- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
التقارب الاسرائيلي - الخليجي والنهاية المحتومة
حجم النص
بقلم:عبد الخالق الفلاح كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية صباح اليوم الجمعة 27/11/2015 النقاب عن قرب افتتاح ممثليه دبلوماسية لدولة الاحتلال الإسرائيلي في إمارة أبو ظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة لأول مرة وذلك بعد الانتهاء من كامل الإجراءات الرسمية.وليس ماهو مخفي في هذه العلاقات لان هناك علاقات دبلوماسية سرية مكثفة بين إسرائيل وبعض الدول الخليجية، بدأت بعد مؤتمر أوسلو في تسعينيات القرن الماضي." ونشرت جريدة الراية القطرية سابقاً تقريرًا نسبته لصحيفة هآرتس الإسرائيلية عن العلاقات السرية بين الإمارات وإسرائيل عبر “مكتب مصالح” غير معلن يديره أنور قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي، عن طريق أحمد الطيبي، عضو الكنيست المقيم في دبي والذي يُعد حلقة الوصل بين المسؤولين الإماراتيين ومسؤولين إسرائيليين، و أن مهام ” الطيبي” تشمل ترتيب زيارات أسبوعية لرجال أعمال إسرائيليين إلى دبي وهو الأمر الذي – إن صح – يعتبر بمثابة قنصلية غير معلنة لإسرائيل في دبي."كما ان الامارات المتحدة كانت قد اتفقت مع شركة بلاك واتر قبل خمس سنوات لتزويدها بالعملاء الامنيين عن طريق مديرها بايريك بريس ولهذه الشركة تعاون وثيق الان حيث قدمت اكثر من 450 عميل ليشركوا في حرب اليمن ضد الثورة الشعبية اليمنية من مختلفة البلدان مثل باناما و السلفادور شيلي واخيراً كلمبيا. ومن المعلومة ايضاً ان الكثير من هذه الدول التي تقول عنهم إسرائيل ومن وصفتهم بأعدائها التقليديين في دول الخليج أجروا علاقات دبلوماسية مكثفة، وتبادلوا معلومات استخبارية خطيرة، خاصة بشأن إيران. كما ان لاسرائيل علاقة مع باكستان حيث انذرتها الاخيرة بقرب عملية ضد سفارتها في الهند مما ادى لفشل العملية. في 19 آذار- مارس 2009 وأن نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية لشؤون الشرق الأوسط يعقوب هداس قال لأحد الدبلوماسيين الأميركيين إن عرب الخليج يدركون قيمة الدور الذي يمكن أن تلعبه إسرائيل بسبب قوة علاقتها مع الولايات المتحدة. وقد نشرت صحيفة القدس معلومة تفيد فيها القدس: ((أشارت برقية دبلوماسية سرية تعود لعام 2009 إلى أن هناك علاقات دبلوماسية سرية مكثفة بين إسرائيل ودول الخليج، موضحة أن إسرائيل ومن وصفتهم بأعدائها التقليديين في دول الخليج أجروا علاقات دبلوماسية مكثفة، وتبادلوا معلومات استخبارية خطيرة،و خاصة بشأن إيران)).وقد برزت إلى السطح مؤخرًا تفاصيل علاقة أمنية سرية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة تكشف عن شراكة على مستوى عال تمخضت عن تكليف شركة مملوكة لإسرائيل بالمسؤولية عن حماية البنية التحتية الهامة في أبو ظبي. فبحسب مصادرعلمت ميدل إيست أن السلطات الإماراتية تعاقدت مع شركة أمنية مملوكة لإسرائيل لتقوم بتأمين حماية مرافق النفط والغاز في الإمارات العربية المتحدة وكذلك لإقامة شبكة مراقبة مدنية فريدة من نوعها على مستوى العالم في أبو ظبي، مما يعني أن "كل شخص سيخضع للرصد والرقابة من اللحظة التي يغادر فيها عتبة بابه إلى اللحظة التي يعود فيها إلى منزله"، كما قالت هذه المصادر. كما يعرف عن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أنه كانت له في الماضي "علاقات شخصية جيدة" مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، وذلك حسبما ورد في إحدى البرقيات الدبلوماسية التي سربتها ويكيليكس في عام 2009. والجدير بالاشارة أن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تعترف بإسرائيل