ذكر مصدر امني بمحافظة ذي قار ان الانترنت اسهم بالتعرف على المجموعة التي تقف خلف تفجير البطحاء الانتحاري الذي ادى الى استشهاد قرابة 50 شخصا وجرح اكثر من 80 آخرين الخميس الماضي .

وقال المصدر لوكالة (أصوات العراق) ان "الصورة المنشورة بالأنترنت للانتحاري الذي فجر نفسه بسيطرة البطحاء (25 كم شمالي غرب الناصرية) قادت الى اعتقال المجموعة التي قدمت له الدعم والتجهيز واسكنته طوال اسبوع بين الناصرية والبطحاء ويزيد عددهم عن 15 متهما لحد الان, بعد ان تعرف عليه رجل امن شاهده مع شخص بالقرب من سكة حديد البطحاء قبل التفجير بيوم".

وكان مصدر امني ذكر لوكالة (أصوات العراق) الاحد الماضي ان القوات الامنية وبعد التحقيق مع عدد من المتهمين الملقى عليهم القبض في قضية البطحاء, اعتقلت آمام مسجد البطحاء السابق ويسكن الاعظمية حاليا, بتهمة الوقوف وراء تفجير سيطرة البطحاء الذي وقع الخميس 5/1/2012.

بينما تلقى الموقع الالكتروني الوحيد الذي نشر صورة الارهابي احتجاجات من متابعيه على نشر الصورة وخصوصا من أوربا وامريكا.

وقال مثنى السعيدي من جريدة الناصرية الالكترونية لوكالة (أصوات العراق) ان "صورة رأس الانتحاري حصلنا عليها من ضابط شرطة تولى نقل جثة الانتحاري الذي لم يتبق منه الا الرأس واسفل الركبتين وهذه الحالة مشابهة تماما لما تبقى من الانتحاري الذي فجر نفسه في كنيسة النجاة ببغداد, ونشرناها لكي نبين بشاعة الجرم الذي يقوم به اعداء الحياة".

وأضاف "تلقينا اتصالات كثيرة بشأن الصورة ابرزها كانت من متصفحينا في أمريكا وأوربا بعد ان ظهرت لديهم على صفحاتهم وصفحات اصدقائهم بالفيس بوك تحتج على نشرها وتطالبنا برفعها او وضع تحذير للمتصفحين او رابط خاص لها يدخله من يصر على تفحص الصورة, لان اطفالهم فزعوا منها لبشاعتها وهو الامر الذي لم نستجب له رغم تقديرنا لمشاعرهم الانسانية".

وكان انتحاري يحمل 40 كغم من المواد الشديدة الانفجار والقطع الحديدية فجر نفسه قرب سيطرة البطحاء (25 كم شمال غرب الناصرية ) ظهر الخميس الماضي، ما ادى الى استشهاد قرابة 50 شخصا وجرح اكثر من 80 آخرين بين الزوار المتجهين سيرا على الأقدام الى مدينة كربلاء لزيارة مرقد الإمام الحسين بأربعينيته.

وتقع مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، على بعد 365 كم جنوب العاصمة بغداد..