حجم النص
أعلن البيت الأبيض السبت أن جو بايدن نائب الرئيس الأميركي دعا القادة العراقيين إلى حل خلافاتهم قبل مؤتمر وطني محتمل سيجمع الأحزاب السياسية العراقية، في حين حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي القادة العسكريين من الخوض في "الصراعات السياسية".
ففي واشنطن ذكر البيت الأبيض أن بايدن أجرى اتصالا هاتفيا الجمعة برئيس الوزراء العراقي السابق وزعيم قائمة العراقية إياد علاوي ، كما اتصل السبت برئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، وشدد في هذين الاتصالين على "أهمية حل المشاكل العالقة من خلال عملية سياسية".
وفي بغداد قال بيان صادرعن مكتب علاوي إن الجانبين بحثا الأزمة التي تعتري العملية السياسية وسبل ايجاد الحلول المناسبة لها. ونقل البيان عن بايدن تأكيده على ضرورة تحقيق الشراكة الوطنية في العملية السياسية.
وكانت القائمة العراقية أعلنت عن تأجيل اجتماعها الذي كان مقررا عقده السبت والخاص بتحديد موقفها من قرار مقاطعتها للبرلمان والحكومة إلى اليوم الأحد.
وبررت القائمة العراقية تأجيل اجتماعها الذي وصف بالحاسم، كون السبت عطلة رسمية، وأن القائمة ترغب بتأمين حضور أكبر عدد من نوابها الاجتماع.
وكان من المقرر أن تعقد العراقية اجتماعها المذكور الخميس الماضي، إلا أنها أجّلته إلى السبت وما لبثت أن أجلته مرة أخرى إلى اليوم، ما يشير إلى وجود خلافات داخل صفوفها بشأن قرار حاسم قد تتخذه بالانسحاب من الحكومة والبرلمان.
في هذه الأثناء حذر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي السبت الضباط والقادة العسكريين والمسؤولين الأمنيين من الخوض في "الصراعات السياسية".
وقال المالكي في اجتماع للمسؤولين والقادة العسكريين والأمنيين ومسؤولي اللجان الأمنية إنه يتعين أخذ الحيطة والحذر من مخططات من وصفهم بالإرهابيين والقتلة الذين سقطت عنهم جميع الحجج التي كانوا يتذرعون بها لاستهداف الأبرياء.
وأضاف "لم يبق أمام أعداء العراق سوى المحاولات اليائسة لإثارة الفتنة الطائفية، وهؤلاء لا يستطيعون تحقيق أهدافهم الخبيثة، لأن العراقيين متآخون شيعة وسنة وبقية الطوائف والأديان والقوميات وسيكون الفشل المصير الحتمي لهذه المخططات الإجرامية كما كانت حتى الآن".
وتابع "لنختلف فيما بيننا لكن يجب أن يكون خطابنا مع الخارج موحدا ولا ينبغي أن نتحدث وكأننا مسؤولون لدول مختلفة وليس دولة واحدة".
وشدد المالكي على الضباط والقادة العسكريين والمسؤولين الأمنيين عدم الخوض في الصراعات السياسية، وقال "يجب أن يبقى رجل الأمن والعسكري بعيدا عن هذه الأجواء، ونحن نعد انحياز أي ضابط أو رجل أمن لهذه الجهة أو تلك لأسباب سياسية أو طائفية خيانة وعمل يناقض الأمانة التي يحملها".
أقرأ ايضاً
- هيئة النزاهة تستردّ مداناً من تركيا
- البرلمان يعيد النظر بسن التقاعد اليوم
- مكونة من (6) طبقات.. العتبة الحسينية تشيد "مختبر وارث المرجعي" لاول مرة في بغداد(فيديو)