- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
عسل معاوية بين السياسيين والارهابيين
اطيب مشروب يستلذ به الاعرابي في زمن الدولة الاسلامية هو العسل فمع طيب طعمه له فوائد صحية جمة ويكفيه ذكرا القران .
استخدم معاوية العسل للقيام بالاعمال الارهابية من خلال اغتيال من كان على نهج الامام علي (ع) اولا ومن لا يروق له ثانيا ، وهذا يعني ان هنالك الكثير من الذين اغتالهم معاوية كانوا عقبة امام طريقه في الوصول الى الحكم ليسوا من شيعة علي عليه السلام امثال سعد بن ابي وقاص وابن خالد بن الوليد بل ويذكر الكاتب الشيخ نجاح الطائي ان له اليد في اغتيال ابو بكر وعبد الله ابن عمر .
المهم هو الاسلوب المتبع وان الذي يقدم هذا العسل للشخص الذي يراد اغتياله من هم اقربائه او محل ثقته ، فالعسل ينضح سم .
وبعد هذا اصبحت عملية الاغتيال بالعسل نظرية خاصة بمعاوية لطالما تبجح بها ولكن نظرة دقيقة الى مقولته الخاصة بالعسل تصل الى درجة شرك هذا المعتوه معاوية عندما قال ( ولله جنود من عسل ) فان هذا العمل الدنيء الذي اقدم عليه ينسبه الى الله عز و جل ولم يقل لمعاوية جنود من عسل ولا اعلم لماذا لم يلتفت الى ذلك الكاتب نجاح الطائي في كتابه اغتيال ابو بكر وعائشة .
المهم مع التطور الحاصل في العالم اليوم فان ذلك يتبعه تطور اسلوب معاوية في الاغتيال والسياسة ، فكم من شخص اغتاله قريبه وكم من سياسي اغتاله حراسه بل وحتى تصريحات السياسيين التي طعمها كالعسل وفحواها كالسم واعتقد ان الذي يلتفت الى هذا ستتراكم الامثلة في ذهنه على من يمارس السياسة المعاويية .
اخطأ من اعتقد ان معاوية سياسي او داهية فان اكاذيبه وغبائه تنطلي على من هو اغبى منه او من باع دينه بدنيا غيره والا لماذا قام بتصفية اصحاب وشيعة الامام علي (ع) لماذا لم يستطع احتوائهم بسياسته ودهائه كما يزعم من يحلو له ان يقول عنه داهية سوى كان هو او قزمه ابن العاص ويكفي ابن العاص انه اخرج عورته امام الامام علي ( ع) ولا اعلم هل هذه خدعة ام سياسة ؟!! ، وحتى عملية رفع المصاحف في صفين فانها انطلت على الاشعث والاشعري ومن حذا حذوهما اما ابن عباس والاشتر ومن معهما لم تنطلي عليهما هذه الخدعة فاستخدام الاغبياء ليست بالسياسة والدهاء .
واليوم يستخدم السياسيون التصريحات البلهاء في محاولة لتسليك مجاريهم السياسية ، وارهابيون يستخدمون الاغبياء في تنفيذ عملياتهم الانتحارية واخر ما ابتكروه استخدام المجانين في تفخيخهم وتفجيرهم بعد ما حتى الاغبياء والبلهاء بدأوا رفض اعمالهم والانقياد لهم .
ولكم الدليل الواضح على استخدام اسلوب معاوية في السياسة الامريكية التي تكافح من اجل تشويه الاسلام، فنظرة الى من يحاول تشويه صورة الاسلام اليسوا هم مسلمين مأجورين لغيرهم في تنفيذ مآربهم فتراهم معممين ومتلبسين بلباس الدين الذي يوحي الى صورة ناصحة ناصعة للاسلام كطعم العسل الرائع واذا ما تكلم او تصرف ترى السموم تنفث من كلامه او تصرفه كما السم المدسوس في العسل .
واعتقد والكل يشهد لاكثر من حالة تسمم حصلت في العراق وعلى سبيل المثال حالة التسمم التي تعرض لها طلاب اكادمية الشرطة وكذلك الكعكة المسمومة التي قدمت الى الوفد الرياضي العراقي في الاردن وبالامس القريب تم القاء القبض على ثلاثة نساء حاولن تقديم الطعام المسموم الى زائري اربعينية الحسين عليه السلام ، الامثلة كثيرة ولا يمكن حصرها فيما ذكرت .
هذه الاساليب التي لم يثبت التاريخ ان نبينا محمد (ص) او من بعده الائمة عليهم السلام انهم استخدموا او فكروا او حرضوا على اتباع هكذا اساليب قذرة على عكس الطرف الاخر الذي ما تورع من استخدام الاخس من هذه الاساليب .
أقرأ ايضاً
- المرجعية الرشيدة ... والسياسيين الأقزام / 3 والأخير
- المرجعية الرشيدة ... والسياسيين الأقزام / 2
- المرجعية الرشيدة ... والسياسيين الأقزام / 1