- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
العلاقات الخارجية واثرها في تنمية البلد
حجم النص
بقلم :صبيح الكعبي
المسؤولية التاريخية التي تحتمها المرحلة الراهنة في بلد متلبدة سماؤه بغيوم كثيفة وواقعه يعيش صراعات ليس لها اول ولانرى نهاية قريبة لها واجب حتمي للمتصدين للمسؤولية فيه السعي لانجلائها وفك رموز غموضها وبيان الامور على حقيقتها عوضا عن السير في ظلام دامس نتلمس فيه الطريق متعثرين بمهاوي حفر عميقة وحافات حادة تدمي الاقدام وتوجس الاحساس وتبعث الخوف والوجل في القلوب.
يريدوننا ان نعيش فيه بين تناحر سياسي مميت وارهاب منظم وفساد مستشري ,
هذه الامور عطلت الكثير من الطموح الذي ننشده للبلد ممت تسبب بهجرت العقول العلمية لبر امان يضمن لهم حرية
الحركة وممارسة هواياتهم واختصاصهم في مجالات الحياة المختلفة و مأوى يحميهم وملاذ يؤيهم , ليتوارى عمايجرى في البلد من تصارع قوى وارادات تابعة لاجندات خارجية باتت معروفة للجميع هدفها الانقضاض على البلد وتجربته الديمقراطية بجعله
حقل تجارب لحقن واختراعات اصابت الكثير بالاهمال والشلل ولامبالاة وامراض عجز عنها الطب من نفسية وجسديه في بلد كانت تتزاحم عليه من كل ارجاء العالم لما فيه عقول فذه وعلمية فريده,وما اصيب به المواطن من أحباط وعجز لحركتة وتيهان تفكيره بالرغم من الانتعاش الاقتصادي الذي استفاد منه جزء لايستهان به من مجموع الشعب بعد التغيير عام 2003 ,الاان الموجود والواضح على الساحة يحتم على المسؤول ان يجد حلا او يلتمس معبرا لانقاذ ه وشعبه مما هو فيه لان عجزه وتوقف تفكيره لايمكن أن يصلح ربان سفينة او قائدا لبلد تعداده 27 مليون نسمه بما فيه من امكانيات وعقول قل نظيرها في العالم ,الااننا وجدنا ان هناك تجاوبا لما يطرح من قبل الشعب و لاحظنا تحرك واسع في شتى المستويات على الصعيد الدبلوماسي اكثر جدية وابعد نظرة واعمق رؤيا من خلال استقبال الضيوف وتوقيع المعاهدات وفتح السفارات واقامة العلاقات الدبلوماسية مع اصقاع العالم المختلفة وكذلك الزيارات المتبادلة بين رؤوساء العالم وزعمائها من المستويات الرسمية وشبه الرسمية واستضافة المؤتمرات وماتمخض عنها من توصيات دفعت بعجلة الحركة الدبلوماسية لمصاف دول متقدمة اتت بنتائج غاية في الروعة وتوسع حلقاتها وبيان نتائجها من زيارة روسيا ومااعقبها من زيارات اخرى فتحت افاق وطورت علاقات واثمرت نتائج انعكست ايجابيا على علاقاتنا بالعالم , وتاتي زيارة دولة رئيس الوزراء الاخيرة للهند للتباحث بمجمل القضايا التي تهم الساحة العالمية والعراق بشكل خاص في مجالات الطب والزراعة والصناعة والنقل واستقدام الخبرات الطبية للبلد لمعالجة المرضى بدلا من سفر العراقيين المكلف للعلاج هناك وهذه التفاته كريمة من لدن قيادة البلد لمعاناة الشعب
واكتساب الخبرات العلمية في مجال الطب وبالتالي فانها ستصب في تنمية قدراته وفتح مجالات واسعة لتطويره من خلال الخبرات العلمية التي تمتلكها الهند . اننا ندعوا الحكومة لبذل المزيد في
جوانب الحياة الاخرى من خلال الانفتاح على العالم ومد جسور التعاون لمجالات مختلفة
خدمة للبلد والشعب وخلق حالة من التواصل وتبادل الخبرات على المستويات وخاصة
فيمايتعلق بالتعليم العالي والاساليب التربوية الحديثة والطاقة وخطوة في الاتجاه الصحيح لتبادل الخبرات في محاربة الارهاب والعنف السائد في العالم والعراق جزء
حيوي منه نطمح لتحقيق الاكثر ونحن نتملك المؤهلات العلمية والقدرات الاقتصادية
والسيولة النقدية التي تجعلنا بمصاف الدول المتقدمة .
[email protected]
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- دولة مكافحة التنمية
- الاستقرار السياسي سبيل التنمية المستدامة