حجم النص
بقلم: عبدالرضا الساعدي من يقتلنا يوميا.. ولماذا؟ سؤال يراود المواطن بشكل دائم، ويجتهد في الإجابة عليه أحيانا، وكلّ حسب ما يراه وما يؤمن به أو يعتقد.. وأحيانا لا، فالصمت والحيرة والهروب أحيانا تكون بعض عناوين الإجابة الغامضة.. ويستمر في حياته متوكلا على الله. من يقتلنا.. ولماذا ؟ طبعا لدى الكثير من السياسيين والمحللين إجابات جاهزة، يرمونها في سلال الإعلام يوميا،وليس بالضرورة أن تكون للمواطن قناعات راسخة بها مع استمرار هذا المسلسل الإرهابي المفتوح.. فليس المهم الإجابة بقدر أن يكون هناك خلاص. أما أغرب أنواع القتل هو عندما يأتي بشكل غير مباشر من الداخل، أي من المشاركين في السلطة والبرلمان، مستهدفين معيشة وتطلعات المواطن وآفاقه في حياة آمنة مستقرة. وإلا بماذا نفسر تعطيل الكثير من القوانين وتغييبها أو تأجيلها وعدم تشريعها أو تنفيذها، لأن ثمة خلافات ومناكفات أو صراعات حزبية أو فئوية بين هذه الجهة أو تلك.. نعم المسلسل الإرهابي يضرب بالجسد العراقي مباشرة، هذا واضح ومفهوم للجميع، لكن التعثر والخلافات بين الكتل السياسية المتناحرة، يدفع ثمنه المواطن البسيط في الشارع..أيضا، فيصيبه في مقتل أيضا.. ما الجدوى من وجود برلمان ونظام للحكم خال من حضور استحقاقات الشعب في حياة حرة وكريمة _ تشريعا وتنفيذا _.. وهل يعقل أن نصل إلى مرحلة مثل هذه لا يأبه فيها ممثلو الشعب لما يجري لهذا الشعب من مصائب، ويتغافل وينسى مطالبه المشروعة، وكأنهم لا يمثلونه من قريب أو بعيد، وإنما يعيشون في كوكب آخر!!؟؟ من يقتلنا.. ولماذا ؟ سؤال سيبقى يتردد في جسد العراقي الضحية، وفي روحه الطيبة،وهو يشق عباب الحياة الصعبة متوكلا على الله الذي لامعين سواه، داعيا إياه لأن يأتي اليوم الذي ينتهي فيه هذا المسلسل القبيح _المفتوح من جهات الداخل والخارج في آن معا _، وينال ما يستحقه من حياة تليق به وبتاريخه وعطائه الكريم الدائم.
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القنوات المضللة!!
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!