- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
عقيدة المهدي المنتظر ليست عقيدة شيعية فحسب بل سنية بل إسلامية بإمتياز
حجم النص
بقلم:محمد توفيق علاوي إنطلاقاً من مبدأ الأخوة الإسلامية ونبذ الخلافات الشيعية السنية فقد لاحظت أن ألإهتمام بقضية الإمام المهدي (عج) قد غدت قضية شيعية، ولكن قد لا يعلم الكثير من المسلمين أن الروايات الواردة عن رسول الله (ص) في الكتب السنية بشأن المهدي الموعود المنتظر تفوق بكثير عدد الروايات الواردة في الكتب الشيعية الواردة عن الرسول (ص) بغض النظر عمن يعتقد بها أو لا يعتقد، وإني أنقل هنا نصاً من أحد الكتب السنية التي توضح هذه الحقيقة، من أراد التفصيل يمكنه الدخول على موقع الكتاب (بداية الفصل الخامس)(bakribook.com) خليفة الله المهدي الموعود في آخر الزمان في هذا الكتاب لم نرد أن نتطرّق الى روايات خليفة الله المهدي الموعود في آخر الزمان، لأن هذا الأمر من المسلمات، والبحث فيه يحتاج الى مجلّدات تفوق حجم هذا الكتاب عدة مرات، ولكن أذكر هنا بعض الأحاديث التي تطرقت الى خروج المهدي في آخر الزمان وأن اسمه كإسم رسول الله وأنه من أهل بيته من ولد فاطمة (رض) وأنه سيملأ الأرض قسطًا وعدلًا بعدما ملئت ظلماً وجوراً. فمن اراد التعمق في البحث فليراجع أمهات الكتب التي سنذكرها؛ وقد أخرجت تلك الأحاديث بمئات الطرق نقلاً عن العشرات من الصحابة كما سنبينه؛ حيث أخرج البخاري في صحيحه عن رسول الله: (كيف إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم)(1)، وأخرجه بنفس اللفظ مسلم في صحيحه(2)، كما أخرج البخاري في تاريخه الكبير (المهدي حق وهو من ولد فاطمة)(3)، كما أخرج مسلم في صحيحه (يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال ولا يعده) (4)، وأخرج الترمذي في صحيحه (لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي)(5)، وأخرج ابي داوود في سننه (لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلاً من أهل بيتي يملؤها عدلاً كما ملئت جوراً)(6)، وأخرج ايضاً في سننه (المهدي من عترتي من ولد فاطمة)(7)، وأخرج هذا الحديث بألفاظ مشابهة ومقاربة الترمذي في صحيحه(8)، وأحمد بن حنبل في مسنده(9)، وابن حبان في صحيحه(10)، والحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين(11)، وأبو يعلى الموصلي في مسنده(12)، والبزار في مسنده(13)، وابن ماجة في صحيحه(14)، وابن أبي شيبة في مصنفه(15)، وأبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة وفي حلية الأولياء(16)، والداني في السنن الواردة في الفتن(17)، ونعيم بن حماد في الفتن(18)، والطبراني في معجمه الأوسط(19)، وأبن حجر العسقلاني في صواعقه(20)، والسيوطي في الحاوي(21)، والبيهقي في دلائل النبوة(22)، وابن عساكر في تاريخ دمشق(23)، وابن كثير في الفتن(24)، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد(25)، والمتّقي الهندي في كنز العمال(26)، والعشرات من كتب الحديث والصحاح والسنن والمسانيد والتاريخ. كما أخرج أبو داوود في سننه (لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوّل الله ذلك اليوم، حتى يبعث الله رجلاً مني، أو من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، واسم ابيه أسم أبي، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً)(27). وذكره بألفاظ مقاربة الداني في سننه(28)، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد(29)، ونعيم بن حماد في الفتن(30)، والمتقي الهندي في كنز العمال(31)، وابن أبي شيبة في مصنفه(32)، والحاكم النيسابوري في المستدرك(33)، والطبراني في المعجم الكبير(34)، وابن حجر العسقلاني في القول المختصر(35)، وأبن عساكر كما أخرجه المتقي الهندي(36) وآخرون. وقد ذكر تلك الأحاديث العشرات من الصحابة الذين لا يمكن أن يجتمعوا على الكذب أو الخطأ أو النسيان، كأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وابن عباس، وعائشة أم المؤمنين، وثوبان مولى رسول الله، وعلي بن ابي طالب، وفاطمة الزهراء، والحسن بن علي، والحسين بن علي، وعبد الله ابن مسعود، وام سلمة أم المؤمنين، وسعيد بن المسيب، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وأم حبيبة ام المؤمنين، وقتادة بن النعمان، وعلقمة