لوحت مستشارة في مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الاحد، باحتمالية اعادة النظر بحجم علاقات العراق مع الدول العربية التي تتخذ منه مواقف سلبية، فيما أكدت أن مقاطعة اي دولة عربية للقمة في بغداد هو شأن داخلي لتلك الدول .
ويأتي تلويح الحكومة العراقية بعد يوم واحد من موقف وزير الخارجية البحريني خالد بن حمد آل خليفة الذي استبعد حضور بلاده القمة العربية التي ستعقد في العراق الذي اعتبره بلداً يصدر "الشر" يوما الى البحرين.
وقالت مريم الريس لوكالة كردستان للأنباء إن "عدم مشاركة او امتناع اي دولة عن الحضور الى القمة العربية في بغداد هو شأن داخلي لتلك الدول"، مستدركة بالقول "العراق سينظر بحجم علاقاته مع الدول العربية التي تتخذ من العراق موقف سلبية".
وقالت الريس ان "على الدول العربية أن تدرك بأن الموقف الرسمي للحكومة العراقية بجميع القضايا يصدر من وزارة الخارجية وليس من الاحزاب السياسية".
وذكّرت الريس وزير الخارجية البحريني ان "تصريحات كثيرة صدرت من البرلمان البحريني فيها اساءة الى الحكومة العراقية، كما صدرت تصريحات مماثلة من مجلس الامة الكويتي، ولكن الحكومة العراقية لم تتخذ من تلك التصريحات اي مواقف، على اعتبارها لا تمثل الموقف الحكومي الرسمي".
وفي الازمة الداخلية البحرينية بينت المستشارة في مكتب المالكي ان "على وزير الخارجية البحريني أن يتذكر بأن الحكومة العراقية منعت باخرة مساعدات كان من المقرر ابحارها من البصرة الى البحرين وهذا دليل على الموقف الحكومي الذي لا يتبنى مواقف الاحزاب".
وعن احتمالية تأثير الموقف البحريني على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قالت الريس أن "هذا الاسلوب سيوتر العلاقات بدلا من اصلاحها".
وذكر وزير الخارجية البحريني خالد بن احمد آل خلفية ان بلاده لن تشارك في مؤتمر القمة العربية بسبب دعم حكومة بغداد للتظاهرات التي شهدتها البحرين والتي دعت إلى تغيير النظام في البلاد واجراء اصلاحات حقيقية، متهما السلطات العراقية بمحاولة الاستغلال السياسي للأحداث التي شهدتها بلاده قبل عام.
وتسببت التظاهرات وحركات الاحتجاج التي شهدتها عدة دول عربية وأطاحت بنظام زين العابدين بن على في تونس وحسني مبارك في مصر ومعمر القذافي في ليبيا وتحاول الاطاحة بنظامي الاسد وصالح في سوريا واليمن بتأجيل موعد عقد القمة العربية ببغداد بعد ان كان مقررا عام 2011.