حجم النص
أقامت دائرة صحة كربلاء المقدسة ندوة علمية حول المخدرات وسوء استخدام الأدوية والمواد الأخرى على قاعة مدينة الإمام الحسين (ع) الطبية وشهدت حضورا ً فاعلا ً من نواب كربلاء المقدسة ونائب رئيس مجلس محافظة كربلاء والمستشار الوطني للصحة النفسية في وزارة الصحة ومدير عام صحة كربلاء ومعاون المدير العام ورئيس لجنة الصحة في مجلس المحافظة وقضاة من محكمة كربلاء وضباط من قسم مكافحة المخدرات . وقال النائب صالح الحسناوي عضو لجنة الصحة في البرلمان لوكالة نون الخبرية " إن تعاطي المخدرات يعد أمراً سرياً مما يتطلب أقصى درجة من الوعي حول هذه الآفة التي تهدد المجتمع والتصدي لها بكافة الوسائل وان محافظة كربلاء كانت على الدوام هي الرائدة في نشر ثقافة الوقاية منها ومكافحتها. وعلى الصعيد ذاته قال الدكتور عماد عبد الرزاق المستشار الوطني للصحة النفسية في وزارة الصحة إن المخدرات أينما وجدت ترتفع نسبة الجريمة والأمراض المستعصية والاضطرابات النفسية منوها ً إلى إن هناك أدوية يساء استخدامها لتصبح هي الأخرى من المواد المخدرة مما يتطلب انتباه الطبيب إلى شخصية المريض عند وصف مثل هذه الأدوية مشيرا ً إلى إن الوزارة قد أدخلت مادة (الباركينسون) كمادة من المخدرات يعاقب عليها القانون . ومن جانبه شدد القاضي احمد الهلالي على أهمية التصدي لآفة المخدرات وعدم اعتبارها من المشاكل الثانوية بل هي مشكلة جوهرية تستوجب منا الوقوف بحزم من خلال عدة إجراءات واتجاهات ولا يقتصر التصدي لها على الجهات الأمنية والقضائية بل يتعداها ليشمل كافة دوائر الدولة ومراقبة الحدود بشكل دقيق وخاصة السياح القادمين للمحافظة وفتح مراكز لعلاج المدمنين في كل أنحاء البلاد وسن قوانين وتشريعات من شأنها أن تحدد من هذا المرض والقضاء عليه نهائيا ً . ومن جهته قال الدكتور عامر الحيدري (اختصاص أمراض نفسية) إن قضية انتشار المخدرات هي ليست مقصورة على وزارة الصحة وإنما تتعداها لتشمل كافة الوزارات تقريبا ً وبعض هذه المخدرات تستخدم في مجال الطب وعلاج الحالات المرضية مؤكدا ً على أن متعاطي المخدرات على استعداد أن يقوم بأي عمل في سبيل الحصول عليها حيث إن المدمنون لديهم الرغبة والنشوة لا يستطيعون تركها بسهولة بعد أن حصل التعود عليها مشيرا ً إلى إن المدمن يكون فاشلا ً في جميع أمور حياته وحتى الاجتماعية منها وشدد الحيدري على إن المدمن هو مريض نفسيا ً ولا بد من توفر مراكز لعلاجهم وإعادتهم إلى الحياة الطبيعية كأشخاص فاعلين في المجتمع عازيا ً أسباب تعاطي المخدرات إلى عدة أسباب منها أسباب تخص المتعاطي نفسه مثل ضعف العامل الإيماني وقلة الأعمال والواجبات والأمراض النفسية المختلفة وان هناك أيضاً أسباب تتعلق بالأسرة كأن يكون احد أفراد الأسرة مدمنا ً وهناك أسباب أخرى مثل انتشار دور اللهو (المقاهي المشبوهة) والمفهوم الخاطئ للانفتاح . وعلى صعيد متصل قال مدير إعلام قسم مكافحة المخدرات الملازم الأول حيدر عبد هاشم لا يوجد في العراق أي مصدر لإنتاج أو زراعة المخدرات وان مصادر الترويج والتوزيع لها هي من دول الجوار باعتبار العراق هو بلد عبور وتكثر فيه السياحة كاشفا ً عن إن عدد المحكومين بالمادة القانونية الخاصة بالمخدرات في محافظة كربلاء (12). (فقط واحد منهم عراقي الجنسية) . مقترحا ً أن يكون قسم المخدرات من ضمن اللجان التي توافق على فتح الكازينوهات وتحديد الفئة العمرية التي تتعاطى الاركيلة فيها وتفعيل دور الإعلام في مواجهة آفة المخدرات . وفي نهاية الندوة طالب المجتمعون مجلس النواب بسن قانون جديد لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية كون القانون السابق قد صدر سنة 1965 وخلال هذه المدة انضم العراق إلى العديد من المعاهدات الدولية ذات العلاقة بالمخدرات ولا بد من مواكبة أحكام تلك المعاهدات لمواجهة تغلغل الاتجار بها في العراق .
وكالة نون
أقرأ ايضاً
- السفير الفرنسي في كربلاء والحكومة المحلية تدعو الشركات الفرنسية للعمل بالمحافظة: كربلاء المقدسة سوق ناجح ومجاني للمستثمرين
- اطلاق (300) مليار دينار لمشاريعها.. وزير الكهرباء: تنفيذ حزمة مشاريع لتحسين الكهرباء في كربلاء خلال (6) اشهر
- المركزي العراقي يبيع أكثر من 80 مليار دولار خلال 2024