- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
قال الحسين(ع) ما دين المرء الا كلمة والتزم بها اليمن
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم
ماذا يريد اليمن ؟ بلد مستوى الفقر فيه اقصد الفقر المادي بدرجة مؤثرة على مستوى معيشتهم ؟ بلد من حيث التطور العمراني قد يكون افضل من الصومال فقط اي بدرجة لا يحسد عليها ، بلد من حيث القياسات العالمية المالية عملته لا يمكن ان تذكر ضمن قيمة العملات ، بلد من حيث الصناعة لا يمكن ان يشار لها ولو عن بعد ،بلد من حيث الانتاج النفطي لا يؤثر على اي سوق مالي او بورصة في العالم ، بالاضافة الى المقاييس الاخرى التي تتمتع بها بلدان العالم من طيران وسياحة ومؤتمرات دولية وعلاقات دبلوماسية وغيرها هذا الحال يمكن ان يتغير بكلمة وهذه الكلمة ذكرتني بمقطع من مسرحية الحسين عليه السلام ثائرا عندما تحدث عنها الممثل المرحوم نور الشريف وغيره من الممثلين عندما قال يطلب الوليد من الحسين كلمة ويمثل دور الوليد اليوم كل حاكم عميل ، يقول هي كلمة ـ يقصد لو قالها الحسين عليه السلام لما كان هنالك عاشوراء وما تلاها من ماسي كلمة ذو اثر معنوي ادى الى اثر مادي والام ومن لا يفهم ماذا تعني الكلمة يرى ان الحسين عليه السلام على خطا ، يقول الحسين عليه السلام ما دين المرء الا كلمة وانا اشهد لكم ايها اليمنيين لقد حافظتم على الكلمة . اليمن اليوم هنالك من يراهم احرارا وابطالا وهذا لا يعرفه الا من يعي ويعرف قيمة الكلمة وما يترتب عليها ، وهناك من لا يفهم ويفقه هذه الكلمة وهؤلاء لا يفهمون الكرامة ، وهناك من يتساءل بغباء ولا يعلم ماهي هذه الكلمة . شقيق اليمن التوأم قالها وفقد معها عزه اما اليمن السعيد المصر كل الاصرار على التمسك بمبدا ووضع خنجره الذي بمحزمه على حنجرته اذا ما خانته وقالت الكلمة فيستاصلها لكي يبقى مرفوع الراس في التاريخ ولدى الاجيال وعلى راس الهرم يوم الحساب . اين انت يا يمن واين هي غزة ؟ ماهي العلاقة التي بينكما ؟ صدقوني علاقة لا يفهمها اكبر راس يدخل البيت المشؤوم الابيض او يقبع في الكنيست السيء الصيت . اليمن يؤمن بنعم الله عز وجل التي اغدق بها عليهم وهي الهداية لطريق الحق واما ما ذكرته اعلاه من ما يفتقده اليمن فان الله جعل موقعهم الجغرافي في صميم عصب الاقتصاد العالمي من حيث النقل البحري . البيت الابيض والكنيست ومن سار في ركابهم ممن اعتدى على اليمن فانهم اعتدوا نتيجة الثقافة الارهابية والغرور والاستهانة باليمن فاذا كان العراق الذي يمتلك افضل مما يمتلك اليمن تم انهائه باسابيع حتى ان شوارسكوف يستهزئ بما حققته قواته لهشاشة جيش العراق وقال معركة لا تحتاج الى بطل اليمن ان كان وهو على الاغلب الاعم الصحيح استعان بايران فهذه الاستعانة التي يعلم عواقبها لا تكون الا عن ايمان بقضية ، فغيره وهو باسوء حال لا يستعين بايران لانه خال من المبادئ وركن الى حياة البذخ والدعة والدعارة بكل انواعها سياسية واجتماعية واقتصادية . ، اخذوا الفكرة من ايران وابدعت عقولهم في الصناعة يظهرون ابطال اليمن بكل مسمياتهم من على وسائل الاعلام خصوصا المستقلة والميادين وغيرها ويتحدثون بفرط صوت مملوء ثقة ويصيبون اذن المخالف لهم بوقت اقصر من وقت وصول صاروخ الفرط صوت الى تل ابيب . فان كان الصاروخ جعل خمسة مليون صهيوني يهرعون الى الملاجئ فكم من مشاهد ليحيى السريع وهو يذهل اضعاف مضاعفة من الصهاينة الذي اختبأوا بالجحور وهم يستمعون گال تعالى صدقوني الجانب الامريكي والصهيوني على اتم الاستعداد ان يمنحا اليمن ورقة مختومة من البيت الابيض والكنيست الصهيوني على بياض ليملا ما يريد فقط ان يكف او يمتنع عن ما يقوم به . سال معلم الجغرافية طلابه: من منكم يعرف لماذا البحر الاحمر سمي بالاحمر؟، فقام احد الطلاب واجاب: استاذ لكثرة النيران المشتعلة بالسفن المارة من عليه بنيران اليمن فاصبح احمر ... تصفيق لهذا الطالب
أقرأ ايضاً
- رد الاعتبار للمحكومين
- جريمة غسل الأموال الالكترونية
- العيب الولادي ومعيار الضرر كسبب للتفريق القضائي في قانون الاحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959