- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
حقيقة عبارة (المجرب لا يُجرب)
بقلم: جسام محمد السعيدي
وصلتني عشرات الاتصالات والرسائل خلال الاسابيع الماضية لإيضاح حقيقة عبارة (المجرب لا يُجرب)، وبعض الامور الخاصة بالانتخابات، وأجيب بإيجاز عنها كما يأتي، تاركاً البعض لوقت آخر.
يمكن ان نتبع الخطوات التالية في الانتخابات القادمة:
1. الذهاب للانتخابات: لأنه واجب وطني وديني وانساني لأن عدم المشاركة تعني تخفيض قيمة الأصوات اللازم للمرشح ان يصعد بها كنائب، وبالتالي السماح للفاسد بالصعود من خلال أقاربه والمنتفعين منه، لذا فلا استبعد ان بعض من يدعو لمقاطعة الانتخابات هم جزء من الجيوش الالكترونية لبعض المرشحين، قاصدين ان تخلو الساحة لهم ولاتباعهم، بعد انسحاب واحجام الشرفاء عن التصويت.
2.اختر القائمة المرضية من بين القوائم (افضل الموجودين وليس بالضرورة جيدة بنسبة 100%) والتي تحتمل انها الأفضل فيها.
القائمة ذات الرؤية الواضحة في مستقبل البلد - سنوضح معنى الرؤية-، والولاء التام له، لا التابعة لبلد أجنبي..
القائمة التي تستفيد من أحد أهم ثروات العراق الانسانية، وأعني بها المرجعية الدينية العليا، فتطيعها لان في نصائحها تقدم العراق وسؤدده، فهي لم تنصح يوماً بشيء إلا وجاء نصحها في محله، والشواهد على ذلك أوضح من الشمس وليس انتصارنا الاعجازي على داعش إلا إحداها.
القائمة التي لا تستغل الفتوى لتصعد باسم من ضحى ليتحقق النصر الناجز.. القائمة التي خالفت المرجعية في تعليماتها حين أذاعت بيان النصر:
http://www.sistani.org/arabic/statement/25875/
3. اختر المرشح الكفوء النزيه: فان كان كان نائباً أو وزيراً سابقاً فلننظر في تأريخه العملي، ومدى كفائته واخلاصه للعراق ونزاهته، وان كان مرشحاً جديداً فلننظر لسيرته العملية بين الناس.
صدقه؟
اخلاصه للعراق؟
نزاهته؟
كفائته في مجال عمله؟
هل يمتلك رؤية للخروج بالعراق من واقعه السيء؟
مع ملاحظة ان من يتكلم عن الخدمات والتعيينات وان كان صادقاً يعني انه لا يمتلك رؤية حقيقية، بل انه صاحب نظرة قاصرة وضيقة، وجاهل بأن أمانيه هذه لا يمكن تحقيقها بمفرده، ان كان نائباً، فضلا عن إن أهميته قياساً بشخص ينادي بما يلي كأمثلة، لا يمكن قياسها، وهذه امثلة لمن يمتلك رؤية للحكم والتشريع:
1. لديه خطط عملية لتطوير الصناعة
2. خطط النهوض بالزراعة وتحقيق الاكتفاء الذاتي
3. تحقيق الاستقلالية في القرار السياسي
4. النهوض بالمناهج التربوية بما يعيد الهوية الوطنية العراقية التي طالما أكدت المرجعية الدينية العليا أنها في خطر.
وغير ذلك من أمور استراتيجية...
وهذا لقاءنا مع قناة NRT قد أوضحنا فيه بعض هذه الأمور، أمس في 19/4/2018م... فوقتاً مفيداً ان شاء الله مع هذه الدقائق...
https://www.youtube.com/watch?v=aIBqm58Wwl4