وثقت جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان شهادات لبعض المصابين بسبب الاحتجاجات التي بدأت في 14 فبراير، و قد ألتقي ممثلين عن جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان بالمصابين بعد الإفراج عنهم بعد أن تم اعتقالهم لأكثر من 3 أشهر و نصف من مستشفى السلمانية الطبي ( المستشفى الحكومي الرئيسي ).
استعانت جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان بطبيب مستقل للكشف على المصابين و توضيح الإصابات التي يعانون منها.
وفي 16 مارس 2011 ، سيطر الجيش و الحرس الوطني على مستشفى السلمانية الطبي و اعتقل المتظاهرين المتجمعين في الداخل و لاحقا تم اعتقال بعض الأطباء بتهمة احتلال المستشفى و سرقة الأدوية .
ويعتبر مستشفى السلمانية الطبي شاهد على ما حدث من انتهاكات حقوق الإنسان ضد المتظاهرين منذ احتجاجات 14 فبراير ، حيث تعالج الآلاف من المصابين بسبب قمع قوات مكافحة الشغب للاحتجاجات باستخدام الرصاص المطاطي ، مسيل الدموع ، القنابل الصوتية و الرصاص الانشطاري ، كما استخدم الجيش الرصاص الحي – وثقت الجمعية قضايا مصابين بسبب استخدام الرصاص الحي – أثناء اقتحام دوار اللؤلؤ في 16 مارس 2011 .
وقال احد المصابين للجمعية :\" آنا كنت في الطابق الرابع في مستشفى السلمانية و كنت أتعالج من إصابة الشوزن في رأس و الوجه – الجزء الأيسر – عندما تم نقلي إلى الطابق السادس و تعرضت إلى سوء المعاملة و الإهانة و كنت مقيد في السرير و معصب العينيين و كان يستخدم ضدنا الكلمات المهينة ضد الشيعة و يطلبون منا شتم و سب القيادات السياسية المعارضة \". (1)
و يواصل الحديث: \" تم نقلي بعد ذلك من المستشفى إلى مركز النعيم للشرطة و من ثم إلى مركز مدينة عيسى للشرطة و تعرضت للتعذيب هناك أيضا \".
مصاب آخر قال للجمعية : \" أنا مصاب في العين اليمنى بسبب انفجار طلقة الشوزن بالقرب مني ، و قد تم نقلي المستشفى و بعد أن تم اقتحام المستشفى من قبل الجيش و الشرطة ، حاولت الهرب و لكن تم اعتقالي بالقرب من بوابة المستشفى من قبل نقطة تفتيش و تم تعذيبي في غرفة خارجية – غرفة المسعفين و سائقي الإسعافات – و كان معي مصابين آخرين \". (2)
احدى غرف التعذيب في المستشفى
مصاب بالشوزن في الظهر قال للجمعية :\" أصبت في 15 مارس في ظهري من قبل قوات مكافحة الشغب و تم نقلي إلى مستشفى السلمانية الطبي ، حيث كنت في الطابق الرابع و بعد ذلك تم نقلي إلى الطابق السادس و تعرضت إلى سوء المعاملة و كنت مقيد في السرير و معصب العينيين ، كان الأطباء يرفضون الحديث معنا حول مدى إصابتنا خوفا من قوات الأمن ، تم نقلي في سيارة شرطة إلى مركز مدينة عيسى للشرطة و أجبرت على ترديد النشيد الوطني و شتم القيادات السياسية المعارضة\". (3)
رفض المصابين ذكر أسمائهم بسبب أن لم يتم إسقاط الاتهامات ضدهم حتى بعد أن تم الإفراج عنهم.
أن جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان تبدي قلقها حول هذه الادعاءات و تطالب بالتحقيق العاجل في تعرض المصابين إلى إدعاءات سوء المعاملة و التعذيب في مستشفى السلمانية الطبي ، و تطالب المقرر الخاص بالتعذيب التحرك العاجل و التحقيق في هذه الاتهامات ضد رجال الأمن .
أقرأ ايضاً
- الكشف عن أسماء المرشحين لرئاسة البرلمان
- أميركا تحث إيران على وقف هجماتها على إسرائيل لـ"كسر دوامة العنف"
- اسرائيل تؤكد مقتل 13 جنديا في لبنان وغزة خلال 48 ساعة وتعلن ارتفاع قتلاها إلى 890 عنصرا