- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
من غروزني الى خطاب الخامنئي ... رسالة تقريب
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم تاريخ التقريب بين المسلمين تاريخ حافل بالانجازات الرائعة وله رجالاته من كلا المذهبين من الازهر والنجف، وكانت لهم بصمات رائعة على وحدة الامة الاسلامية، وبعد الثورة الاسلامية في ايران و تسلط طاغية العراق على دفة الحكم في العراق تصدت ايران لمؤتمرات التقريب ولكن في الوقت ذاته كانت هنالك مخططات ليلية لتنمية الفكر الوهابي بشكل غير مسبوق بعدما اعتقدوا ان الريال الوهابي يفعل فعله في الامة الاسلامية الا ان نجاح الثورة في ايران وفشلهم في الحرب التي قادها طاغية العراق ضد ايران واحتلال الطاغية للكويت ادت هذه المؤامرات الى ان يكون للوهابية راي اخر في الوحدة الاسلامية. ومنذ تفجيرات 11 ايلول والارهاب يتفشى بين دول العالم بالاموال والرجال الوهابيين والتخطيط من قبل الـ سي اي ايه الامريكية والصهيونية، وبدا كان التقريب يسير في طريق مسدود بعدما نجحت الوهابية من خلق متامرين من الشيعة بحجة الدفاع عن الشيعة فيتهجمون على رموز السنة ومنحتهم السعودية اموال طائلة من اجل الاستمرار بهذا النهج وفتحت لهم فضائيات خاصة بمسميات شيعية غايتها ايجاد ارض خصبة للمتطرفين من اجل انعاش العمليات الارهابية وضخها بالارهابيين المتطرفين لتفجير انفسهم وسط الشيعة الابرياء. مؤتمر غروزني رسالة رائعة للعالم الاسلامي وخطوة بالاتجاه الصحيح في تقريب المذاهب السنية فيما بينها بعيدا عن المتطرفة والتكفيرية فكانت رسالته واضحة جاءت من اجل الاسلام والبيان الختامي جاء في صميم العمل الاسلامي الصحيح ولانه حقق اهدافه الى الان وسائل الاعلام الوهابية تتهجم على هذا المؤتمر واخرها مقالاتها في صحيفة الوطن وعكاظ في تهجمها على المؤتمر ومما زاد من غضب الدولة الوهابية ان هنالك رجال دين من ارض الحرمين شاركوا في هذا المؤتمر من اجل الاسلام فاتهمتهم وسائل الاعلام الوهابية بالخيانة ويستحقون قطع الرؤوس. في الجانب الاخر جاء تصريح السيد علي الخامنئي مرشد الثورة الاسلامية الايرانية بخصوص من يتهجم على رموز السنة واصفا اياهم بانهم يمثلون التشيع البريطاني فجاء هذا الوصف دقيقا وله مقاصده، وفي نفس الوقت رسالة الى الذين اجتمعوا في الشيشان بان الذين قد يتهمون الشيعة بانهم يسبون رموز السنة فان هذا غير صحيح ولا يمثل التشيع الصحيح وما يؤكد ذلك فتوى سابقة للسيد السيستاني لا يجوّز ابدا التهجم على رموز السنة وكذلك في كل خطابات السيد حسن نصر الله لم يتهجم على رموزهم بل انه انتقد وبشدة من تهجم على رموز السنة. مؤتمر غروزني خطوة بالاتجاه الصحيح واذا ما واكبها العمل السليم من قبل المجتمعين في هذا المؤتمر فانه سيوحد الكلمة بين اهل السنة والجماعة مع توحيد كلمة الشيعة فيكون التقارب بين الاثنين بعيدا عن المتطرفين امر سهل وطريق سالك نحو وحدة المسلمين.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً
- البيجر...والغرب الكافر