وقال مدير الهيئة العامة للمياه الجوفية في الوزارة، ميثم علي خضير، في حديث للصحيفة الرسمية وتابعته (الرابعة): إن عدد خزانات المياه الجوفية الرئيسة في البلاد يبلغ 13 خزاناً موزعة بين وسط العراق وشرقه وغربه، مبيناً أن الخزانات الواقعة في الصحراء الغربية والجنوبية تمتاز بسعتها العالية وجودة مياهها، ما يجعلها الأفضل.
وأضاف أن هناك دراسات لاستكشاف خزانات جديدة بهدف تعزيز الخزين المائي الجوفي، ضمن الجهود الرامية إلى مواجهة أزمة الشح التي تمر بها البلاد، سواء بسبب قلة الإيرادات الواردة عبر الأنهر المشتركة مع دول الجوار، أو نتيجة التراجع الكبير في معدلات هطول الأمطار والثلوج.
وأكد خضير امتلاك الهيئة قاعدة بيانات إلكترونية متكاملة عن كميات المياه الجوفية في جميع المحافظات، تُراقب باستخدام أحدث الأجهزة العلمية، موضحاً أن هذه الأجهزة تختص بقياس الهبوط الحاصل في الخزين بعد كل موسم زراعي نتيجة الاعتماد على المياه الجوفية إلى جانب المياه السطحية.
وأشار إلى أن الهيئة تواجه تحدياً رئيساً يتمثل في كيفية إدارة هذا الخزين المائي بشكل مستدام، إذ تعمل على حماية الموارد الجوفية من التجاوزات عبر تشديد تعليمات حفر الآبار، والسعي لإصدار قانون جديد يتضمن عقوبات رادعة بحق المخالفين.
وكشف مدير الهيئة أن حجم التجاوزات على المياه الجوفية كبير جداً، نتيجة حفر آبار غير قانونية في المناطق الصحراوية الزراعية أو الصناعية، وبأعماق تصل إلى 80–90 متراً، بعيداً عن أعين الجهات الرقابية.
وبيّن أنه تم اكتشاف تلك الآبار المخالِفة عبر الأقمار الصناعية، ولا سيما في منطقة بحر النجف وبحيرة الرزازة في محافظة كربلاء المقدسة، مؤكداً اتخاذ الإجراءات القانونية ورفع الدعاوى الأصولية بحق المتجاوزين
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!