- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
على الفرنسيين متابعة زيارة الاربعين
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم جاءت ردود افعال الفرنسيين المتشنجة اتجاه الاسلام والمسلمين خارج ما يقال عنهم بانهم مثقفين والحديث موجه للذين تهجموا بشكل غير حضاري او اخلاقي على المسلمين ومساجد المسلمين. مما لاشك فيه ان الاعمال الارهابية التي تعرضت لها فرنسا مؤخرا مدانة من قبل كل العقول الواعية واصحاب الضمائر الحية ومن يحمل ولو ذرة من الاخلاق الانسانية وبعيدا عن انتمائه الديني فالعمل مرفوض جملة وتفصيلا، ولكن هل يعلم الفرنسيون من هو الذي قام بهذا العمل الارهابي ؟ هل يعلمون من هي الدول الداعمة لهكذا فكر متطرف ؟ لا تستغربوا ان تبين لكم ان حكومتكم هي الداعمة لحكومات ارهابية عربية، فالحكام العرب من الخليج الى المحيط هم عملاء، ولكن درجة العمالة متفاوتة من حيث الشكل والحجم، فالبعض عميل سياسي او عميل اقتصادي او عميل ارهابي والبعض جمعها كلها وتتمثل باغلب حكام الخليج. حتى لا تتهموا الاسلام بالارهاب تابعوا الفضائيات التي تغطي وقائع زيارة الاربعين لكي تتطلعوا على الملايين المتجهة صوب كربلاء وهؤلاء مسلمون وتابعوا الاخبار التي تتحدث عن تعرضهم لاعمال ارهابية مثل او اشد من تلك الاعمال التي تعرضت لها باريس، وهنا عليكم المقارنة والتفكير والاستدلال من هم هؤلاء السائرين الى كربلاء ومن هم الذين يفجرونهم؟ حكومتكم التي كان لها الموقف المؤيد مع امريكا في اسقاط نظام بغداد، هي نفسها حكومتكم التي زودت حاكم بغداد باحدث طائراتها في الحرب العراقية الايرانية (طائرات السوبر اتندر والميراج) دعما لهذا الحاكم الارهابي، وحكومتكم هي نفسها التي صوتت في مجلس الامن على اعتبار حاكم بغداد هو المعتدي على ايران وعليه دفع تعويضات لايران، قارنوا بين هذه المواقف المتناقضة لحكومتكم وستعلمون من هم الذين دعموا الارهابيين في تفجيرات باريس؟ فلو كفت حكومتكم ومعها حكومات اخرى من تدخلها في الشؤون العربية الاسلامية وسحبت يدها الخفية والعلنية، فحكام العرب سيتساقطون تلقائيا وبيد شعوبهم، وسيعود عهد ابن سينا وابن الهيثم وابن حيان وسيكون للعرب المسلمين الكعب المعلا في اغلب الميادين، العرب يعيش الان تاريخ القرون الوسطى المظلمة في اوربا التي حملتها حكوماتكم الى العرب الان، ووجدت الحكام العملاء لتنفيذ هذه المؤامرة. حكومتكم ومعها حكومات اخرى تقف بصمت وتدعم بصمت وتنظر ظاهرا بصمت الى ما تقوم به حكومة ال سعود من اعمال ارهابية تارة مباشرة كما في اليمن والبحرين وتارة تمويلا (مال ورجال) كما في العراق ولبنان وسوريا وحتى مصر وليبيا. مسيرة الاربعين في يوم ما حذرت اذاعتكم مونتي كارلو منها في مطلع السبعينيات ونبهت الحكومات العميلة ومعها حكومتكم الى هذه المسيرة فقد ذكرت بالحرف الواحد واصفة المسيرة " بان الذي في المقدمة عندما ينادي ياحسين تسمع صداها في نهاية المسيرة " وحتى يتعرف الفرنسيون على الوجه الصحيح للاسلام عليهم معرفة شخصية الحسين عليه السلام وماجرى عليه وعلى عياله من اعمال ارهابية هي بعينها التي تحدث اليوم وسيتبين لكم من هم الارهابيون المتلبسين بلباس الدين؟
أقرأ ايضاً
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- الضرائب على العقارات ستزيد الركود وتبق الخلل في الاقتصاد