أعلنن صندوق النقد الدولي، أن 12 دولة من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى تواصلت معه للحصول على دعم مالي وسط تفشي فايروس كورونا، مبينة أنه سيكون هناك "تحدياً شاقاً" خاصة لـ"الدول الهشة والمضطربة" في المنطقة، مثل العراق والسودان واليمن.
وقال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إن "الصندوق كان في تواصل مستمر مع السلطات في المنطقة لتقديم المشورة والمساعدة، لا سيما مع أولئك الذين هم في حاجة ماسة للتمويل لتحمل الصدمات".
وأشار أزعور إلى أن العمل مستمر من أجل "التعجيل بالموافقة" على طلبات المساعدة، مضيفاً "سيدرس مجلسنا التنفيذي طلباً من جمهورية قيرغيزستان للحصول على تمويل طارئ، قد يكون الأول من هذا القبيل منذ تفشي فايروس كورونا، وسينظر المجلس التنفيذي إلى عدد قليل من الطلبات الأخرى في الأيام المقبلة".
ووفقاً لأزعور، فإن هذا "سيكون تحدياً شاقاً خاصة للدول الهشة والمضطربة في المنطقة، مثل العراق والسودان واليمن"، إذ "يمكن أن تتفاقم صعوبة إعداد الأنظمة الصحية الضعيفة لتفشي الفيروس، بسبب انخفاض الواردات إثر الاضطرابات في التجارة العالمية، ما أدى إلى نقص في الإمدادات الطبية والسلع الأخرى، وبالتالي زيادات كبيرة في الأسعار".
كما أشار أزعور إلى الإجراءات التي تتخذ في المنطقة لاحتواء انتشار الفيروس وتأثيرها على القطاعات الرئيسية الغنية بالوظائف، حيث بلغت نسبة إلغاء العلميات السياحية في مصر مثلاً 80٪، بينما تأثرت قطاعات الضيافة وتجارة التجزئة في الإمارات العربية المتحدة وأماكن أخرى.
ومن المرجح أن تشهد المنطقة انخفاضاً كبيراً في النمو الاقتصادي هذا العام وفقاً لتحليلات أزعور، إذ انخفضت أسواق الأسهم في جميع أنحاء الشرق الأوسط منذ شباط، بينما انخفضت أسعار النفط إثر انخفاض الطلب العالمي عليها بسبب الفايروس، وارتفاع العرض بسبب حرب أسعار قائمة بين الموردين.
أقرأ ايضاً
- المصرف العراقي للتجارة يعلن قرب افتتاح مركز الإيداعات النقدية في الكرخ
- النقد الدولي: استمرار الصراع بالشرق الأوسط قد تكون له تداعيات اقتصادية كبيرة
- مع قرب انطلاق ميناء الفاو.. قرار دولي بتغريم الموانئ العراقية 120 مليون دولار