خرج العشرات من أهالي قرية المجرية في محافظة بابل، اليوم الخميس، بتظاهرة احتجاجية على جفاف النهر الوحيد في القرية مطالبين الحكومة المحلية إيجاد حلول لمشكلتهم التي أدت إلى الى إلحاق الضرر بمزارعهم وحيواناتهم.
وتظاهر العشرات من قرية المجرية قاموا خلالها بقطع الطريق الرابط بين الحلة والديوانية، احتجاجاً على جفاف نهر المجرية الذي يعتبر شريان الحياة لسكان القرية فيما تدخلت قوات الأمن لمنع الاحتجاجات وقطع الطريق وفرقت المحتجين بالقوة.
وطالب المتظاهرين الحكومة المحلية في بابل، بإيجاد حلول حقيقية وعاجلة من أجل إنهاء مشكلة شحة المياه، التي بدأت تتفاقم بشكل كبير خلال هذه الفترة والتي أدت إلى عطشهم وهلاك مزارعهم وحيواناتهم.
وكان النائب عن بابل حبيب الحلاوي، قد وجه يوم أمس الأربعاء، نداءً عاجلاً للحكومة الاتحادية ووزارة الموارد المائية للتدخل الفوري لإنقاذ محافظة بابل من كارثة شحّة المياه.
وفي السياق نفسه، عبّر سكان محليون من بابل عن قلقهم من تفاقم الأزمة البيئية وتأثيرها على الزراعة والحياة اليومية، مطالبين الحكومة بـ"تحرك عاجل وجاد" لحماية مصادر المياه في محافظة بابل.
ويُعد نهر الحلة أحد روافد نهر الفرات، ويواجه في الآونة الأخيرة تراجعاً غير مسبوق نتيجة الجفاف الحاد والتغيرات المناخية، إضافة إلى شح الإطلاقات المائية من دول المنبع.
وتشتد أزمة الجفاف في العراق على نحو غير مسبوق، بسبب قلّة هطول الأمطار خلال السنوات الماضية نتيجة التغير المناخي، والسبب الثاني يعود إلى تراجع مستويات المياه الواصلة عبر نهري دجلة والفرات، جراء سياسات مائية لإيران وتركيا أبرزها بناء السدود على المنابع وتحويل مساراتها، ما يهدد بوقوع كارثة إنسانية في البلاد.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!