نحو 16 معتقلة، سجينات لدى شرطة ديالى بتهمة (الشروع في أعمال انتحارية)، لكنّ بيداء كانت أبرزهن، وبدأت قصتها بعد مقتل أبيها وأخوتها الأربعة فجر يوم دوهم فيه بيتها. تحدثت بكثير من التفصيل عن (العائلات التي تعمل في شبكات الإرهاب) وكيف تركها (قدر الاحتلال) لبراثن المتطرفين، فساعدت أفراد عائلتها أو أبناء عمها، في صنع قنابل الطريق، ثم انتهى بها المآل إلى الانتماء لخلية انتحارية من 11 فرداً، لكنها في آخر المطاف خافت دخول النار إذا ما ألحقت الأذى بالشرطة أو بالعراقيين المدنيين. وتقول أليسا روبين مراسلة صحيفة النيويورك تايمز: في بعقوبة، كان محقق الشرطة العراقي يقلب من دون انتباه في أوراق ملف موجود على منضدته؛ كان ضوء النهار خافتاً جداً ولا يساعد على القراءة، فيما كانت الطاقة الكهرباء قد انقطعت منذ وقت ليس قصيراً. بدا ضابط التحقيق كأنه يريد أن يقول شيئاً. ثم انفجرت قنبلة على مسافة قصيرة من المكان الذي اهتز بسبب قوة صعق الانفجار. ثم صوّتت أجهزة اللاسلكي التي كانت على المنضدة. لوّح ضابط الشرطة لزملائه وهُرعوا الى القاعة للالتحاق برجال الشرطة الذين اندفعوا الى مشهد التفجير. وفيما نهض ليتبعهم ((حاول المحقق طمأنتي)) بحسب تعبير المراسلة.
بعدها قال الرائد هشام التميمي الذي كان مديراً لمكتب التحقيق والمعلومات في قيادة شرطة ديالى: ((سوف ترتاحين لبيداء)).. قال ذلك وهو يلوح بيده على الملف الذي كان أمامه، مخاطباً روبين التي أكدت أنه كان شيئاً مثيراً للفضول لقول شيء بصدد شخص ما يبحث عن شخص لقتله. وأوضح الرائد بشيء من الجدية: ((أنا أحب بيداء)).. توقف للحظة ثم أضاف: ((إنها صادقة))!.
وبيداء واحدة من 16 مشتبها بهن من الانتحاريات، أو المتواطئات اللواتي ألقي القبض عليهن من قبل الشرطة في ديالى منذ بداية سنة 2008، وتؤكد المراسلة أن معظمهن حاولن تفجير أنفسهن. وكانت قد التقت بيداء للمرة الأولى في شهر شباط الماضي. وكانت بيداء لأكثر من سنتين في السجن.
لقد كانت في زنزانة واحدة مع الانتحارية رانيا التي قبض عليها عندما كان عمرها 15 في طريقها لتفجير نفسها، لكنّها تعثرت في استعمال حزامها الناسف. وأم رانيا كانت أيضا في السجن لأنها – كما يُعتقد- كانت على صلة مع هؤلاء الذين حاولوا تنظيم عملية موت رانيا. وتعود أليسا روبين إلى الخلفية الإحصائية عن تفجيرات النساء، لتؤكد أن هناك أكثر من 60 عملية تفجير نفذتها أو حاولت تنفيذها نساء. ومعظم هذه التفجيرات حدثت خلال سنتي 2007-2008، طبقاً للإحصاءات التي جمعت من قبل الجيش الأميركي والشرطة العراقية (وأرقام الانتحاريين والانتحاريات قلت كثيراً خلال الأشهر الماضية من السنة الحالية، لكن الهجمات مستمرة). وفي الأقل ثلث هؤلاء الانتحاريين جئن من ديالى، وهن في الغالب من بعقوبة أو من قرى تقع على امتداد وادي نهر ديالى.
