حجم النص
نفى رئيس الوزراء نوري المالكي، الأحد، اعتراض بعض الدول العربية على عقد القمة العربية في بغداد، فيما أكد أن جميع الدول العربية أبدت استعدادها لحضور القمة وبأعلى المستويات.
وقال رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان صدر، اليوم، إن “الانباء التي نقلتها بعض وسائل الإعلام عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء بشأن اعتراض بعض الدول العربية على عقد القمة العربية في بغداد عارية عن الصحة”، نافيا “تلك الأنباء جملة وتفصيلا”.
وأضاف المالكي أن “جميع الدول العربية رحبت بما يشبه الإجماع بعقد القمة في بغداد”، مبينا أن تلك الدول “أكدت استعدادها للحضور على أعلى المستويات”.
ودعا المالكي وسائل الإعلام إلى “التدقيق في مصادرها كي لا تفقد مصداقيتها نتيجة اعتمادها على مصادر وهمية تنتحل الانتساب لهذه الجهة أو تلك”.
وكانت بعض وسائل الإعلام قد تناقلت عن مصدر سياسي في مكتب رئيس الوزراء العراقي لم تسمه خبرا مفاده أن بعض الدول العربية تعترض على عقد القمة العربية في بغداد ، مشيرة إلى وجود توجه خليجي لرفض انعقاد القمة وطلب إرجائها إلى موعد لاحق حتى الانتهاء من ملف الأزمة السورية
واكد رئيس الوزراء نوري المالكي، في (الثامن من كانون الثاني 2011)، أن انعقاد القمة العربية في العراق تعد رسالة إلى العالم بأنه ملتزم بمحيطه العربي، مثمنا موقف جامعة الدول العربية الداعم لعقد القمة المقبلة في بغداد، فيما اعتبر رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، في (التاسع من كانون الأول الماضي)، عقد القمة العربية المقبلة في موعدها ببغداد إنجازاً تاريخياً سيساهم في استعادة العراق دوره المؤثر في المنطقة.
وكانت الكتلة البيضاء اتهمت، في (19 كانون الثاني الحالي)، دول مجلس التعاون الخليجي بالسعي إلى عرقلة انعقاد القمة العربية المقبلة في بغداد، عازية السبب إلى موقف العراق “المتوازن” من بعض الدول العربية، خصوصاً سوريا.
وأعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، في الثامن من كانون الأول 2011، أن القمة العربية المقبلة ستعقد في العاصمة العراقية بغداد، فيما أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن العراق مستعد وجاهز لاستضافة القمة.
وكانت الجامعة العربية أجلت، في الخامس من أيار 2011، القمة العربية التي كان من المقرر عقدها في آذار 2011 ببغداد إلى آذار 2012، بناءً على طلب عراقي بعد توافق الدول العربية الأعضاء نظراً للواقع “الجديد وغير المناسب” لانعقاد القمة وللخروج من خانة العناد.
ويعد انعقاد القمة العربية في العاصمة العراقية بغداد الحدث الدولي الأكبر الذي تنظمه البلاد منذ عام 2003، حيث شكلت أمانة بغداد لجنة لتهيئة وتأمين المتطلبات الخاصة بمؤتمر القمة العربية وتقديم الرؤى والأفكار والتحضيرات المطلوبة لتحسين وتطوير الواجهة العمرانية للمدينة، بما يتناسب مع تاريخها ومكانتها بالتنسيق مع الوزارات والجهات المختصة، فيما أكدت وزارة الداخلية العراقية أنها أعدت خطة أمنية لحماية القمة العربية تتضمن مراحل متعددة.
يذكر أن العراق استضاف القمة العربية مرتين، بعقده القمة العربية التاسعة عام 1978 والتي تقرر خلالها مقاطعة الشركات والمؤسسات العاملة في مصر التي تتعامل مباشرة مع إسرائيل وعدم الموافقة على اتفاقية كامب ديفيد، وكذلك بعقده القمة الـ12 عام 1990 والتي شهدت توترات حادة بين العراق ودولتي الكويت والإمارات العربية المتحدة اندلعت بعدها حرب الخليج الثانية.
أقرأ ايضاً
- مكونة من (6) طبقات.. العتبة الحسينية تشيد "مختبر وارث المرجعي" لاول مرة في بغداد(فيديو)
- كشف اسرار مترو بغداد ومجسراتها.. نـائب برلماني: نفوس كربلاء مليون و(600) الف وهو رقم فيه ظلم كبير
- البرلمان يؤكد لوفد البنك الدولي أهمية بقاء البنى التحتية لطريق التنمية بيد الحكومة