حجم النص
دعت حركة النجباء، الحكومة العراقية الى فرض الامن والسيطرة التامة ومحاسبة الجناة والقتلة وحماية المدنيين في الطوز، وفيما اشارت الى انه على رئيس الجمهورية ان يبدي رأيه بوضوح اما يكون رئيسا للعراق أو يكون مع القومية، طالبت "الميليشيات البرزانية" بالانسحاب فورا من القضاء وعدم "اللعب في النار". وقالت الحركة في بيان اطلعت عليه وكالة نون الخبرية، ان "صوت المقاومة كان صادحا بالمواقف الانسانية والاخوية ونبذ الخلافات والجمع بين الفرقاء، والتأكيد على وحدة الصف ونبذ كل اشكال الطائفية والقومية الحمقاء، حيث كانت مواقفنا تعبر عن ثقافتنا وفكرنا وسياستنا إتجاه مكونات الشعب العراقي المظلوم"، مبينة انه "لم يكن سكوتنا في يوم من الأيام نابع عن وهن وضعف او عدم قدرة على مواجهة التحديات والتعديات الخطيرة من قبل الاعداء بمختلف مسمياتهم وعناوينهم ومواقعهم وإنما كان عن واقع حكمة وصبر وتعقل، لعل الطرف الآخر يعود إلى رشده ووعيه وصوابه". واضافت الحركة ان "الطرف البرزاني فقد صبره ووعيه ونسف كل اشكال الاخوة والتعايش، والاتفاقيات والوعود المتفق عليها وقام بأعمال اجرامية لايمكن السكوت عليها، حيث لم تكتف العصابات المجرمة بسرقة المحلات وإحراق دور المواطنين الابرياء العزل والتعدي على مساجد الله تعالى، بل عاودوا الكره مرة اخرى بالقصف الوحشي المبرمج على مدينة الطوز المنكوبة من اجل إبادة اهلها وإرغامهم على ترك هذه المدينة وفرض سياسة الامر الواقع". وتساءلت الحركة "اين كانت هذه القوات، وهذه الاسلحة والذخيرة يوم انتهكت سنجار وزحف العدو الداعشي على اسوار اربيل، وراح يستنجد ويستجدي المناصرة"، لافتا الى ان "هذا المجرم اذا كان يتصور ان هؤلاء الابرياء يشكلون الخطر الاكبر على مستقبل الاكراد، فيا مسعود مازال المجرمون الذين ارتكبوا جريمة الانفال وحلبجة يعيشون في وسط اربيل في امن وامان يتمتعون بضيافتكم وتعقدون معهم الصفقات المشبوهة من اجل تدمير العملية السياسية في البلاد وتصدير المفخخات والاحزمة الناسفة الى محافظات الوسط والجنوب وبغداد". واكدت الحركة ان "اربيل مازالت تأوي الارهابيين القتلة والجناة الذين تلطخت ايديهم بدماء الأبرياء ومازالت مليشيات البارزاني تقتل وتهجر وتحتل المناطق وتحفر الخنادق مستغلة الوضع الاستثنائي الذي يمر به العراق"، داعية الحكومة العراقية الى "فرض الامن والسيطرة التامة ومحاسبة الجناة والقتلة وحماية المدنيين وطرد الميليشيات البرزانية المجرمة خارج اسوار هذه المدينة بأعتبارها ميليشيات خارجة عن القانون". وتابعت انه "على الاطراف الكردية الرافضة لتمديد ولاية هذا الديكتاتور وسياسته العدوانية، الوقوف مع ابناء شعبهم واصدار بيان واضح وصريح إتجاه هذه التعديات الخطيرة والجرائم البشعة التي ارتكبها النظام البرزاني"، لافتة الى ان "على رئيس الجمهورية راعي الدستور ان يبدي رأيه بوضوح اما ان يكون رئيسا للعراق ويؤدي وضيفة القسم والموقع في حماية ارضه وشعبه وثرواته أو ان يكون مع القومية التي استغلت الاوضاع، وقامت بهذه الافعال المستهجنة". وطالبت الحركة "الميليشيات البرزانية بالانسحاب فورا وعدم اللعب في النار"، مبينة ان "سياستنا الحوار بالحوار، والقوة بالقوة، والميدان ساحة الاحتكام وقد اعذر من انذر". يذكر أن اشتباكات عنيفة اندلعت، صباح اليوم الأحد، بين عناصر من الحشد الشعبي وقوات البيشمركة في قضاء طوزخوماتو اسفرت الى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، فيما أدى ذلك الى قطع الطريق بين بغداد وكركوك.
أقرأ ايضاً
- تعرف أسرار البيت العراقي.. بغداد تطالب واشنطن بردع إسرائيل
- الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بإنهاء وجودها غير القانوني في فلسطين خلال 12 شهرا
- بعد التلاعب بجداولها.. بعض المشاريع وعدم توفر السيولة وراء تأخير إقرار موازنة 2024