وديالى المكتنزة بالبساتين والأنهر الصغيرة، والتي بدت بثرائها الزراعي واحة وسط الصحراء، كانت أيضا وعلى مدى السنوات الأربع الماضية ملاذاً خطيراً للعنف والاضطراب والاعمال الإرهابية، بحسب تعبير المراسلة التي تؤكد أن الأسلحة الإرهابية التي استعملت في ديالى وفي بغداد كانت أكثر فتكاً من أي مكان آخر في العراق، وكانت الانتحاريات جزءاً من هذه الأسلحة!.
وتتابع مراسلة الصحيفة الأميركية قولها: من الصعب معرفة الكثير عن الانتحاريين، ذلك أنهم لا يتركون شيئاً تقريباً عندما يفجرون أنفسهم. وفي ديالى بسبب وجود عدد كبير من الانتحاريات، فإن الشرطة أصبحت مجبرة على دراسة هذه الظاهرة، فتوصلت الى صورة واضحة ومدروسة عن طبيعة النساء اللواتي يصممن على قتل أنفسهن.
وتقول روبين أن الشرطة ساعدتها بالوصول الى نساء كن (مشروعات انتحار) وساعدتها في الترجمة عاملة اجتماعية عراقية مدرّبة، وبذلك كانت قادرة على إجراء حوارات مع إثنتين من الانتحاريات المعتقلات. وكان ضباط الشرطة قد أيدوا معظم الذي قالته السجينتان. وبرأي المراسلة أن كل قصة من قصص الانتحاريتين كانت فريدة من نوعها، إلا أن رحلتهما في ما تسمّيانه (عالم الجهاد) فيه مشتركات كثيرة، وأهمها أن الاثنتين فقدتا نهائياً أقرباءهما الذكور. وبيداء ورانيا فقدتا أبويهما، وإخوانهما. والكثير من النساء يعشن في مجتمعات معزولة يهيمن عليها المتطرفون، إذ تسود المفاهيم الراديكالية للإسلام. وكمعيار في مثل هذه المناطق فإن النساء لا سلطة لهن للتحكم بحياتهن، إنهن لا يستطعن اختيار الزوج المناسب، وتحديد عدد الأطفال، أو الذهاب الى المدرسة بعد المرحلة الابتدائية. وأن تصبح انتحارية فإنّ مثل هذا (الأداء الخطير) يُكسب بعض النساء شعوراً خاصاً بالتفرّد والإدهاش، لكنّ الرائد هشام طالب بعدم تعميم هذا الرأي، وقال: ((جميع الحالات تختلف احداها عن الأخرى. هناك انتحاريات كبيرات، وأخريات صغيرات، وبعضهن مجرد مجرمات، وفيهن مؤمنات بما يقمن به. وبالتالي فإن لهن أسباباً مختلفة)).
وتشير أليسا روبين إلى أن الشيء البارز في قضية الانتحارية، هو أن هذه الظاهرة لم تكن معروفة إلا بظهور ما سُمّي بـ (الدولة الإسلامية في العراق) والتي كانت الوجه المحلي لتنظيمات القاعدة في العراق. واستعمل هذا الغطاء من قبل منظمات سُنّية متطرفة تقود بعضها عناصر أجنبية، فيما كان العديد من المجموعات المتمردة يعمل في العراق، وأولئك الذين يقومون بعمليات انتحارية مرتبطين بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.
وفي ديالى كانت الدولة الإسلامية ولسنوات قوية. وكانت منظمة ووحشية في أدائها وجرائمها. وكانت تدير وتنظم عمليات الاختطاف الجماعية، والإعدامات الجماعية، وقطع الرؤوس، والكمائن. لا أحد يُعفى أو يُرحم: النساء، والأطفال، السُنّة، والشيعة، والأكراد. ثمة قرى كاملة أجبرت على الهرب، وآخرون وقعوا تحت سيطرة التطرف. والكثيرات من النساء اللواتي أصبحن انتحاريات كن من ((عائلات متطرفة)) غاطسة في (الثقافة الجهادية) بحسب تعبير المراسلة.
