- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
هل ضُحكَ علينا في هذه الانتخابات
علي فاهم
أنتشرت قبيل الانتخابات دعوات وحملات كبيرة تدعو لمقاطعة الانتخابات حتى خرجت فتاوي بنفس المضمون وهذه الدعوات تدعي إن بمقاطعة الانتخابات ستسقط الشرعية عن مخرجاتها كالبرلمان والحكومة رغم عدم وجود نص دستوري أو قانوني بهذا المضمون فالامر خدعة كبيرة ولكن اغلب الناس لا تبحث عن الحقيقة وتأخذ الكلام على عواهنه، وتفاعل الكثير من العراقيين مع هذه الحملة بسبب اليأس من التغيير لحال البلاد المزري والوضع المأساوي الذي أوصلنا اليه الطبقة السياسية الحاكمة والاحزاب المتسلطة على رقاب البلاد والعباد منذ التغيير والى اليوم خاصة بعد الخطوات الجائرة التي أتبعتها هذه الاحزاب كالاستحواذ على المفوضية وسن قانون سانت ليغو المعدل والمفصل على قياسهم وليبقي السلطة بيدهم بلا منافسة شعارهم (الحكم عقيم)، ولهذا أنتشرت هذه الدعوة عند الناس كالنار في الهشيم ثم أضيفت لها حملة أخرى مع دخول معترك الانتخابات هي حملة المجرب لا يجرب تلك العبارة الغامضة التي حيرت العقول خاصة عند اضافة عبارة توضيحية جديدة أو لغز أخر لا نعرف مصدرها وتنسب للمرجعية وهو عدم أنتخاب الفاسد في قائمة نزيهة أو النزيه في قائمة فاسدة وكلها تصب في مصب واحد لا غير وهو عدم الانتخاب! ولكن من يقف وراء هذه الحملة الممنهجة ؟ من المعروف إنك اذا أردت أن تعرف من وراء حدث ما فأنظر من المستفيد منه، ولا يوجد مستفيد من مقاطعة الانتخابات الا الاحزاب الكبيرة المتسلطة فهذه الاحزاب لديها قواعدها الثابتة التي ستنتخبها ولن تقاطع الانتخابات حتى لو أصدر جميع المراجع واتفق كل الشعب على مقاطعة الانتخابات فهم يتبعون أحزابهم ويعملون بتوجيهاتها ولهذا من يفهم اللعبة الانتخابية يعلم أنه كلما قل عدد الناخبين زادت حظوظ هذه الاحزاب الكبيرة فهم يعلمون أن من يقاطع الانتخابات هو أصلاً لن ينتخبهم وأنما كانوا سينتخبون من ينافسهم ولهذا خسر منافسيهم أصوات كانت ممكن أن تصوت لهم بينما بقيت أصوات ناخبيهم المحجوزين لهم على حالها فهل عرفنا من هو يقف وراء هذه الحملات ؟ ولكن المشكلة أن شعبنا أغلبه لا يبحث عن الماوراء أو من هو صاحب المصلحة ولكنه تهزه و تأخذ الشعارات منه مأخذها والكثيرين يتوهمون أن هذه الشعارات هي الحق وليست فخاخ معدة لهم وأنهم مستغلون وموظفون لمصالح من يكرهونهم فهم كمن قصد الحق ولكنه أخطأ الطريق فالطريق الواضحة لتغيير هذا الواقع رغم الحفر والموانع والصعوبات هو أنتخاب النزيه الموثوق به والمجرب الناجح وحتى المجرب الفاشل اذا كان فشله لأسباب موضوعية خارجة عن ارادته وليست ذاتية فيه فكم شخص ناجح أفشلته الظروف أو عدم أعطائه الفرصة ليثبت نجاحه أو حورب بسبب نزاهته وعدم أنصياعه لمغريات المترفين والمستكبرين، ودمتم سالمين
أقرأ ايضاً
- الانتخابات الأمريكية البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الاعظم
- هل ماتت العروبه لديهم !!!
- هل يستحق المحكوم ظلما تعويضًا في القانون العراقي؟