حجم النص
كشف سياسي كردي، السبت، عن قيام تركيا بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة لها في محافظة دهوك قبل اسبوع، مشيراً إلى وجود 18 قاعدة تركية في العراق، فيما دعا الحكومة إلى التعامل مع الأمر بـ"جدية" ومطالبة تركيا بسحب قواتها من جميع الأراضي العراقية. وقال مسؤول الهيئة القيادية لـ"الجبهة الديمقراطية الشعبية" محمد كياني في بيان اطلعت عليه وكالة نون الخبرية، إن "هناك 18 قاعدة تركية في العراق حالياً، وقد بنى الأتراك قاعدة جديدة في قضاء العمادية التابع لمحافظة دهوك قبل اسبوع"، موضحاً أنه "ليس من صلاحية سلطة إقليم كردستان إعطاء الاذن بدخول قوات أجنبية، فهذا الأمر من صلاحية الحكومة الاتحادية حصراً". وأضاف كياني، أن "حكومة إقليم كردستان تدعي أنها أبرمت اتفاقية مع الجانب التركي مدتها 50 عاماً"، مطالباً الحكومة والبرلمان بـ"التحقق من هذا الأمر ومطالبة حكومة الإقليم والجانب التركي بإيقاف العمل بهذه الاتفاقية لأنه وفقاً للدستور العراقي لايحق لحكومة الإقليم إبرام اتفاقية مع أية دولة، فالاتفاقيات الدولية من الصلاحيات الحصرية للسلطة المركزية ويجب أن يصادق عليها البرلمان". واختتم كياني بيانه بالقول إن "السيادة المنقوصة سيكون لها أثر سلبي كبير على العراق"، داعياً الحكومة إلى "التعامل مع الأمر بجدية وعدم الاكتفاء بمطالبة تركيا بسحب قواتها من بعشيقة فقط بل مطالبتها بسحب قواتها من كل الاراضي العراقية وإقليم كردستان". وشهد الموقف بين بغداد وأنقرة، الثلاثاء (12 تشرين الأول 2016)، تصعيدا بالتصريحات ابتدأه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي خاطب العبادي قائلا "لست ندي ولست بمستواي" وأشار إلى "أننا سنفعل ما نشاء، وعليك أن تعلم ذلك، وتلزم حدك أولا"، فيما رد العبادي، على ذلك التصريح بالقول "بالتأكيد لسنا نداً لك.. سنحرر أرضنا بعزم الرجال وليس بالسكايب". وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، أمس الأول الخميس (13 تشرين الأول 2016)، عن تسليم السفير التركي لدى بغداد مذكرة احتجاج وصفتها بـ"شديدة اللهجة" بناء على استدعاء سابق، وأشارت إلى أن المذكرة تتعلق بالتصريحات "الاستفزازية" الأخيرة التي أطلقها اردوغان، فضلا عن وجود القوات التركية في العراق.
أقرأ ايضاً
- هيئة النزاهة تستردّ مداناً من تركيا
- واشنطن تؤكد سعيها لتجنب عملية عسكرية تركية ضد "كرد سوريا"
- لجنة نيابية تلوح بتدويل أزمة المياه مع تركيا