نجح علماء أميركيون في تطوير نسخة من محطات الطاقة المتناهية الصغر الموجودة في الأوراق الخضراء للنباتات والتي تستغل أشعة الشمس لتوليد الطاقة.
وقال رئيس الفريق العلمي الذي أجرى الدراسة، البروفيسور تو مالوك من جامعة بنسلفانيا، ان النموذج الأول لهذه المحطات الدقيقة لا يتمتع بالكفاءة المرجوة، لكنه أشار في الوقت نفسه الى امكانية تطوير أنظمة تستطيع تحويل 10 الى 15 بالمئة من طاقة الأشعة الشمسية أي أنها يمكن أن تصبح يوما ما قادرة على منافسة الخلايا الشمسية الحالية.
وقد أعلن الفريق العلمي عن تطوير هذه المحطات الدقيقة خلال الاجتماع السنوي لاتحاد العلماء الأميركيين امس الأحد في مدينة بوسطن الأميركية.
وتقوم هذه المحطة الدقيقة بتجميع الطاقة الشمسية واستغلال الطاقة في انشطار الجزيئات المائية تماما كما هو الحال في الأوراق الخضراء.
ومن المعروف أن المواد اللونية في الأوراق والأوراق الابرية والطحالب تمتص الطاقة الموجودة بالأشعة الشمسية ثم تحولها عبر عدة مراحل الى مركز للتفاعلات يقوم بشطر الماء الى جزيئة الهيدروجين والأوكسجين وهذا هو بالضبط نفس المبدأ الذي طبقه مالوك وزملاؤه صناعيا ولكن بشكل أبسط بكثيرعما هو عليه في الطبيعة.
كما أن النباتات تستغل الكثير من التفاعلات الأخرى في محطات الطاقة بها.
واستخدم العلماء مواد لونية برتقالية حمراء لالتقاط الطاقة لضوئية والاستفادة بها لشطر الماء في مركز للتفاعلات من أوكسيد الأيريديوم الى الهيدروجين والأوكسجين.
كما عمل الباحثون في الوقت نفسه على ضمان ألا يتفاعل العنصران مرة أخرى مع بعضهما بعضا في الحال.
وأشار الباحثون الى أن الجدوى العملية لنظامهم تبلغ 0،3 بالمئة، وقال البروفيسور مالوك: \"يبلغ مقدار الفعالية التي تحققها الطبيعة في عملية التمثيل الضوئي 1 الى 3 بالمئة\". لذا يرى الباحثون أن نظامهم غير صالح لتوليد الطاقة للمنازل أو السيارات ولكنهم يعتزمون تحسين هذه البداية كثيرا خلال تطوير المواد اللونية ومركز التفاعلات والهيكل العام.
أقرأ ايضاً
- مؤشرات انخفاض طاقة الجسم في فصل الشتاء
- أعراضه مقاربة للزهايمر.. علماء يحددون نوعا جديدا من أمراض فقدان الذاكرة
- علماء الفلك: الشهب تسقط على كوكب الزهرة بشكل أكثر سطوعا وأسرع من سقوطها على الأرض