وتنقل الصحيفة عن البروفيسور (محمد حافظ) الاستاذ المشارك لشؤون الأمن الوطني في الكلية البحرية العليا في مونتيري بكاليفورنيا، قوله ((إن واحدة من الاختلافات بين الانتحاريين في العراق وفلسطين هو أن الإسلاميين في فلسطين لم يهتموا بتجنيد النساء)). وأضاف البروفيسور المتخصص في قضايا الحركات الإسلامية المتطرفة، وأخذ يكتب حديثاً عن العمليات الانتحارية في العراق: ((الإسلاميون مشغولون جداً بقضية العراق. وفي العموم هناك نقاش في العالم الإسلامي بشأن تجنيد النساء والأطفال، لكن في العراق لم يتردد الإسلاميون المتطرفون عن استخدام النساء)).
إن ارتفاع عدد الانتحاريات، تزامن مع قدرات قوات الأمن في قهر الانتحاريين والتضييق عليهم. وفي سنتي 2006 و2007 عندما بدأت القوات الأميركية والعراقية وبشكل متزايد استعمال الموانع الكونكريتية لعزل مباني الحكومة، والأسواق، وأماكن التجمع الأخرى، لحمايتها من السيارات المفخخة، انقلب المتمردون إلى استخدام النساء اللواتي كان بإمكانهن فعلا الاستفادة من ملابسهن التقليدية كالعباءة، ورجال الشرطة لا يمكنهم بطبيعة الحال تفتيش النساء، ولهذا فإنهن يمكن أن يجتزن نقاط التفتيش وأنطقة الأمان بسهولة. لقد استطاعت الكثيرات منهن الدخول الى مكاتب حكومية أو بيوت أو أماكن حساسة جداً وتفجير أنفسهن، تنفيذاً لقرار المتمردين باغتيال هذا المسؤول أو ذاك.
وكما يقول الرائد هشام فإن الشرطة تدريجياً تعلمت كيف تلتقط الإشارات الواضحة؛ النساء غالباً يرتدين عباءتين واحدة فوق الأخرى، كي يخفين الأحزمة أو الأنطقة الناسفة، وغالباً ما يضعن الكثير من الماكياج، لاعتقادهن أنهن يجب أن يظهرن بأحسن حالاتهن وهن يدخلن الجنة. وثمة من يقول إن قياديي القاعدة كانوا يهدفون من وراء هذه الزينة لتشتيت انتباه رجال الشرطة. وفي أيلول الماضي، أكملت الحكومة العراقية تدريب 27 شرطية في ديالى.. وهذا الجهد جاء متأخرا عن حماية أرواح مئات المواطنين الذين قتلوا في عمليات انتحارية نفذتها نساء.
وتقول مراسلة صحيفة النيويورك تايمز إن الرائد هشام كان على حق، فقد أحبت هي أيضاً وعلى الفور بيداء، بوجهها المنفتح وببشرتها الشاحبة، لها بنية جسم متوسطة، وتتمتع بأسلوب متواضع في الحديث. كانت ترتدي العباءة،وكانت ميزة الزينة الوحيدة لها شريط أسود نازل إلى أسفل جبهتها. كان حجابها الأسود بسيطاً. لم تكن متصلبة، وبسبب تعليمها استطاعت أن تروي قصتها بهدوء وبشكل واضح.
وتتابع روبين: أحياناً خلال اجتماعنا الأول، نسيت أننا في مكتب محقق شرطة المفروض أنه يوحي بالتشنج والاكفهرار والخوف مما يجري فيها من أساليب ضغط. لقد شرعت بيداء في حديثها بصوت ناعم قائلة: ((اسمي بيداء عبد الكريم الشمري، وأنا من بعقوبة الجديدة بالقرب من المستشفى العام. أنا واحدة من ثمانية أطفال؛ خمسة منهم قتلوا. الشرطة داهمت بيتنا. كان ذلك قبل نصف ساعة من فجر رمضان، كان الأميركان معهم)).
