حجم النص
عدنان السريح ينبغي مأسسة التحالف الوطني بما يملك، من ثقل سياسي وجمهور كبير، والذهاب الى جعله مؤسسة، من اجل توجيه، ودعم مكوناته السياسية، ورصد عمل الوزارات والحكومة، ضمن إستراتيجية معدة مسبقا. لقد ذهبت الكتل السياسية في أربيل، الى إقصاء السيد المالكي، وقتها من رئاسة الوزراء، إلا أن موقف السيد عمار الحكيم، كان بالضد من إجماع الكتل، فقد وضع فيتو على قرار أربيل بإقصاء المالكي، في الوقت الذي كان لا يملك أي وزارة في الحكومة، أما في البرلمان فكان له، من المقاعد 12 مقعدا، ولم يشارك في الحكومة، إعتراضا على تولي المالكي، رئاسة الوزراء لولاية ثانية. مع ذلك كله وضع الفيتو، على قرارات أربيل، مع ما لدولة القانون، من وزارات و كونها الكتلة الأكبر في البرلمان؛ لم يكن بإمكانها إقناع المجتمعين، في أربيل بالعدول عن رؤيتهم. استطاع السيد عمار الحكيم، فعل ذلك لأن لسماحته قبول لدى جميع الكتل السياسية، كما يتمتع برؤية سياسية ثاقبة، تمكنه من قيادة التحالف الوطني، الى مراحل متقدمة. فضلا على القبول الشعبي، لدى جميع الأطياف العراقية، فهو حفيد زعيم الطائفة الشيعية، السيد محسن الحكيم (قدس سره) وفي هذا القبول، عمق إقليمي ودولي، فهو أين ما حل له الترحاب والقبول. ليس من العقل والمنطق، الذهاب الى أشخاص لم يكن لهم القبول، إن تكلمنا بلغت الأرقام، ان من لم يحصل على تصويت البرلمان، وهو من الكتلة الأكبر، التي تملك 103 مقعد، ولم يحقق الوزارة، فكيف سيكون رئيس للتحالف الوطني؟. أن المراحل السابقة، جعلت من التحالف مهمش، أن دل هذا على شيء، أنما يدل على أن التحالف لا يراد له، أن يكون مؤسسة، توجه وتوحد الصفوف والقرار السياسي، وبعكس هذا يكون ضعف وتفرق. من يعمل على أضعاف التحالف، له رؤية سياسية بالضد من رؤية التحالف، وله غايات لا تتطابق معه في الأهداف. ليستطيع تمرير ما يريد من قرارات ورؤى السياسية تتماشى مع مصالحه الفئوية والحزبية.