- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
عيد أضحى الكوليرا المبارك في العراق
حجم النص
بقلم:عزيز الحافظ كل عام وانتم بخير.. كلمة الشجن المرتدية آزياء السعادة المتداولة في كل عالمنا العربي والإسلامي.... ترددها الشفاه كل سنة ويعرف نطقها اللسان كل عام بلاكلل ولاملل وكإنها أكسير غير مؤكسد للفرح الغائب عنا حينما نحدّق في الواقع العربي المتشظي تمزيقا وموتا رهيبا في الdمن وسوريا والعراق مثلث الموت الرخيص المنسي لان قوارب الموت المهاجرة هربا من النحيم (أسطع حزنا وأشهق آلما).. وعذرا للاستخدام اللغوي التركيبي عندما تزوج الجحيم العربي الباسق الشاهق... زوجته النعيم! أي تداول للعملة العربية الابشع من تذبذبات الدولار.. العملة المشتركة من المحيط الى الخليج... هي..كل عام وأنتم بخير... وسوريا تشظت وعانق الموت اهلها ببشاعة لامثيل لها دون بصيص امل أنها من دول المواجهة المنسية لان من أراد خرابها فعل وفاز بلذاته على أطلال آشلاء النساء والإطفال دمروا كل مدنها التي كانت تناجي البحر والمتوسط يغازلها سنوات... لتكون مصائب الهجرة أبشع صور القهر الإنساني في العالم المتحضّر الرؤوم الرؤوف.. على مصائب العرب. أما اليمن السعيد فإي سعادة؟ وإي عيد والطائرات الشقيقة كإنما..تقصف حيفا ويافا وتل آبيب وووو وتحدث الخسائر البشرية الكبيرة في دولة الصهاينة من الباب التشويقي الهوليوودي لاغير!!! لان كل المدن اليمنية الفقيرة البائسة سحقتها طائرات الجار الذي ملء الصدأ محركات طائراته ال أف 16 ووال أف600 وهو موديل تهكمي.. والميراج والمركبات الفضائية وهو يستعرض عضلاته بصواريخ ذكية وغبية ومجنونة.. بلا رحمة ولارأفة.. على رؤوس النساء والاطفال والشيوخ العرب لاول مرة في تاريخ المملكة البعيدة جدا عن العسكرة... وياريت تنتهي المصائب و قد تفوز المملكة بضربات الجزاء مع ان الخصم يقارع عدوانهم بمقارعة يهرب من بإسها الشديد.. نغمات كل عام وانتم بخير! ثم نعود الى ليبيا وهي بلا استقرار ولبنان وهو بلا رئيس وتونس وهي تضطرب إقتصاديا.. والبحرين والقوة الغاشمة التي قصمت ظهر شعبها الطيب الغيور بحيث هربت كلمات الاعيادالى سجون المعارضة! ثم نعود للعراق البوابة الشرقية!!! التي نفخ العرب في لهيب قربة نارها سنوات فدفع الشعب الغيور الأبي دماء شبابه الزكية.. ضحية لنزوات عربية كان الضرورة يحققها؟؟ واليوم غاب الطغاة وبقى الأذناب الرقطاء.. يعبثون في الارض فسادا فسلموا ديارهم الآمنة الطيبة.. الى كل أعداء الانسانية الى وحوش بمسميات بائسة فتهجر الطيبون وذهبت أراضيهم وأملاكهم وذكرياتهم مسحوقة بالنسيان فإي عيد يلج ليدخل السرور وهم يعيشون أقسى الظروف؟ وإي بسمة لطفل وملابسه رثة لايستطيع اهله تجديدها؟ ثم نعود لجنوب الفقر ووسطه ومقبرة النجف الصامتة التي لاتتحدث والتي كل عيد يتوجه الملايين نعم الملايين ليذرفوا دمعهم ونحيبهم على قبور أحبتهم بنشيد وطني عفوي باسق و متناغم الحزائية.. فهل توقف عندهم الموت ؟ هل توقفت قوافل الشهداء يوميا لتعانق التراب وجبة بعد وجبة؟ كلا.. فقد وجدت العيد وبسماته وتحياته.. وسرور قدومه... يهرب بعيدا عنهم.. لانه يخجل من بهجة حزنهم وأشجار الشجن.. المورقة في آحداقهم.. ثم تتلون المصائب العراقية فترتدي كل يوم زيا جديدا مقرفا... بعد كل التكنلوجيا والتطور الطبي الكبير في العالم لا العراق ومحاربة الامراض المتوطنة يظهر لنا وباء الكوليرا ليحتوى كل حزائنية المشهد العراق البائس! كوليرا في هذا القرن؟ فإي تطور طبي عندنا!! وإي وقاية نملك؟ لتهجم علينا الكوليرا! وهي تجد لاأباليتنا وتضحك ملء أشداقها... أن العراقي سيضيف مأسأة جديدة ترتدي لبوس مسمى مضحكا.. إسمه الكوليرا يربك كل العوائل ويصبح نجم الموسم التراجيدي العراقي اليومي... مبروك لكم ايها العراقيين عيد الكوليرا المبارك! فستسارع الصومال وزنجبار وملاوي وبروناي لنجدتنا الطبية! وتحارب عيد أضحى الكوليرا المبارك!
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي