اتهم رئيس الوزراء نوري المالكي، الأربعاء، إحدى دول الجوار بالوقوف وراء حادثة النخيب التي شهدتها محافظة الأنبار الشهر الماضي لإشعال الفتنة الطائفية بين محافظتي كربلاء والأنبار، وفيما اعتبر أن ما تشهده الدول العربية كان قد شهده العراق من قبل أكد أن البعض يحاول إعادة تلك الأحداث إلى البلاد مرة أخرى.
وقال المالكي في بيان صدر، اليوم، عن مكتبه الرسمي على هامش استقباله عددا من وجهاء وشيوخ مناطق جنوب بغداد، إن "حادثة النخيب التي أريد لها أن تشعل نار الفتنة بين كربلاء والأنبار بدفع من إحدى دول الجوار أخمدت بفضل أبناء العشائر والعقلاء لذلك يجب الانتباه والحذر من مخططات الأعداء".
وكانت مجموعة ارهابية اختطفت، في 12 أيلول الماضي، حافلة يقدر عدد ركابها بأكثر من 30 شخصاً بينهم 22 رجلاً، فضلاً عن عدد من النساء والأطفال في منطقة الوادي القذر، 70 كم جنوب قضاء النخيب، الذي يبعد 400 كم جنوب غرب الرمادي، وعثرت قوة أمنية بعدها على جثث 22 منهم قتلوا رمياً بالرصاص، غالبيتهم من مدينة كربلاء، واثنان منهم من مدينة الفلوجة في الأنبار.
وتطورت القضية بعد اعتقال ثمانية من أهالي قضاء الرطبة في الأنبار، في الـ15 من أيلول الماضي، واقتيادهم إلى محافظة كربلاء الأمر الذي أثار حفيظة أهالي الأنبار وتسبب بسلسلة من ردود الفعل الغاضبة والتصريحات المتبادلة بين أطراف عشائرية وسياسية، هدأت بعد أن أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي في 17 من الشهر نفسه، عن إطلاق سراح المعتقلين.
وأضاف المالكي أن "مناطق جنوب بغداد تعرضت لجرائم الإرهابيين وخططهم الخبيثة، كما أن الجميع تضرر من الإرهاب"، مشددا على ضرورة "محاربة المخربين و إستثمار ثرواتنا بالصورة الصحيحة لأنها كانت في السابق تسخر للحروب والمغامرات".
وأكد رئيس الوزراء أنه على "الجميع أن يساهم في بناء الدولة من خلال توحيد الصفوف والعمل على تعزيز الجهود لإكمال عملية البناء والإعمار"، موضحا أن "العراق لا يمكن أن يكون قويا ودولة مؤسسات إلا من خلال أبنائه وتكاتفهم لإعماره وتطويره".
ودعا رئيس الوزراء إلى "حملة موحدة لبناء العراق وكلا حسب موقعه للعمل على إعادة بناء كل ما جرى تدميره"، مبينا أن "ما حصل في بعض البلدان العربية حصل في العراق والبعض يحاول أن يعيده مرة ثانية لأبعاد وأهداف معروفة".
وأشار المالكي إلى أن "العراق المرشح رقم واحد في أن يكون صاحب القرار ويسعى إلى إقامة علاقات طيبة مع جميع دول العالم، ويسعى للتعاون ويرفض التدخل في شؤون الدول الأخرى"، مؤكدا أن "العراق خطى خطوات مهمة في التخلص من الوصاية الدولية وحقق السيادة الكاملة".
أقرأ ايضاً
- بالأرقام.. إحصائية رسمية دولية حول اعداد النازحين في العراق
- بينها تعديل قانوني التقاعد والجوازات.. البرلمان ينشر جدول أعمال جلستي الأحد والاثنين
- العتبة الحسينية المقدسة تؤهل مدرستين في كربلاء بالكامل وتعيد شبكات المجاري والصحيات فيها