بقلم:احمد السلطاني
واقع حال الاستفتاء لازال هو الذي يتصدر الخطاب الكردي وشعارات الاكراد متوجهة بقوة لانفصالهم عن العراق والجميع يعلم ان اقامة الدولة الكردية لاتخضع لمزاجية فردية كردية او معارضة بغدادية فلا مسعود بارزاني ولا بغداد تستطيع ان تعطي او تمنع انشاء دولة كردية والكلام الفيصل سيكون للامم المتحدة والمجتمع الدولي فهناك معايير خاصة لاقامة الدول والدولة تحتاج الى ترسيم حدود وعملة خاصة وعلم وسفارات وجاليات وخطوط عرض وطول ومنافذ بحرية وبرية وتفاصيل كثيرة لايمكن انشائها بليلة وضحاها وهذه الامور تحتاج الى موافقات رسمية من الامم المتحدة كما اسلفت والموافقات يجب ان يكون فيه اجماع دولي وفي حال استحصالها وتوفرها فلا يمكن لاحد رفضها وان لم تتوفر فلا يستطيع مسعود بارزاني انشاء دولته المزعومة حتى لو صعد الى السماء السابعة,,والاكراد يمنون انفسهم بهذا الحلم رغم ان مالديهم الان من خيرات عراقية خالصة وامتيازات لاتوفرها لهم دولتهم المزعومة فبرلمانهم وحكومتهم محفوظة ويشاركون العراق باموالة وببرلمانة وبحكومتة بل انهم كانوا بيضة القبان في العملية السياسية ولا يمكن لرئيس الحكومة العراقية ان يتسلم منصبه الا بموافقتهم وهذا كله جاء بسبب ضعف الساسة الشيعة والسنة وتقاطعهم على طول الخط وقد استغل الاكراد هذا التقاطع بخبث وبدنائة وبمصلحة قومية بل ووصل الحال بالساسة في بغداد ان يحملوا في يوم من الايام (حذاء)الا طالباني الى السيلمانية(بعلاكة)بعد ان هربت وتركتها خوفا من التظاهرات التي دخلت الى مبنى البرلمان ويضعونها تحت قدميها والجميع يتذكر ذلك وكل هذا التواطىء وغيره من الامور التي تحتاج الى ليال طويلة لذكرها وشرحها والتذكير بها هو من جعلهم لايحترمون العملية السياسية ولا الدستور ولا العراق ليصل الحال بمدللة فؤاد معصوم ان تقول ان كرسي والدي فداء لحلم الاكراد مع العلم ان كرسي والدها يمثل سيادة العراق كونه رئيس للجمهورية العراقية ولم يستطع رئيس الجمهورية والذي يعتبر صماما للامام ان(يصم حلك)ابنته المدللة ويرفض هذه الاهانة للعراق الذي يشرفها ويشرف والدها وقوميتها,, فهل سيعي ساسة العراق بشيعتهم وسنتهم ذلك؟هل يفهم ساسة بغداد ان تصريحات ايران وتركيا التي تلوح باستخدام القوة ماهي الا زوبعة لاتؤثر على مسعود مطلقا في حال استحصاله للموافقات الدولية بانشاء دولتة بل وسيقوم العالم بحمايته!! وهذا التصريحات ليست خوفا على وحدة العراق فكيف سيخاف على وحدة العراق من كان ينادي ويلوح بتقسيمة كيف يصدق العراقيون ان تركيا تريد حمل السلاح للحفاظ على وحدة العراق؟الم تكن تركيا هي المنادية بالاقليم السني طوال الفترة الماضية؟؟لنعلم جيدا ان تصريحات ايران وتركيا هي رسائل للاكراد الذين لديهم ويطلقونها تحت شعار اياك اعني واسمعي ياجارة ويخافون على وحدة بلدانهم من اكرادهم ولايهمهم وحدة العراق بل ان تقسيم العراق هو من اولوياتهم وعلى ساسة بغداد ان يفهموا ذلك ولايراهنوا على قوتهم وليواجهوا مسعود بارزاني والاكراد بالتصرف العراقي الواعي وبقوة الاجراء والخطاب لابقوة السلاح فالسلاح لن يكون حلا للمشكلة بل سيكون جوازا لاقامة هذه الدولة الميتة وعلى الحكومة والبرلمان التصرف باريحية وبوحدة وطنية عراقية شيعية سنية شجاعة وقوية بعيدا عن تصريحات اسامة النجيفي ومن لف لفهم من الذين يحاولون ان يحولوا المشكلة الى مشكلة شيعية كردية وعلى الخارجية العراقية البدء بسحب مشروعية السفراء الاكراد وتجميدهم وعلى البرلمان تعليق عضوية النواب الاكراد جميعهم وحجب مخصصاتهم ورواتبهم وتجميد وزرائهم وعدم السماح لهم بممارسة صلاحياتهم وتركهم يذهبون الى دولتهم وبلدهم الكردي ويشغلون مناصبهم فيه والتعامل معهم على انهم غرباء ولاينتمون للعراق وهذا هو مايطمحون اليه وتنفيذ لحلمهم وعلى الحكومة دعوة الامم المتحدة للاشراف على مايجري في كركوك وقطع كل الاستحقاقات المالية عن الاكراد واجبار الاكراد لاخلاء كل المقرات الحزبية والرئاسية والعقارات التي يشغلونها في بغداد بما فيها مبنى رئيس الجمهورية فهو لايمثل العراق الان وهذا الاجراء هو ليس تاييد لانفصالهم وعلى القارىء ان لايفهمه كذلك ولكن هذا الاجراء كفيل بزعزعة مواقفهم فيما بينهم بل ان هكذا اجراء حازم سيولد ردود فعل عكسية على مسعود وعلى دولتة وعلى الحكومة والاعلام العراقي بكل مفاصلة ومحللية الابتعاد عن خطاب البنادق والدبابات وعلينا ان ندعهم يواجهون مستقبلهم المجهول لوحدهم ولنكف من خطابهم بالعودة الى حضن الوطن والتعقل فهم لا يعترفون بوطن اسمه العراق واتمنى ان لايتراجع مسعود عن الاستفتاء ليواجه مصيره لوحده