كدولة بشكل علني ولا توجد بين الدولتين أي علاقات رسمية دبلوماسية أو اقتصادية، على المستوى الرسمي، لا تزال الإمارات العربية المتحدة تتمسك – شأنها كبقية دول الخليج العربي – برفض أي إجراءات لتطبيع العلاقات رسميًّا مع إسرائيل طالما رفضت إسرائيل المبادرة العربية للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية التي طُرحت في عام 2002، وكانت الإمارات والسعودية قد أعلنتا في أكثر من مناسبة أن التطور في علاقتهما مع الكيان الإسرائيل يرتبط بشكل كبير بمدى التقدم في مفاوضات التسوية وذلك طبقًا لسياسة عربية نابعة من التضامن مع معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال الإسرائيلي ويسقط منهم يومياً الشهداء دون حراك لهذه المشايخ، و قد يزعجهم الكشف عن وجود علاقات أمنية، والتي يقول محللون إنها تتطلب إذنًا مسبقًا من القيادات السياسية في هذه البلدين، المعلوم ان مواطني هذه الدول الغنية نفطيًا والذين يعتبرون معارضين بشدة التقارب مع الكيان الاسرائيل لاحتلالها للأراضي الفلسطينية يرفضون اي تطبيع للعلاقة مع هذا الكيان. ولعل التقارب الاخير بين الدول الغربية وايران دفعت هذه البلدان بالجوء الى تل ابيب لانها لا تحبذ الاتفاق النووي الايراني لظنهم أنه سيقوي ويشجع الجمهورية الاسلامية الايرانية وحلفاءها من محور المقاومة فى الشرق الاوسط بدءا من سورية والعراق وحزب الله فى لبنان والمعارضيين لحكومة عبد ربه منصور فى اليمن. كما أنهم مستمرين في محاولاتهم أن يمنعوا فيها المقاومة الفلسطينية من بدء حرب أخرى مع الصهاينة. التي سوف تتمتع بعلاقات طيبة مع جيرانها العرب كمصر والاردن والمغرب. وبتطور مصادرها البحرية للغاز الطبيعي يمكنها ان تصبح شريكا للطاقة فى المنطقة. كما نشرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور مقالا ناقشتة فيه العلاقات العربية الإسرائيلية والتقارب الذي يحدث فيها، وتناول المقال أفكارا حول كيفية تدعيم علاقات إسرائيل بتلك الدول من أجل دعم عملية السلام خاصة في ضوء التغيرات الجديدة التي تمر بها دول الشرق الأوسط عامة والدول العربية خاصة. تم بدء المقال بالتصريحات الأخيرة للمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية «دور جولد» سابقاً والتي أفصح فيها عن أن الدول العربية السنية فى المنطقة هم «حلفاء إسرائيل»، فقد جاء هذا التصريح بعد تصريح يونيو الذى أفضى فيه لوجود محادثات سرية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية فى الشهور الأخيرة. وبالرغم من عدم وجود تصريحات مشابهة من الجانب العربي، إلا أن تلك التصريحات لابد من أخذها فى الاعتبار. بالتصريحات الأخيرة للمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية «دور جولد» كان قد أفصح عن أن الدول العربية السنية فى المنطقة هم «حلفاء إسرائيل الذى أفضى فيه لوجود محادثات سرية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية في اوقات مختلفة من اجل تطبيع العلاقات بين البلدين وبالرغم من عدم وجود تصريحات مشابهة من الجانب العربي، إلا أن تلك التصريحات والمعلومات لابد من أخذها بنظر الاعتبار وبدقة حتى لايفاجأ المسلمون بها ويجب تنوير افكارهم لمعرفة اعدائهم الحقيقين.وسوف يشرب هؤلاء الحكام كأس المذلة والمهانة بعد ان تركوا الشعب الفلسطيني فريسة سهلة بيد هذة الدويلة البغيضة وتنصلوا عن امتهم واسلامهم وتعلن نهايتهم المحتومة. كاتب واعلامي
أقرأ ايضاً
- التكتيكات الإيرانيّة تُربِك منظومة الدفاعات الصهيو-أميركيّة
- مراقبة المكالمات في الأجهزة النقالة بين حماية الأمن الشخصي والضرورة الإجرائية - الجزء الأول
- شهر محرم نقطة الشروع إلى التحرر - الجزء الثاني