اصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين في العاصمة العراقية بغداد مجموعة قصصية جديدة للكاتب حيدر عاشور العبيدي بعنوان (وجوه من الماءِ).
ويغوص الكاتب في مجموعته القصصية التي تضم (26) قصة قصيرة، و(26) قصة قصيرة جداً داخل أعماق النفس البشرية في محاولة لسبر أغوارها وتفسير السلوك البشري وما قد تخفيه بداخلها من عنف وقسوة أو مخاوف، وما قد ينشأ عنها من سلوكيات وتصرفات، عبر نزعة تحليلية.
كما تطرق القاص عبر قصص المجموعة إلى طرح قضايا اجتماعية مختلفة حول العلاقات الإنسانية والأسرية وتأثير التطور الذي تشهده الحياة الاجتماعية على الإنسان. ورغم تعدد إنتاجه في مجالات القصة، يؤمن الكاتب (حيدرعاشور) أن القصة القصيرة هي أساس الفن والإبداع، وأن من يمتلك الأدوات التي تمكنه من تلخيص العالم في صفحات قليلة، يمكنه أن يدخل أي عالم من عوالم أدبية أخرى مثل الكتابة للمسرح أو غيره، على أن يمتلك التنوع والثراء اللغوي الذي يجنبه تكرار نفسه.
والقاص والكاتب (حيدر عاشور) حاصل على بكالوريوس فنون جميلة من كلية الفنون الجميلة جامعة بغداد في عام 2010، وعلى دبلوم عالي طباعة هندسية من معهد تكنولوجيا بغداد عام 1987، وعلى دورات أكاديمية في الفنون الصحفية 1993 من كلية الأعلام في عام 2003 وعمل في الصحافة العراقية منذ عام 1992 حيث تدرج مهنيا صعودا الى العمل المباشر في الصحف والمجلات اليومية.
عمل في وظيفة الإعلان الصحفي في بداية حياته المهنية في وزارة الاعلام العراقية قبل 2003 ثم انتقل إلى العمل الصحفي كمراسل ومحرر في وزارة الثقافة بعد 2003، واحترف التصوير وشارك في مهرجانات عديدة فنال عضوية الجمعية العراقية للتصوير المركز العام في بغداد.
وعضوية نقابة الصحفيين العراقيين عام 2004 وعضوية اتحاد كتاب وأدباء العراق في عام 2010 وصدرت له مجموعة (بوح مؤجل) عن دار الينابيع في العاصمة السورية دمشق، ومجموعة (زهايمرات) عن دار الوراث للطباعة والنشر في محافظة كربلاء، ومجموعة (شموع حوزوية لا تنطفئ) عن نفس دار الوراث. شارك في العديد من الأمسيات القصصية في العراق، وفي أمسيات ثقافية في لبنان وايران.
حصل على جائزة (كلنا حشد) للإبداع الفكري والأدبي في سرد تضحيات أبطال الحشد الشعبي في العراق، عن قصته "قربان"، وجائزة تراتيل سجادية (المركز الثاني) عن قصته "نمرة الفسحة"، إضافة إلى جوائز أخرى في التأليف القصصي. والمقال الصحفي والقصة الخبرية لما يمتلكه من موهبة في كتابتها وفق طرق صحفية حديثة المنهج وتعد نوع من أنواع الابتكار الجديد الذي يؤثر في المتلقي.. حيث تجمع السرد الأدبي والاسترسال الصحفي كان أخرها قصة ( شابٌ يحمل الجنة) التي نشرت ضمن إصدار بعنوان(صدى الأربعين).
يذكر ان القاص والكاتب والصحفي حيدرعاشور من مواليد كربلاء 1964 ويعمل الآن محرراً وكاتب قصة في مجلة الأحرار التي تصدر عن الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة في كربلاء.
أقرأ ايضاً
- فرائد وقلائد كرباسية.. منجزات جديدة لصاحب الموسوعة الحسينية الشيخ محمد صادق الكرباسي
- منها نينوى الآشورية.. الثقافة ترشح مناطق جديدة لإدراجها على قائمة التراث العالمي
- استراتيجية جديدة للترويج عن المواقع الأثرية والسياحية في العراق