمال الحاصل من المسؤولين ولو ان الحي كان يسكنه احد المسؤولين لكان وضعه افضل مما كان عليه الان \".
من جانبه اعلن الناطق الاعلامي لبلديات كربلاء (ماجد ناجي) ان\"البلدية قد وضعت مكانا خاصا للنفايات في منطقة حي النصر وهو مكان مؤقت يتم تجميع النفايات فيه وهذا المكان بعيد عن حي الرسالة ولكن من المحتمل ان يتسلل بعض اصحاب عربات جمع النفايات الى مناطق اخرى تكون اقرب اليهم ورمي الاوساخ فيها وهذا خلاف لتعليمات الدائرة \"منوها \"على اصحاب الاحياء البعيدة ومن ضمنها حي الرسالة الى اخذ ارقام أي سيارة ترمي الاوساخ والازبال في احياءهم وابلاغ البلدية بذلك لمحاسبة المخالف لهذه التعليمات \"
اما مسؤولة قسم تنفيذ المشاريع في مديرية كهرباء كربلاء المهندسة (نوال محسن ) فقد اوضحت في تصريحها لموقع نون ان\" الشركة المحلية المكلفة في نصب ومد الشبكات الكهربائية في حي الرسالة لم تسلم المشروع المعطى لها- وهو ضمن مشاريع تنمية الاقاليم وتسريع الاعمار- لحد الان مبينة ان\" الاسابيع القادمة ستشهد استلام مشروع حي الرسالة من قبل دائرة كهرباء كربلاء ليتسنى للمواطن الساكن في هذا الحي بتقديم طلبات للاشتراك في المنظومة الكهربائية حسب الضوابط والتعليمات من اجل تزويدهم بعددات لربطها داخل منازلهم من اجل تغذيتها بالطاقة الكهربائية\".
من جانبه اعلن محافظ كربلاء الدكتور (عقيل الخزعلي ) في تصريح خصه لموقع نون ان\"حي الرسالة يعتبر من الاحياء المستحدثة وعمليات بناء الدور فيه مازالت مستمرة \"مبينا ان المحافظة لديها اولويات في عملية ايصال الخدمات تكون وفق جداول لنسب الساكنين والمناطق المؤهلة وان صرف الموارد المالية تكون بالاولويات مؤكدا ان\"حي الرسالة قد تم ادخاله ضمن الخطة الاعمارية حيث تم مد شبكات الكهرباء والمياه الصالحة للشرب وان الخدمات فيه ستشمل المناطق الاكثر تواجدا للسكان لان الحي فيه بيوت متناثرة هنا وهناك \"
اما مايخص مسألة النفايات فقال (الخزعلي) ان \"مديرية التخطيط العمراني ووزارة البلديات قد وافقتا على مكان آخر للطمر الصحي تم تهيأته من قبلنا مبينا ان\"لجنة مشتركة ستبدأ بالشروع في اكمال هذا المكان الجديد للطمر ضمن نفقات تنمية الاقاليم لعام 2008 \"
وزاد ان\"حي الرسالة ايضا سيشمله توسعة لبعض المدارس في المناطق المحيطة به حتى يستوعب الكميات المتنامية للطلبة وخاصة المدارس الابتدائية \"
موقع نون
أقرأ ايضاً
- التعداد السكاني: قرابة 400 ألف منزل في كربلاء.. ومنازل غير موجودة ضمن خرائط ذي قار
- مصرف حكومي في كربلاء يختلس مبالغ الأقساط المدفوعة من قبل عددٍ من المُقترضين
- كربلاء: فرق طبية ترافق المشاركين في التعداد العام للسكان