بن قيس، وطلحة بن عبد الله، وسلمان الفارسي، وجابر الأنصاري، وعمار بن ياسر، وحذيفة بن اليمان، ومعاذ بن جبل، وعمر بن الخطاب، وأبي ذر الغفاري، وعبد الرحمن بن عوف، وتميم الداري، وعوف بن مالك، ومالك بن انس، وأبي أيوب الأنصاري، وعبد الرحمن بن سمرة، ومجمع بن جارية، وعمران بن حصين، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وزيد بن أرقم، وعوف بن مالك، وجابر بن سمرة، وعبدالله بن جعفر الطيار، وأبي أمامة الباهلي، وزيد بن ثابت، وسعد بن مالك، والحرث بن الربيع، وزرارة بن عبدالله، وقرة بن اياس، والعباس بن عبد المطلب، وغيرهم رضوان الله عليهم أجمعين. وقد صحّح هذه الأحاديث الكثير من العلماء وأصحاب الصحاح والسنن في كافة مراحل التاريخ الإسلامي؛ لذلك لا توجد أي قيمة علمية لمن يشكك في أحاديث خليفة الله المهدي مع هذا التواتر الذي يندر أن يتوفر إلا لأحاديث ضئيلة جداً، كأحاديث المهدي. كما أن ظهوره في آخر الزمان ودوره في ملء الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً إنما هو مصداقاً وتحقيقاً للوعد الإلهي في قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ (الصف، آية 9) وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾ (الأنبياء، آية 105). والحقيقة فإن هذه الأحاديث من المسلمات التي لم يشكّك في صحتها أحد لا من السابقين ولا من اللاحقين. بل حتى الوهابيون أنفسهم يؤكدون هذه الحقيقة فيقول ابن باز في وسائل الإعلام المختلفة أثناء حوادث جهيمان العتيبي واحتلاله للحرم عام 1979م بأن (المهدي المنتظر وخروجه حقيقة في آخر الزمان، ولكن لا يجوز الجزم بأن فلاناً هو المهدي إلا بعد توفّر العلامات التي بيّنها الرسول). راجع: http://www.assakina.com/center/files/5421.html)) المصادر: (1) صحيح البخاري، حديث رقم 3193 / 3265. (2) صحيح مسلم، حديث رقم 222/224. (3) التاريخ الكبير للبخاري، ص 254. (4) صحيح مسلم، حديث رقم 5159/5322. (5) صحيح الترمذي، حديث رقم 2331. (6) سنن أبي داوود، حديث رقم 4283. (7) سنن أبي داوود، حديث رقم 4284. (8) صحيح الترمذي، حديث رقم 2255. (9) مسند أحمد بن حنبل، حديث رقم 635 / 10978 / 11023 / 11034 / 11132 / 11143 / 11493. (10) صحيح ابن حبان، حديث رقم 6949 / 6951. (11) المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري، حديث رقم 8564 / 8670 / 8671 8714 / 8820 / 8822 / 8823 / 8824 / 8825. (12) مسند أبي يعلى الموصلي، حديث رقم 444 / 951. (13) البحر الزخار للبزار حديث رقم 585 / 2821. (14) صحيح ابن ماجة، حديث رقم 4071 / 4115 / 4116 / 4117 / 4118. (15) مصنف ابن أبي شيبة، حديث رقم 36971 / 36975 / 36977 / 36981 36985. (16) معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني، حديث رقم 1443 / 6130. حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني، حديث رقم 3477 / 3800. (17) السنن الواردة في الفتن للدايني، حديث رقم 512 / 516 / 551 / 553 / 554 556 / 559 / 568 / 577 / 578 / 581 / 582 / 583 / 584 / 585 586 / 587 / 588 / 590 / 688. (18) الفتن، لنعيم بن حماد المروزي، حديث رقم 90 / 91 / 812 / 890 / 912 960 / 995 / 1009 / 1082 / 1088 / 1200 / 1201 / 1220. (19) المعجم الأوسط للطبراني، حديث رقم 161 / 4280 / 5564. (20) الصواعق المحرقة لابن حجر العسقلاني، ص 63 / 166. (21) الحاوي للسيوطي، ج2، ص63. (22) دلائل النبوة للبيهقي، ج6، ص514. (23) تاريخ دمشق لابن عساكر، ج32، ص279. (24) الفتن لابن كثير، ج1، ص42. (25) تاريخ بغداد للخطيب البغدادي، ج10، ص48. (26) كنز العمال للمتقي الهندي، ج11، ص183. (27) سنن أبي داوود، ج2، ص207. (28) سنن أبي عمرو الداني، حديث رقم 557 و558. (29) تاريخ بغداد للخطيب البغدادي، ج1، ص370. (30) الفتن، لنعيم بن حماد، حديث رقم 1076 و1077. (31) كنز العمال للمتقي الهندي، ج14، ص268. (32) مصنف ابن أبي شيبة، ج 15، ص198. (33) مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري، ج4، ص442. (34) المعجم الكبير للطبراني، ج10، ص163. (35) القول المختصر لابن حجر العسقلاني، ج4، ص40. (36) ابن عساكر كما نقله المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- مواجهة الخطر قبل وصوله