- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الديمقراطية هدية سيئة غلافها جميل جدا
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم
بداية ان للديمقراطية انواع وهي مثلا ديمقراطية توافقية، ديمقراطية موجهة، ديمقراطية شمولية، ديمقراطية إجرائية، ديمقراطية طائفية، وما نريد الحديث عنه هي الشمولية وهي عندما يقال لك ان صوتك هو من يرشح الرئيس اي ان يكون لك شان في حكومتك اي حكومة الشعب بامر الشعب وهكذا تجد هذه العبارات جميلة جدا وياتي تعريف الديمقراطية هو حكم الشعب وهذه العبارة الجميلة جدا، بينما واقعا لو تمعنا في تاسيسها وتبعياتها وكواليسها نجدها اسوء اسلوب للحكم . من هي الجهة التي تشرف على الانتخابات ومن الذي يعينها ؟ وماهي المؤهلات التي يتمتع بها المرشح وكيف يمكن لشعب مختلف الثقافات والتعليم وحتى الجهل يحسن اختيار من يحكمه ، هذا جانب وجانب اخر هنالك دستور فالحاكم يحكم وفق الدستور ام بخلافه ، فان كان وفق الدستور اي التشريع اي القانون نسال من هو الذي وضع هذا القانون وماهي مؤهلاته حتى يكون تشريعه ملزم للجميع ؟ وان كان يحكم خارج نطاق الدستور فما الفائدة من الدستور اذا لم يعمل به ومن يضمن سلامة الاحكام التي يصدرها الحاكم المنتخب ديمقراطيا؟ ولا احد يتجاهل سقوط الكثير من الحكام الذين انتخبهم الشعب قبل انتهاء فترة حكومتهم ، وهذه الاخرى بحاجة الى تعليل هي فترة الحكم لماذا اربع او خمس او سبع سنين ، ولماذا دورتين او ثلاث فقط يحق للمرشح بالرغم من نجاحه في الادارة ؟ الديمقراطية وما يتمخض عنها مجرد ادوات سياسية لا تف بالغرض بقدر تخدير الشعوب ، في الدول التي تحسن استخدام الديمقراطية هي اصلا تتلاعب بادواتها اي لا تسمح لمن هب ودب بالترشيح للحكم الا بعد ان يتم اعداده مسبقا وفق منهج سياسي يحقق اهدافا مدروسة على المدى البعيد اي تكون له الحرية ببعض المجالات في اتخاذ القرار مثلا الضرائب والخدمات اما القرارات المصيرية فلا يحق له الا بالعودة الى جهات اخرى مثلا الكونغرس ، الشورى ، جماعة الحل والعقد ، مجلس العموم ، مجلس الدوما ، البرلمان وهكذا من هكذا تشكيلات لملئ الساحة الاعلامية فقط التي تساعد على تشتيت الراي العام في الديمقراطية يصبح صوت دكتوراه في الفلسفة او القانون نفس صوت صاحب عربة لا يحسن كتابة اسمه ، هذا ناهيكم عن التزوير الذي يحصل عند فرز الاصوات . لا يوجد جهة تستطيع ان تحسن اختيار الحاكم مثل الله عز وجل خالق الخلق الله الذي لا يحتاج البشر بل البشر هو من يحتاج الخالق، وهنا يجرنا الحديث عن الانبياء والائمة والخلفاء ومنابع التشريع ، الانتخابات ليس مجرد تشكيل احزاب فقط، وهذه الاحزاب هي حجر العثرة الحقيقية في ادارة البلد واسوءها التي تشكل اي الاحزاب على اساس عرقي او طائفي او حتى ديني فانه لا يات بنتائج تخدم البلد الديمقراطية ضمن مؤسسة واحدة افرادها ضمن تخصص واحد يمكن ان تكون الديمقراطية هي الحل الامثل عندما يكون هنالك اكثر من مرشح لادارة المؤسسة فيقوم الافراد العاملين في المؤسسة الذين هم على دراية بطبيعة عملها وطبيعة عمل ادارتها فانها ستحسن اختيار مديرها الديمقراطية ضربة حظ عندما لا تكون هنالك اذرع اخطبوطية تتلاعب بالنتائج او بالمرشحين