اعتبر المتحدث باسم كتلة التحالف الكردستاني النائب فرياد رواندزي ان الديمقراطية التوافقية هي النظام الامثل لبلد متعدد العرقيات والطوائف، لاسيما عندما تكون هناك انقسامات حادة فيما بينها. ردا على تصريحات المالكي الاخيرة الذي هاجم فيها \"الديمقراطية التوافقية\" واعتبرها مسؤولة عن الفساد.

وقال رواندوزي في تصريحات صحفية ان العراق ليس اول دولة تتبنى مثل هذا النظام، مشيرا الى تجارب اوربية ناجحة في بلجيكا وسويسرا \"ونذرلند\" قبل تشكيل هولندا الحديثة ،معتبرا ان الديمقراطية التوافقية يجب ان تنتج ما يسمى بالتماسك السياسي الذي فشلت القوى السياسية والحكومة في تحقيقه\"، مؤكدا ان سبب الفشل هو آلية التطبيق وليس الديمقراطية التوافقية. بحسب تعبيره

ودعا رواندزي رئيس الوزراء الى مساعدة مجلس النواب في محاربة من اسماهم الحيتان الفاسدة، حتى لو كانوا من حزبه او من اي كتلة اخرى. وختم المتحدث باسم التحالف الكردستاني تصريحه بالقول، ان العبرة ليس في النهج إنما في التطبيق.

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد شن السبت هجوما عنيفا على مبدأ الديموقراطية التوافقية والمحاصصة اللذين \"يجلبان الفساد\" وطالب ب\"انهاء\" هذه المعايير وضرورة العودة الى الدستور والقانون، حسب قوله.وقال امام مشاركين في مؤتمر حضره شيوخ كبار العشائر تنظمه قبيلة الدليم، \"اضطررنا الى المحاصصة والديموقراطية التوافقية لان النفوس آانت مثقلة بالخوف والتهميش لم يكن امامنا خيار سوى التوافق والمبدأ السيء المحاصصة\".

وشدد على \"العودة الى القانون والدستور ومبدأ التنافس والقائمة الوطنية والتلاحم بين المكونات بعيدا عن الانتماءات الطائفية، لا بد ان تنتهي هذه التوافقات والمحاصصة\" التي وصفها بانها \"جالبة للفساد\". واضاف \"كنا في بحاجة لطمأنة الشركاء، وقد حققنا ما امكن تحقيقه في ظل ذلك، لكن الاستمرار هو الضد لعملية الاستقرار السياسي لا بد من التنافس والعودة الى الدستور والقانون وفي المرحلة القادمة سننتهي من التوافقية والمحاصصة

لا بد ان تنتهي هذه المعايير\".

وكالات