- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
المرجعية تفعل ما يريده الله.. لا كما تشتهي انفسكم..
بقلم: اسعد الحلفي.
الى البعض: تفكروا ملياً، قبل ان تنطق السنتكم اسماء المراجع، وتجادلوا في اراءها، وتحاربوا مواقفها..
فمن اراد ان يتحدث في المرجعية وشؤونها، كان لابد ان يكون في مُدركاً للآتي:
اولاً: عليه ان يعرف ما هو المرجع، وكيف نال شرف النيابة ومقام المرجعية، وعليه أن يُميزه عن غيره، ممن لم ينالوا هذا المقام السامي.
ثانياً: عليه أن يعرف ان المرجعية لا تفكر كما يفكر هو، ولا انا، ولا حتى كتفكير اصحاب العمة، ممن لم ينالوا مقام المرجعية، ولم يطلعوا على اسرارها!!
ثالثاً: عليه ان يعلم انّهُ لن يفهم المرجعية ولا مواقف المرجعية، مالم يفهم اهل البيت (ع)، ويطلع على تاريخهم، ويفهم مواقفهم في حياتهم (عليهم السلام) فهماً واعياً.
ولستُ اعجب لتلك الفئة البائسة، عندما تقذف سُمّ جهلها وضغنها على مرجعٍ عام يُعتبر زعيماً للطائفة وحاملاً لراية المذهب كالامام السيستاني (دام ظله)، ما دمتُ اعرف ان هنالك قومٌ قد طعنوا الحسن بن علي (ع) في فخذه واخرون خاطبوه بـ يا مُذل المؤمنين!!
من هنا فليعلم اولئك الذين وضعوا انفسهم في عرض المرجعية، بأّن عليهم أنّ يفهموا كم طابقت افعالهم أفعال السالفين، حتى اصبحوا من مصاديق “لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ”
اخيراً:
شئتم ام ابيتم، فالمرجعية لا تفعل ما تشتهي انفسكم، وانما تفعل ما يرتضيه الله تعالى، وما يريدهُ المعصوم (ع)، وما افعالها إلّا قبسٌ من ضياء دروس اهل البيت (عليهم السلام).