- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
اهداف حزب الدعوة من حققها هم ام السيد السيستاني ؟
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم نحن ولدنا على الفطرة وتيمنا بابائنا نبتعد عن الاحزاب لانه اسلم طريق لتجنب سخط الله عز وجل وهذا لا يعني ان الاحزاب كافرة، ولكن بالنسبة للاحزاب الاسلامية تكون عرضة لمطبات كثيرة ينال بسببها الاسلام والمسلمين نكبات موجعة، والاشهر في العراق من حيث الاحزاب الاسلامية هو حزب الدعوة والذي لها صفحات في تاريخ العراق اغلبها ذكريات مرة بسبب ما فقد العراقيون من شباب بسبب هذا الحزب، لنترك الماضي ونتحدث عن الحاضر ونبدا باهداف الحزب وما حقق منها بعد ان تسلم السلطة، اهداف حزب الدعوة هي: تغيير واقع المجتمع البشري إلى واقع إسلامي، إحلال الشريعة الإسلامية محل القوانين الوضعية، تغيير الفرد المسلم وإعداد الطليعة المؤمنة الواعية المجاهدة، بعث الفكر الإسلامي الأصيل من جديد وتنقيته من الأفكار والمفاهيم الغربية، تهيئة الأمة فكريا وروحيا وسلوكيا حتى تتغير معالم المجتمع الإسلامي بالتدريج، ويتحقق المجتمع الإسلامي بجميع مقوماته، تحرير البلاد الإسلامية من السيطرة الاستعمارية الكافرة، دعم وبناء الدولة الإسلامية لتكون نواة لقيام الدولة الإسلامية الكبرى. هذه الاهداف لو قمنا بمراجعة ماهيتها وما تحقق منها في العراق وعلى يد من سنخلص الى نتيجة مهمة الا وهي ان السيد السيستاني هو بذاته حقق اهداف حزب الدعوة من غير ان تكون له علاقة بهذا الحزب، اليوم ومن خلال التغيير الذي حدث في العراق استطاع السيد ان يغيير افكار ممن لا يلتفت الى الاسلام الى مسلم وشيعي، ومسالة احلال الشريعة الاسلامية محل الوضعية في تلك القوانين التي فيها نص شرعي ويلزم به من يكون من الطائفة الشيعية وهذا ما حدث من خلال اصراره على كتابة الدستور بايدي عراقية وتضمين نص الشريعة الاسلامية مصدر اساس للتشريع،واما اعداد الطليعة الواعية المجاهدة، فبيان السيد بخصوص الجهاد الكفائي حقق ذلك بين ليلة وضحاها،انه الحشد الشعبي المجاهد البطل، واما بعث الفكر الاسلامي الاصيل فهذا ديدن السيد من خلال المؤسسات العلمية والفكرية والمكاتب التابعة للمرجعية في مختلف دول العالم والمواقع الالكترونية التابعة للمرجعية واللقاءات التي تتم مع الوفود التي تزوره ولعل النصائح التي وجهها للمقاتلين تظهر مدى نقاوة الدين الاسلامي وخلوه من أي مظاهر العنف والقتل تلك المفاهيم التي يروج لها الغرب ضد الاسلام، واما تحرير البلاد من السيطرة الاستعمارية فهذا ما تم عندما اصر السيد على اجراء الانتخابات حتى يتم انتخاب حكومة شرعية وانهاء الاحتلال الامريكي، واما دعم بناء الدولة الاسلامية فان السيد استطاع من خلال مواقفه الجبارة في العراق وحل كثير من الازمات التي اعترضت العراق جعلت الرؤيا مختلفة باتجاه الاسلام عن ما كان عليه بعد احداث ايلول، بل اعطى صورة ناصعة للاسلام على عكس التشويه الذي احدثته القاعدة بتاييد القوى الغربية والصهيونية لها، حتى ان المدير السياسي في الخارجية الايطالية لوكا جيانسنتي له مقدمة عن الدور الشيعي المتصاعد في المنطقة قائلا بأننا نشهد ولادة جديدة للشيعة في الشرق الأوسط، مشيدا بالدور الايجابي الكبير الذي قام به الامام السيستاني في تطوير الفكر السياسي الشيعي، والذي ما زال لم يعرف أهميته بشكل كامل في الغرب. واما ما يخص الدولة الاسلامية الكبرى فهذا يعني ظهور الامام الحجة ومثل هذا لا يعني وقت الظهور يؤيد ان الدولة في العراق اسلامية هي الوحيدة على مر التاريخ والتي قبلها ليست اسلامية، ولو ان الحكومات التي تشكلت بعد سقوط الطاغية التزمت بنصائح المرجعية في ادارة امور البلد لتحقق الكثير الكثير والاكثر مما خطط له حزب الدعوة من اهداف لم يحقق منها شيء يذكر
أقرأ ايضاً
- المجتهدون والعوام
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