حجم النص
كشفت مصادر شبه مؤكدة، عزم القيادي في القائمة العراقية صالح المطلك تقديم اعتذار الى رئيس الوزراء نوري المالكي، على ان يكون بصيغة مكتوبة بعيدا عن وسائل الإعلام.
يأتي ذلك في وقت ذكر التيار الصدري انه لم يحقق تقدما في مباحثاته مع المطلك من اجل لململة جزء من الأزمة السياسية بين العراقية ودولة القانون.
المطلك الذي يشغل منصب رئيس الوزراء، كان قد وجهة انتقادات لاذعة الى المالكي، واعتبره دكتاتورا أسوأ من صدام، وهو ما أثار حفيظة رئيس الحكومة والذي طلب من البرلمان اقالته.
مصدر مطلع قال لـ(المدى) أمس "ان المطلك ينوي تقديم اعتذار مكتوب الى رئيس الوزراء بصورة سرية من اجل طي جزء من الأزمة بين العراقية ودولة القانون وإبقائه في منصبه".
وتابع المصدر "ان نائب المالكي كان مستعدا للاعتذار منذ البدء ولكن تطورات الأزمة السياسية جعلت بالأمر أكثر تعقيدا، وبدأت الآن بوادر حل للمشكلة".
وعلى صعيد متصل، بحث نائب رئيس الوزراء مع وفد من كتلة الأحرار النيابية ضم بهاء الاعرجي وحاكم الزاملي وجواد الشهيلي وامير الكناني آخر المستجدات على الساحة السياسية العراقية واهمية توحيد الجهود والمواقف واحتواء الأزمة الراهنة.
ونقل بيان لمكتب المطلك تلقت (المدى) نسخة منه تأكيده أن " الشعب العراقي الذي عانى وصبر وضحى كثيرا في مراحل سابقة واستمرت معاناته إلى مراحل أخرى لاحقة نتيجة للاحتلال وما رافقه من تداعيات يستحق منا أن نبذل المزيد من الجهد للتخفيف عن كاهله ونتوج صبره خيرا بتوفر الأمن والخدمات والدفاع عن حقوقه في الداخل والخارج". وأضاف البيان أن "المطلك ثمن مبادرات كتلة الأحرار وأبناء التيار الصدري لتقريب وجهات النظر بين الكتل البرلمانية سعيا لتحقيق الاستقرار السياسي للبلاد".
وأشار إلى أن "اللقاء حضره عدد من نواب ائتلاف العراقية بينهم حسين الشعلان وحامد المطلك وجواد البولاني وحيدر الملا وعبد ذياب العجيلي".
غير أن النائب الصدري عدي عواد، المح الى فشل جهود الصدريين في احتواء الأزمة بين المطلك ورئيس الوزراء.
وقال عواد في تصريح لـ(المدى) امس "حولنا اقناع المطلك بتقديم اعتذار إلى المالكي لكن لم نصل حتى اللحظة الى نتيجة تذكر، وبالتالي لا يوجد تطور في حل المشكلة بين الجانبين".
وعن طبيعة اللقاءات التي تجرى دائما بين الصدريين ونائب المالكي يؤكد عواد "أنها اجتماعات بروتوكولية لم تأت بجديد فالمشاكل باقية ولم نضع حلولا". وخلص النائب الصدري الى ان " المالكي ينظر الى المطلك على انه شخص غير مرغوب به يجب استبداله من قبل العراقية والتي بدورها ترفض ذلك، ونحن بدورنا رحلنا هذه المشكلة مع أخريات الى المؤتمر الوطني الذي دعا اليه رئيس الجمهورية جلال طالباني".
بالمقابل دعت النائبة عن القائمة العراقية عتاب الدوري رئيس الوزراء الى الغاء طلبه بسحب الثقة عن نائبه صالح المطلك كبادرة حسن نية تجاه القائمة العراقية .
ونقل عن الدوري قولها إن "رجوع المطلك الى منصبه كنائب لرئيس الوزراء يمثل بادرة حسن نية من المالكي تجاه القائمة العراقية لحلحلة الملفات العالقة بين ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية".
وأضافت أن "المطلك تسنم منصبه الحالي وفق مبدأ التوافق السياسي وبرضا جميع الكتل السياسية لذا فإن عزله عن هذا المنصب يعد ضربا لمبدأ التوافق الذي تقوم عليه العملية السياسية برمتها فضلا عن الحكومة الحالية".
وأكدت أن "القائمة العراقية متمسكة بالمطلك في تبوء منصب نائب رئيس الوزراء ولا تنوي طرح اي بديل عنه"، واصفة "كل من يتصور أن العراقية ستطرح شخصية اخرى بديلة عنه بالشخص الواهم ".
أقرأ ايضاً
- وفد برلماني إيراني یتوجه إلى العراق
- الرئيس الفقير يستسلم للسرطان ويترك رسالة وداع مؤثرة
- السوداني يتوجه إلى طهران في زيارة رسمية