حذر ممثل المرجعية الدينية العليا السيد احمد الصافي من (مسلسل اغتيال العلماء والشخصيات المبدعة العراقية) الذي اعتبره (امرا منظما وتقف وراءه جهات معينة تريد افراغ العراق من هذا النوع المميز من ابناءه لتنتهج بعد ذلك معه استراتيجية جديدة تتلائم وعراق خال من هذه الكفاءات) جاء ذلك في خطبته الثانية لصلاة الجمعة 27 ربيع الأول 1427هـ، الموافق 4/4/2008م.
وبين السيد الصافي أن هناك (مجموعات سرّية جاءة الى العراق لمطاردة العلماء والباحثين والمفكّرين والأطباء) مؤكدا على أن (كل من يقتل من هؤلاء لا يقتل على اساس انتماءه لحزب او جهة او قومية او طائفة معينة، ولا يقتل ضمن احداث العنف الجماعية التي تطال الأبرياء من المواطنين بل ان هناك استهداف فردي نوعي لهم في دورهم او في اماكن عملهم وهو يكشف عن ان هناك اياد خفية قد خططت لهذا الأمر ليصل العراق في يوم من الأيام - لا سمح الله - ألى بلد خال من تلك الكفاءات لتستطيع ان تتعامل معه باستراتيجية جديدة) مضيفا (رغم أننا لا نميل الى نظرية المؤامرة لكن مجريات الامور وشواهدها تدل على ان هناك مؤامرة ضد العقل العراقي يجري تنفيذها على الارض).
وعرض إمام جمعة كربلاء المقدسة تقريرا قال فيه (هناك 5500 عالم عراقي اكاديميا قد قتل منذ سقوط اللانظام البائد وهو امر مخيف ويكشف عن كارثة المت بالعقل العراقي) مضيفا (هناك إحصائية تخص العاصمة بغداد، تؤكّد أن ٨٠ % من عمليات الاغتيال استهدفت العاملين في الجامعات، وأكثر من نصف القتلى يحملون لقب أستاذ أو أستاذ مساعد، وأكثر من نصف الاغتيالات وقعت في جامعة بغداد، ثم البصرة، ثم الموصل والجامعة المستنصرية، و٦٢ في المئة من العلماء الذين تمّت تصفيتهم يحملون شهادة دكتوراه دولة من جامعات غربية، ثلثهم مختص بالعلوم والطب، و١٧ في المئة منهم أطباء ممارسون، وقد قتل ثلاثة أرباع الذين تعرّضوا لمحاولات اغتيال والربع الذي نجا فرّ الى الخارج).
وطالب السيد الصافي الحكومة العراقي بوضح حد لهذه المأساة مبينا ان (حتى الآن، كل ما صدر عن السلطات العراقية يقول إن جماعات مسلّحة مجهولة قتلت عشرات الأكاديميين والباحثين، واستهدفت كذلك الأطباء والمهندسين، لكن هذه الايضاحات لا تكشف هويّة هذه الجماعات لا بصورة مباشرة ولا غير مباشرة) مضيفا (إن عملية خطف العلماء تتّسع ولا يستبعد أن تكون هناك جهات أجنبية وراء الظاهرة لإفراغ العراق من كوادره المميّزة).
وحول مسألة رفع اسعار خدمات الماء والكهرباء طالب السيد الصافي الحكومة العراقية بـ(اعادة النظر في هذا القرار) الذي اعتبره (قرارا غير مدروس) مبينا ان (ذلك يرجع الى انه قد صدر في غير وقته وقد يؤدي الى نتائج غير محمولة العواقب حيث ان الكثير من المواطنين قد جاءوا لنا طالبين عرض هذه المشكلة من على هذا المنبر كما ان الكثير من المسؤولين اخبرونا بأن جباة هذه الخدمات لا يستطيعون دخول مناطق المدينة لجباية رسوم هذه الخدمات بسبب تهديدهم من قبل بعض المواطنين) وتسائل السيد الصافي (هل كنا محتاجين لاتخاذ قرار يضعف الحكومة ويقلل من هيبتها في نظر الناس بحيث لا تستطيع ارسال احد موظفيها لانجاز هذا الامر؟!!!) وتسائل ايضا (لماذا لا توجد عدادات للماء في المنازل لنعرف كمية استهلاك كلاً منها لنتجنب توحيد المبلغ المأخوذ من الجميع وبالتالي ظلم الكثيرين؟!).
وطالب السيد الصافي الحكومة العراقية بـ(مراجعة هذا القرار لانه لا يخدم الشعب العراقي) معتبرا أن (ليس من العيب ان يتراجع المرء عن قرار خاطئ مادام لايصب في مصلحة الآخرين).
موقع نون
أقرأ ايضاً
- في السيدة زينب بسوريا :العتبة الحسينية توزع ملابس وعربات ذوي الاحتياجات الخاصة على اللبنانيين
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي
- لبنان :مساعدات السيد السيستاني تدق أبواب دير الأحمر”، وهذه هي المناطق المشمولة