وأضافت قائلة بشيء من الفخر: ((إخوتي كانوا مجاهدين. وكانوا يصنعون القنابل الارتجالية I.E.D وفي إطار العراق فإنهم قاتلوا الكفار الأميركان)). وأوضحت بيداء لمحدثتها أنها كانت تساعد في الذهاب الى السوق، لشراء أسلاك أو أجزاء أخرى من المعدات التي تحتاجها عملية تصنيع هذه القنابل. وتقول إن النساء يشتركن في زرع قنابل الطريق. والرجال يتقاضون مبالغ مالية عن هذه الأعمال بشكل دوري، أما النساء فيتلقين مبالغ أقل. وبيداء تقول إنها فخورة أنها كانت متطوعة. وتضيف: ((كنت أعرف أننا نقاتل ضد الأميركان وأنهم محتلون. نحن نفعل ما نفعله من أجل الله. ونحن نؤدي واجبنا الجهادي))!.
لقد نشأت بيداء وهي تتنقل بين بعقوبة مركز محافظة ديالى وبين حصيبة البلدة التي تقع على الحدود السورية. ذهبت الى المدرسة حتى الصف الثاني المتوسط، ولديها أفكار أن تصبح مصممة أو مهندسة معمارية إلا أن أمها فضلت أن تبقى في البيت. وعندما كان عمر بيداء 17 سنة، توفيت أمها، وبعد أشهر قليلة، تزوجت بناء على وصية أبيها. وخلال وقت قصير اكتشفت أنها ارتكبت خطأ. وعقب أسبوع واحد على عرسها، تقول إن زوجها رمى صحن القيمر على رأسها، ثم أصبح الضرب أمراً روتينياً. ابتسمت وقالت بطريقة استهجان وتهكم: ((يده اعتادت على ضربي)).
وبالنسبة الى بيداء كما هي الحال بالنسبة الى الكثيرين من الانتحاريين العراقيين، فإن التمرّد العنيف كان (عملاً عائلياً). بعد وقت قصير على الغزو الأميركي بدأ إخوة بيداء بتصنيع القنابل الارتجالية. أحدهم قتل عندما انفجرت قنبلته اليدوية،في أثناء محاولته إخفاءها. وكان عندها أبناء عم متمردين أيضا، وكانوا جميعاً يقبضون رواتب عن الأعمال التي يقومون بها. وقالت إن الحافز الرئيس لها كان الانتقام. إنها كانت تريد الانتقام لمقتل أبيها وأخوتها الأربعة في ما وصفته بـ ((مداهمة القوات العراقية الأميركية المشتركة لبيتهم)) لكن في البداية كان الرغبة في الانتقام مجرد أفكار عمومية.
وتروي بيداء لمراسلة صحيفة النيويورك تايمز أنها شاهدت الأميركان وهم يرمون جاراً لها سنة 2005، وكانت صورة هذه العملية الإجرامية تتكرر في ذهنها ولم تبارحها. تقول: ((لقد رأيته يركض نحوهم، فأصابوه في نحره. ما أزال أنظر إليه. مازلت أتذكر كيف سقط عندما رماه الأميركان، ورأيته يتلوى على الأرض قبل أن تغادر روحه جسده. وبعد ذلك بدأت بمساعدة من يصنعون القنابل الارتجالية)).
وترى روبين أن تنفيذ تفجير انتحاري هو عمل نادر ويحتاج إلى استعداد، وتحضير للحزام الناسف، وتعليم الانتحاري كيف يستعمل هذا الحزام فضلا عن التخطيط للمهمة. وهذا يعني نقل الانتحاري الى مكان قريب ينوي مهاجمته. وفي بعض الحالات تبدأ آلة تصوير في مكان قريب لتصوّر كل شيء. وبالنسبة للنساء اللواتي نادراً ما يقدن السيارة في العراق، ماعدا العاصمة، يصبح من المستحيل على الانتحارية الوصول الى المكان المستهدف من غير مساعدة من أحد. ومعظم النساء اللواتي يفجرن أنفسهن في محافظة ديالى كن يحصلن على الدعم والمساعدة من شبكة من المتطرفين وغالباً ما يكونون أفراداً من عائلاتهن الذين ينشطون ضمن التمرد.
