حجم النص
سامي جواد كاظم استطاعت قوى الاستكبار والاستعمار وادواتها الصهيونية والوهابية من ارباك الشارع الاسلامي لاسيما الرقعة الجغرافية ذات البعد التاريخي والحضاري لكل الاديان بل لحضارة الانسان، فملات العقول بالجهل والطائفية ولطخت الايادي بالدماء الزكية، واستبدلت التسامح الاسلامي بالارهاب اللااسلامي. وحتى يبقى هذا الوضع الدموي ينخر بالجسد الاسلامي من جهة ويحطم القيم الخالدة للاسلام في عقول هذا الجيل ومن بعدهم من الاجيال يوميا تختلق لنا هذه القوى الخبيثة جماعات ارهابية دموية وقنوات فضائية طائفية وافكار مسمومة تروج لها بين المسلمين. وكل ماهو يؤدي الى قتل نفس بريئة هي جريمة، ولكن الاشد هي تلك العقول التي تلتحي، وللسروال ترتدي، وبالاسلام تدعي، فتنفث سمومها على الشيعة الامامية وهي في الوقت ذاته تعلن انها بريئة من الدواعش ومن النصرة ومن القاعدة وغيرها من التشكيلات الارهابية وتقول صراحة انها لا تمثل الاسلام. هذه التي تعادي الشيعة وهي من تدعي ان الدواعش ومن على شاكلتهم يمثلون الارهاب وهم الخطر الحقيقي على الامة الاسلامية لماذا لم تكن لهم مواجهة ضدهم ؟ ولماذا يشعرون بمامن من ارهابهم ؟ السعودية تمول الارهاب في سوريا والعراق، وهي من تقصف اليمن، وهي من تؤازر ال خليفة بالقوة والارهاب، وهي تدعي انها ضد الارهاب، فماهو سجلها في محاربة الارهاب؟ لماذا لم تمول السعودية الموصليين للجهاد ضد داعش بل العكس انها ومعها تركيا مولت داعش بالمال والسلاح وبقية المعدات، والامر ذاته يقال للذين يصرخون في مصر ضد الشيعة لماذا انتم مطمانين من غدر السلفية ؟ اجابة واحدة على هذا السؤال هو لانكم من رحم الارهاب ولدتم. ولانكم اجندة تنفيذية لامريكا فان امريكا تفكر بمنطقة امنة في سوريا ولا تفكر في اليمن والبحرين، اصبحت الاوراق مكشوفة لكن العقول التي تصر على النفاق و توجيه كلامها البذيء للشيعة لا زالت تعتقد بانها ستحصل على ما تريد، نعم قد تحصل على ما تريد من الصهيونية ولكنها لا تعلم انها قد تكون بضاعة الصهيونية لبيعها في سوق النخاسة لان هنالك قبلهم من باعتهم الصهيونية بشخطة قلم. ولان التاريخ الحديث لم يثبت ان الشيعي يحمل سكينة بل العكس جعلوا السكينة بيد الارهابيين (وهابية وصهاينة) لذبح الشيعة ومن يتعاطف مع الشيعة حتى من السنة الشرفاء. في مصر جمعية الدفاع عن الصحب والال الى الان لم تدافع عن مصري عسكري او مدني تعرض لارهاب الاخوان وليعلموا ان دفاعهم عن الصحب والال حسب اعتقادهم لا يتقبله الصحب والال ما لم يدافعوا عن من يتعرض للارهاب والقتل في بلدهم، والامر ذاته بالنسبة لمشايخ التكفير في السعودية فلم يثبت ابدا انهم دافعوا عن السنة ضد الدواعش بل يكتفون بكلمات خجولة مبطنة من على منابرهم الفاسدة. ومسك الختام يامن تعادون الشيعة طالما انتم بمامن من الارهاب فهذا يعني انكم الارهاب، وطالما انكم لن تدافعوا عن اهل السنة فهذا يعني انكم لستم من اهل السنة
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- توقعات باستهداف المنشآت النفطية في المنطقة والخوف من غليان أسعار النفط العالمي
- الفراغ التشريعي بشأن قوانين تملك العرب والأجانب للأموال المنقولة في العراق