أعلن الحرس الثوري الإيراني انه لم يتدخل حتى الآن في شؤون سورية الداخلية, مشيرا إلى أن طهران ملتزمة في الوقت نفسه باتفاقية دفاعية مع سورية و لن تتركها لوحدها في حال تعرضها لاعتداء خارجي.
ونقلت صحيفة "الأهرام" المصرية عن مصدر في الحرس الثوري, في تصريحات نشرتها قناة العربية على موقعها الإلكتروني, ان الحرس الثوري لم يتدخل حتى الآن في شؤون سورية الداخلية ", مشيرا إلى أن " إيران تعتبر ما يجري في سورية شأنًا داخليًا, لكنها ملتزمة في الوقت نفسه باتفاقية دفاعية معها وأنها لن تترك سورية لوحدها في حال تعرضها لاعتداء خارجي".
ووقعت سورية وإيران في عام 2006 اتفاق تعاون عسكري بين البلدين ينص على تعزيز التعاون المتبادل و ضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف المصدر "نحن نرى أن الوضع في سورية جيد وكل التقارير تؤكد أن الأوضاع في سورية مستقرة " ، لافتا إلى "اتصالات سورية إيرانية لتقييم الأوضاع هناك".
وأردف المصدر " إخواننا في سورية يقولون إن الأمور جيدة وهم يتوقعون الحسم في غضون شهرين", ولا داعي للقلق، لكن ما نخشاه فقط هو حصول انشقاق في الجيش وهذا لم يحصل حتى الآن".
ويأتي ذلك بعد 3 أيام من اتهام الولايات المتحدة الأمريكية إيران بتزويد سورية بأسلحة لمساعد السلطات السورية على "قمع التظاهرات الاحتجاجية" في البلاد, الأمر الذي نفته طهران.
وتعد إيران من أكثر الدول الداعمة سياسيا للنظام السياسي السوري, حيث أبدت مرارا وقوفها إلى جانبه, وذلك منذ بدء الاحتجاجات في آذار الماضي, محذرة من العواقب في حال تزعزع استقرار سورية, كما دعت في الوقت نفسه إلى "تلبية مطالب الشعب السوري".
وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات في منتصف آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطين السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين.
وتنحي السلطات السورية باللائمة على "مجموعات إرهابية مسلحة"، وتقول إنها تقف وراء أحداث عنف راح ضحيتها اكثر من 2000 من رجال الأمن والعسكريين، فيما تشير إحصائيات للأمم المتحدة, تشكك القيادة السورية في صحتها, إلى سقوط 5000 منذ بدء الأحداث، وتتهم منظمات حقوقية وناشطون السلطات باستخدام "العنف لقمع المتظاهرين".