وأوضحت بيداء أنها شعرت بكثير من اليأس عندما قتل والدها. وعندما لا تكون سعيدة مع زوجها، فإنها كانت تزور عائتلها على الرغم من انتقالها الى حصيبة على الحدود السورية. أحياناً كانت تعاني من عذابات قاسية، ولذا تريد أن تدعو أحد إخوتها أو أبناء عمها، ليأتوا إلى بعقوبة ويستصحبونها الى بيت أبيها.. وأضافت بيداء وهي تخاطب روبين قائلة: ((أنت ترين أنني عندما كان والدي على قيد الحياة كان يحبنا كثيراً))..كانت الكلمات تخرج من شفتيها مليئة بالحزن. وتابعت: ((لهذا عندما كنت أختلف مع زوجي، كنت أشعر بالأمان لأن لي أباً)). وبعد أن قتل أخوتها وأبوها، بدأت بالعمل مع بعض أبناء عمها؛ كانوا أيضا مقاتلين وكانوا راديكاليين متشددين أكثر من أخوتها. واحد منهم قتل في هجوم انتحاري، لكن ليس قبل أن يقدمها لمجموعة كانت تدار من سوريا، وكان لها صلة بما يسمى الدولة الإسلامية في العراق. وكان هدف هذه المجموعة تحضير الرجال والنساء لمهمات انتحارية. تقول بيداء بحرارة مخاطبة المراسلة الصحفية: ((يمكنك أن تقابلينهم فهم الآن مطلقو السراح))!.
ثم التحقت بيداء بالمجموعة، وبشكل أولي لم تخطط لتصبح انتحارية. لقد انجرّت الى ذلك تدريجيا، بعد أن شاركت بعمق في أعمال الخلية التي انتمت إليها. أعضاء خليتها أعلنوا استعدادهم لمهمة انتحارية أمام آخرين في المجموعة، أي أنهم أعطوا التزاماً، معلنين أنهم عبروا الحدود خفية، واعتنقوا فكرة الموت الأكيد. إن دينامية المجموعة – بحسب روبين- بدت مصممة كما لو أن أعضاءها يختارون مصيرهم بأنفسهم. وذلك الشعور بالحرية كان مكوّناً مهماً في عملية تحوّلهم الى عناصر انتحارية. وبالتأكيد كان ذلك مهماً جداً بالنسبة الى بيداء التي شعرت أنها لا تسيطر إلا قليلاً على حياتها، وكان يغريها أن ترى نفسها تسيطر على موتها. هدفها كما تقول هو الانتقام من قتلة أخوتها، الجنود الأميركان.
وتؤكد أليسا روبين أنها عندما أوضحت لبيداء أن نتائج العمليات الانتحارية كانت تؤدي في غالبية إصابتها الى قتل المدنيين العراقيين والناس العاديين، قالت إنها تعتقد أن قتل العراقيين كان مؤذياً وحراماً. وكشفت بيداء بعض التفاصيل قائلة: ((كانت اجتماعاتنا من 11 شخصاً، البعض يأتون الى الاجتماع وهم ملثمون..كان هناك ثلاث نساء في المجموعة. أحياناً كنا نخوض نقاشات في قضايا قرآنية، أو كنا ننظر فيمن هو جاهز للجهاد. ويمكن للمرء أن يختار ما يستطيع عمله. لقد أرادوني أن أرتدي حزام المتفجرات لأقوم بعملية ضد الشرطة، لكنني رفضت. وقلت: إنني لن أفعل شيئا ضد العراقيين. وشددت على القول: ((إذا أنا فعلت ذلك ضد الشرطة سوف أذهب الى الجحيم، لأن أفراد الشرطة مسلمون. ولكن إذا فعلتها ضد الأميركان، سأذهب الى الجنة))!!.
المصدر : صحيفة النور - الملف برس
أقرأ ايضاً
- في حي البلديات ببغداد: تجاوزات ومعاناة من الكهرباء والمجاري ومعامل تلحق الضرر بصحة الناس (صور)
- بينهم عروس تستعد ليوم زفافها :قصف وحشي في بعلبك يخلف (19) شهيدا منهم (14) طفلا وأمرأة
- (122) شهيد وجريح في قصف واحد.. سيدة لبنانية تروي قصة استشهاد شقيقتها و(5) ومن افراد عائلتها