شهدت أمانة مسجد الكوفة المعظم الجلسة الشعرية الصباحية باللغة الفصحى ضمن فعاليات اليوم الثاني لمهرجان السفير الثقافي الأول بمشاركة اثنى عشر شاعرا يمثلون العديد من محافظات العراق (النجف الأشرف ـ الكوفة المقدسة ـ الكاظمية المقدسة ـ الحلة ـ كربلاء المقدسة)، وهم كل من السادة (الدكتور السيد سلمان هادي آل طعمة والسيد عدنان الموسوي والأستاذ علي الصفار من كربلاء المقدسة، والسيد سعيد المقرم الموسوي والسيد اسعد الحسيني والأستاذ محمد شعابث من مدينة الحلة، والملا طلال الجراخ من مدينة الكاظمية، والأستاذ محمد حسين غيبي من محافظة النجف الأشرف، والسيد احمد الذبحاوي والأستاذ مهدي النهيري والأستاذ محمد ألخالدي والأستاذ سيف الذبحاوي من مدينة الكوفة المقدسة .
وتناول الشعراء في قصائدهم العديد من المواضيع التي تخص الكوفة ومسجدها والسفير الشهيد مسلم بن عقيل (عليه السلام).
وقال الشاعر الدكتور السيد سلمان هادي إل طعمة إن \" قصيدتي تمثل الواقع الذي مر به السفير مسلم بن عقيل (عليه السلام ) في عرصات الكوفة وأسواقها وعندما التقاه حتفه وهو ذلك البطل الذي أبدى شجاعة عالية في هذه المعركة والتي وقف فيها إلى جانبه الصحابي الجليل هاني بن عروة (رضوان الله عليه) مشيراً إلى تجسيد الحياة الثقافية للكوفة إبان وجود السفير فيها \".
فيما أوضح الشاعر محمد محسن شعابث من مدينة الحلة ان \" تكلمت في قصيدتي عن عالم رباني تجتمع فيه كل المقومات من الدين والمبدأ والشهادة \" مبيناً \" أنها تجسد أعداء الحق وأعداء الحسين وعلي (عليهما السلام) وركزت القصيدة على مسجد الكوفة والتياران الأزليان الموجودان هما الخير والشر من خلال شخصية الإمام علي (عليه السلام) عبد الرحمن ابن ملجم (لعنه الله)، ومسلم بن عقيل (عليه السلام ) وغدر الكوفة في ذلك الوقت.
وأشار الشاعر محمد حسين غيبي إن\" قصيدتي توصف الوصف الحقيقي الذي وصفه مسلم بن عقيل (عليه السلام) عندما جاء وافداً من قبل الإمام الحسين (عليه السلام ) أعيان الكوفة وناسها فغدروا به ولكن ليس الكوفيون هم الذين غدروا بالسفير لأنهم زجوا بالسجون.
وبين الشاعر الملا طلال الجراخ من الكاظمية إنه استخدم في قصيدة اللغة الشعرية البسيطة ليفهمها عامة الناس
والتي حملت بين طياتها شوق من الكاظمية إلى سفير الحسين مسلم بن عقيل (عليه السلام ) وتمنى الشاعر إن لايكون الأخير بل تكون هناك محافل دائمية بذكر أهل البيت (عليهم السلام).
فيما رأى ابن الكوفة الشاعر مهدي ألنهيري ان \"قصيدته تناول مواضيع لم يتناولها شعراء اليوم في قصائدهم حيث تناولوا سفير الحسين مسلم بن عقيل (عليه السلام) وقدومه إلى الكوفة واستشهاده فيها، فيما تناولت الآثار التي كانت بعد قدومه واستشهاده، وهذه الآثار الثقافية جعلت من الكوفة من صحراء من الناحية الفكرية إلى مدينة ثقافية وفقهية، وتحول المسجد إلى جامعة علمية تستقطب طلاب العلم من جميع بقاع العالم وأصقاعه.
وفي ختام الجلسة الشعرية الصباحية سلم السيد موسى تقي ألخلخالي أمين مسجد الكوفة المعظم والمزارات الملحقة به الشهادات التقديرية والدروع على الشعراء المشاركين في المهرجان .
وفي المساء أحيا الشعراء الشعبيين الذين شاركو في لمهرجان السفير الثقافي الأول بقصائدهم ذكرى قدوم مسلم بن عقيل بن أبي طالب, وقد صور الشعراء الذين حضروا من أنحاء العراق كافة , في أبياتهم صولات وبطولات سفير الحسين وابن عمه الذي دخل الكوفة في الخامس من شوال عام 60 للهجرة ،واستهل الجلسة السيد سعيد الصافي من مدينة الرميثة بقصيدة سفير الإصلاح.
ثم تلاه أبو فاطمة العبودي من مدينة الهندية بقصيده (سلام الله اعله مسلم) اما قصيدة باب حيدر فكانت من نظم ابو موعود الرشيدي من المحمرة ,اما السيد عدنان الحمامي من الكاظمية المقدسة فشارك بقصيدة (هوه اجديد), وكان للكوفة مشاركة بقصيدة (نهر معصوم) لزيد السلامي، ثم شاركت الكوت بقصيدة (كوفة علي)لعباس شبيب العكيلي, بعده قرأ علي جواد السلامي من النجف قصيدة (نعم السفير), وجاء بعده احمد ماضي القلعاوي بقصيدة (طف لوحدك) من قلعة سكر من محافظة ذي قار ،وكانت (قمة جبل )قصيدة لمحمد جواد الاعرجي من النجف الاشرف ومسك الختام كان من نصيب مؤيد العطار الذي قرأ قصيدتة (خطوة شرف) وهو من قضاء الكوفة المقدسة.
أقرأ ايضاً
- لبنان: الاحتلال يكثف من اعتداءاته ضد المدنيين.. شهداء وجرحى في غارات على البقاع
- خبير نفطي: الإنتاج العراقي في أمان و"أوبك" تتحكم رغم الأزمات الإقليمية
- أمطار غزيرة وبرق ورعد.. العراق يستقبل أولى حالات الشتاء بسحابة عملاقة فوق أحد محافظاته